اقْرَؤُوا الْقُرْآنَ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 511 - عددالزوار : 22597 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 72950 )           »          حكم الإيثار بالقربات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          إفراد شهر رجب بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          حب المال وجمعه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الزكاة والمجتمع المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          حسر الإنسان عن رأسه ليصيبه المطر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          قضاء أيام رمضان في الشتاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          مسألة في النذر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الغسل يجزئ عن الوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-12-2022, 11:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,584
الدولة : Egypt
افتراضي اقْرَؤُوا الْقُرْآنَ

خطبة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - اقْرَؤُوا الْقُرْآنَ


مجلة الفرقان

عناصر الخطبة
- امتنان الله على أمة الإسلام بإنزال القرآن الكريم عليهم.
- ثناء اللهُ -تَعَالَى- عَلَى مَنِ اجْتَهَدَ فِي تِلَاوَةِ كَلَامِهِ وَحِفْظِ كِتَابِهِ.
- شفاعة الْقُرْآن يَوْمَ الْقِيَامَةِ للتَّالِينَ لَهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ.
- الْحَذَر مِنْ هَجْرِ الْقُرْآنِ وَالْإِعْرَاضِ عَنْهُ، مِمَّا يَنْبَغِي عَلَيْنَا شُكْرُ اللهِ -تَعَالَى- عَلَيْهِ.

