ثمرات حسن الظن بالله تعالى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13173 - عددالزوار : 349758 )           »          انفعالات المراهق- عندما ننظر للمراهق على أنه إنسان.. عندها فقط نعرف ما يريد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 1319 )           »          وقفات مع دعاء الاستفتاح...مقدمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 169 )           »          هَمٌّ فحزنٌ فعجزٌ فكسلٌ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 167 )           »          بِالْعِلْمِ تَرْقَى الْأُمَمُ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 151 )           »          لو أني فعلت لكان كذا وكذا.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 67 )           »          الصِّحافة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 144 )           »          سألتُه وكان ردُّه: الإسلام هو الخيار الذي أوصيك به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 126 )           »          نفحات إيجابية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 145 )           »          العزيز المقتدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 246 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-01-2023, 09:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,326
الدولة : Egypt
افتراضي ثمرات حسن الظن بالله تعالى

ثمرات حسن الظن بالله تعالى
الشيخ صلاح نجيب الدق
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، المبعوث رحمة للعالمين؛ نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين؛ أما بعد:
فإن حسن ظن المسلم بالله تعالى له ثمرات مباركة تعود على المسلم في الدنيا ويوم القيامة؛ فأقول وبالله تعالى التوفيق:
روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تعالى: أنا عند ظنِّ عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيرٍ منهم، وإن تقرب إليَّ بشبر تقربت إليه ذراعًا، وإن تقرب إليَّ ذراعًا تقربت إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولةً))؛ [البخاري حديث: 7405، مسلم حديث: 2675].

معاني الكلمات:
ملأ: جماعة.
هرولة: الإسراع في المشي.

الشرح:
قوله: (أنا عند ظن عبدي بي): المعنى أني عند يقينه لي في الاعتماد على فضلي، والاستيثاق بوعدي، والرهبة من وعيدي، والرغبة فيما عندي، أعطيه إذا سألني، وأستجيب له إذا دعاني.
قوله: (وأنا معه): أي: بالتوفيق والحفظ والمعونة.
قوله: (إذا ذكرني): أي: بلسانه وقلبه.
قوله: (فإن ذكرني): تفريع يفيد أنه تعالى مع الذاكر، سواء ذكره في نفسه أو مع غيره.
قوله: (في نفسه): أي: سرًّا وخفيةً.
قوله: (وإن ذكرني في ملأ): أي: مع جماعة من المؤمنين، أو في حضرتهم.

قوله: (ذكرته): أي: بالثناء الجميل وإعطاء الأجر الجزيل، وحسن القبول، وتوفيق الوصول، وقيل: المراد مجازاة العبد بأحسن مما فعله، وأفضل مما جاء به.

قوله: (في ملأ خير منهم): أي: من ملأ الذاكرين من حيث عصمتهم عن المعصية، وشدة قوتهم على الطاعة، وكمال اطلاعهم على أسرار الألوهية، ومشاهدتهم أنواع أنوار الملكوتية.

قوله: (وإن أتاني يمشي): أي: في طاعتي؛ [مرقاة المفاتيح، شرح مشكاة المصابيح، علي الهروي، ج: 4، ص: 1543:1541].

قوله: (أتيته هرولةً): هذا الحديث من أحاديث الصفات، التي نؤمن بها، ونثبتها كما جاءت بغير تعطيل، أو تشبيه، أو تمثيل، أو تكييف.

فائدة مهمة:
أثبت الله تعالى في هذا الحديث أن له نفسًا، فنحن نؤمن بذلك من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تشبيه؛ فالله عز وجل ليس كمثله شيء، لا في ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله؛ وهو كما قال سبحانه: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11].

روى ابن ماجه عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله عز وجل يقول: أنا مع عبدي إذا هو ذكرني، وتحركت بي شفتاه))؛ [حديث صحيح، صحيح ابن ماجه للألباني، حديث: 3059].

قال الإمام ابن بطال رحمه الله: "معنى الحديث: أنا مع عبدي زمان ذِكْرِهِ لي؛ أي أنا معه بالحفظ والكلاءة، لا أنه معه بذاته؛ حيث حل العبد، ومعنى قوله: (تحركت بي شفتاه)؛ أي: تحركت باسمي"؛ [فتح الباري لابن حجر العسقلاني، ج: 13، ص: 500].

ثـمرات حسن الظن:
نستطيع أن نوجز ثمرات حسن الظن في الأمور الآتية:
1) حسن الظن بالله تعالى طريق المسلم إلى الجنة يوم القيامة.
2) حسن الظن بالله تعالى دليل على معرفة المسلم لِسَعَةِ رحمة الله وعظيم مغفرته.
3) حسن الظن بالله تعالى يجعل المسلم يجتهد في عبادة الله سبحانه.
4) حسن الظن فيه اقتداء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
5) حسن الظن بالله تعالى يجعل المسلم يتوكل على الله تعالى، ويأخذ بالوسائل المشروعة للوصول إلى ما يريد.
6) حسن الظن بالله تعالى وقاية للمسلم من التشاؤم.
7) حسن الظن بالمؤمنين يرفع منزلة المسلم عند الله تعالى ثم عند الناس.
8) حسن الظن بالله تعالى علامة على حسن الخاتمة.
9) حسن الظن من صفات الأنبياء وعباد الله المتقين.
10) حسن الظن بالمؤمنين دليل على سلامة القلب، وطهارة النفس.
11) حسن الظن ينشر الأُلفة والمحبة بين المسلمين.
12) حسن الظن بالمؤمنين يؤدي إلى التماس الأعذار لهم.
13) حسن الظن يحافظ على أعراض المسلمين؛ [موسوعة نضرة النعيم، ج: 5، ص: 1608].

أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن ينفع بهذا العمل طلاب العلم الكرام، وأرجو كل قارئ كريم أن يدعو الله سبحانه لي بالإخلاص، والتوفيق، والثبات على الحق، وحسن الخاتمة، فإن دعوة المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب مستجابة؛ وأختم بقول الله تعالى: ﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر: 10].

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآله، وأصحابه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.27 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]