جاءت خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لهذا الأسبوع 18 من ربيع الأول 1444هـ - الموافق 14/10/2022م بعنوان: (اقْرَؤُوا الْقُرْآنَ)، وجاءت الخطبة في عناصر عدة، منها: امتنان الله على أمة الإسلام بإنزال القرآن الكريم عليهم، وثناء اللهُ -تَعَالَى- عَلَى مَنِ اجْتَهَدَ فِي تِلَاوَةِ كَلَامِهِ وَحِفْظِ كِتَابِهِ، وشفاعة الْقُرْآن يَوْمَ الْقِيَامَةِ للتَّالِينَ لَهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ، والْحَذَرِ مِنْ هَجْرِ الْقُرْآنِ وَالْإِعْرَاضِ عَنْهُ، ومِمَّا يَنْبَغِي عَلَيْنَا شُكْرُ اللهِ -تَعَالَى- عَلَيْهِ.
مَنَّ اللهُ -تَعَالَى- عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ بِأَنْ أَنْزَلَ عَلَيْهِمْ كِتَابَهُ الْكَرِيمَ، وَحَبْلَهُ الْمَتِينَ وَالذِّكْرَ الْحَكِيمَ، فِيهِ هُدًى لِلنَّاسِ وَرَحْمَةٌ لِلْعَالَمِينَ، وَشِفَاءٌ لِمَا فِي صُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ؛ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} (يونس:57)، فِي اتِّبَاعِهِ الْهِدَايَةُ، وَفِي تَرْكِهِ الضَّلَالُ وَالْغَوَايَةُ؛ { قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (المائدة:15-16)، فِيهِ نَبَأُ مَا كَانَ قَبْلَكُمْ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، وَهُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ، هُوَ الَّذِي لَا تَزِيغُ بِهِ الْأَهْوَاءُ، وَلَا يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ، وَلَا يَمَلُّ الْعَبْدُ مِنْ قِرَاءَتِهِ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ، وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ؛ {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} (الزمر:23).
ثناء اللهُ -تَعَالَى- على أهل القرآن
لَقَدْ أَثْنَى اللهُ -تَعَالَى- عَلَى مَنِ اجْتَهَدَ فِي تِلَاوَةِ كَلَامِهِ وَحِفْظِ كِتَابِهِ، وَرَتَّبَ عَلَى ذَلِكَ عَظِيمَ الْأَجْرِ وَجَزِيلَ الثَّوَابِ؛ فَتِلَاوَةُ الْقُرْآنِ هِيَ تِجَارَةُ أَهْلِ الْإِيمَانِ، قَالَ -تَعَالَى-: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ} (فاطر:29-30)، وَمَنْ أَرَادَ رَاحَةَ الْبَالِ، وَطُمَأْنِينَةَ النَّفْسِ، فَعَلَيْهِ بِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ؛ {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (الرعد:28)، فَبِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ تَزُولُ الْهُمُومُ، وَتَذْهَبُ الْغُمُومُ، وَتَنْزِلُ السَّكِينَةُ، وَتَغْشَى الرَّحْمَةُ؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ؛ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ» (رَوَاهُ مُسْلِمٌ)، فَأَهْلُ الْقُرْآنِ وَالْمُتَدَارِسُونَ لَهُ، هُمْ أَهْلُ اللهِ -تَعَالَى- وَخَاصَّتُهُ، وَيَلْحَقُ بِهِمْ مَنْ أَعَانَهُمْ عَلَى ذَلِكَ، وَيَسَّرَ لَهُمْ سُبُلَ قِرَاءَتِهِ وَحِفْظِهِ؛ فَعَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هُمْ؟ قَالَ: «هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ» (رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ)، فَاللهُ -تَعَالَى- بِالْقُرْآنِ يَرْفَعُ أَقْوَامًا حَفِظُوهُ وَتَدَارَسُوهُ وَتَعَلَّمُوهُ، وَيَخْفِضُ أَقْوَامًا أَهْمَلُوهُ وَتَرَكُوهُ وَأَعْرَضُوا عَنْهُ، قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ» (رَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ - رضي الله عنه ).
شفاعة القرآن
مَنْ أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَهُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لَهُ، فَلْيَكُنْ مِنَ التَّالِينَ لَهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ، فَكَمْ ضَيَّعْنَا مِنَ الْأَوْقَاتِ! وَكَمْ فَرَّطْنَا بِهَذِهِ الْحَسَنَاتِ! فَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «اقْرَؤُوا الْقُرْآنَ، فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ» (رَوَاهُ مُسْلِمٌ)، بَلْ يَكُونُ الْقُرْآنُ سَبَبًا لِرِفْعَةِ دَرَجَاتِهِ فِي الْجَنَّةِ بَعْدَ دُخُولِهَا؛ فَعَنْ عبداللهِ بْنِ عَمْرٍو -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنيَا؛ فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا» (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ)، فَلَا تَبْخَلْ عَلَى نَفْسِكَ -أَيُّهَا الْمُؤْمِنُ- بِتِلَاوَةِ شَيْءٍ مِنْ كَلَامِ اللهِ -تَعَالَى-، وَأَنْ تَجْعَلَ لَكَ مِنْهُ وِرْدًا وَلَوْ يَسِيرًا؛ فَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ قَرَأَ حَرْفاً مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ: {الم} حَرْفٌ، وَلَكِنْ: أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلَامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ» (أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ)، فَحَرِيٌّ بِنَا مَعَ عِلْمِنَا بِهَذِهِ الْأُجُورِ أَنْ نَـكُونَ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ، وَأَنْ نُعَوِّدَ أَنْفُسَنَا عَلَى قِرَاءَتِهِ وَتَخْصِيصِ الْأَوْقَاتِ لِتِلَاوَتِهِ، اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ.
الْحَذَر مِنْ هَجْرِ الْقُرْآنِ
احْذَرُوا أَشَدَّ الْحَذَرِ مِنْ هَجْرِ الْقُرْآنِ وَالْإِعْرَاضِ عَنْهُ؛ فَكَمْ زَالَتْ عَنَّا مِنْ خَيْرَاتٍ! وَمُحِقَتْ بَرَكَاتٍ! بِسَبَبِ بُعْدِنَا عَنْ كَلَامِ رَبِّنَا؛ فَالْقُلُوبُ إِنْ لَمْ تَعْمُرْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ عَمَرَتْ بِذِكْرِ الشَّيْطَانِ، فَنَالَهَا الْخِزْيُ وَالْخُسْرَانُ؛ {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى} (طه:123-126)، وَقَدْ حَذَّرَنَا اللهُ مِنْ سُلُوكِ طَرِيقِ الْمُشْرِكِينَ الْهَاجِرِينَ لِكَلَامِ رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا (30) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا} (الفرقان:30-31). وَهَجْرُ الْقُرْآنِ أَنْوَاعٌ كَثِيرَةٌ، كَهَجْرِ تِلَاوَتِهِ وَسَمَاعِهِ، وَتَرْكِ الْعَمَلِ بِهِ، وَعَدَمِ تَصْدِيقِ أَخْبَارِهِ.
مِمَّا يَنْبَغِي عَلَيْنَا شُكْرُ اللهِ -تَعَالَى- عَلَيْهِ
إِنَّ مِمَّا يَنْبَغِي عَلَيْنَا شُكْرُ اللهِ -تَعَالَى- عَلَيْهِ: أَنْ أَقَامَنَا فِي بَلَدٍ جَعَلَ وُلَاةُ الْأَمْرِ– حَفِظَهُمُ اللهُ وَبَارَكَ فِيهِمْ- فِيهِ لِلْقُرْآنِ اهْتِمَامًا بَالِغًا، وَجُهُودًا ظَاهِرَةً، فَلَمْ يُقَصِّرُوا فِي دَعْوَةِ النَّاسِ إِلَى حِفْظِهِ وَتَعَلُّمِهِ وَدِرَاسَتِهِ، وَاجْتَهَدُوا فِي نَشْرِهِ وَطِبَاعَتِهِ، فَمَا مِنْ مَسْجِدٍ يَخْلُو مِنْ حَلَقَاتِ الْقُرْآنِ، وَأَنْشَؤُوا مَرَاكِزَ لِحِفْظِهِ وَتَعَلُّمِ مَا يَرْتَبِطُ بِهِ مِنْ عُلُومِ الشَّرْعِ، كَدُورِ الْقُرْآنِ وَمَرَاكِزِ الشَّاطِبِيِّ وَالْأُتْرُجَّةِ وَالْقَارِئِ الصَّغِيرِ، وَغَيْرِهَا مِنَ الْمَرَاكِزِ النَّافِعَةِ الَّتِي خَرَّجَتْ كَثِيرًا مِنْ أَبْنَائِنَا وَبَنَاتِنَا الْحَفَظَةِ لِكِتَابِهِ. وَمِمَّا تُقِيمُهُ وِزَارَةُ الْأَوْقَافِ وَالشُّؤُونِ الْإِسْلَامِيَّةِ فِي كُلِّ سَنَةٍ وَبِرِعَايَةِ سُمُوِّ الْأَمِيرِ: جَائِزَةُ الْكُوَيْتِ الدَّوْلِيَّةُ لِحِفْظِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ وَقِرَاءَاتِهِ وَتَجْوِيدِ تِلَاوَتِهِ، تَسْتَضِيفُ فِيهَا حُفَّاظَ كِتَابِهِ مِنْ جَمِيعِ أَصْقَاعِ الْأَرْضِ، وَهَذَا لَا شَكَّ عَمَلٌ جَلِيلٌ، وَفَضْلُهُ جَزِيلٌ، فَقَدْ جَعَلَ اللهُ -تَعَالَى- الْخَيْرِيَّةَ لِمَنْ تَعَلَّمَهُ، ثُمَّ عَلَّمَهُ النَّاسَ؛ فَفِي الْبُخَارِيِّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ».




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.91 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.12%)]