|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
زوجي يضيق علي فهل أطلب الطلاق؟
زوجي يضيق علي فهل أطلب الطلاق؟ أ. مروة يوسف عاشور السؤال: ♦ الملخص: فتاة مَعقود عليها تشكو مِن تضييقات زوجها عليها بخصوص التعامُل مع الأقارب، فيمنعها مِن زيارة الأقارب لوجود أبناء الأعمام والأخوال، ويمنعها من وسائل الاتصال الاجتماعي، وتفكِّر في الطلاق بسبب هذه التَّضييقات. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة عقَد عليَّ زوجي منذ أشهر، لكن المشكلة أنه مِن بعد العقد وهو لا يريدني أن أتعامَل مع أيِّ شخص سوى محارمي، حتى أبناء أعمامي وخالاتي، ولا يسمح لي بزيارة خالتي أو أقاربي؛ لأنَّ في بيوتهم رجالاً، ولا يسمح لي بمتابعة أحد على وسائل الاتِّصال العامة. المشكلة أن الأمر لا يتوقَّف على ذلك، بل يُخَيِّرني بين ذلك وبين الطلاق، ويتهمني أنني أظلمُه إذا اخترتُ الطلاق! مِن وجهة نظري أرى أنه يقطعني عن أرحامي وعن الحياة جميعها وعن عملي وأنا طبيبةٌ، وأتقي الله في عملي، وألتَزِم بضوابط الاختلاط والحجاب الشرعي، فأخبِروني كيف أتصرَّف مع زوجي؟! وهل أطلُب الطلاق أو لا؟ الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. مِن عواقب الطلاق أن تبقَى المرأةُ تحت المجهَر ممن حولها لوقتٍ قد تشعُر فيه بالظلم، ومِن عواقبه: أنَّ الزوج الجديد سيحمل بعض المواقف على مَحْملٍ غير واقعي، وقد يتعامل معها مِن مبدأ الشك الآثم، وأحيانًا يستمرُّ هذا الوضع لبعض الوقت حتى يطمئنَّ قلبُه إلى حالها وتستيقن نفسه خبَرها؛ فيتناسى أمر الزوج السابق، وتزول رواسبه، ويُدرك أنها امرأةٌ عاديةٌ كغيرها من النساء الصالحات، فيتَبَدَّل حاله، ويعود للتعامُل الطبيعي معها، ولكن هذا ليس شرطًا في كل حالة. لو تأمَّلْنا فيما يَطْلُبه زوجكِ لما وَجَدْناه مستحيلًا، وإن كان به بعضُ المشقة أو استشعار الضيق، لكنَّه لم يأمركِ بقطع أرحامكِ، وإنما ضيَّق الحدود عليكِ بمنع دخولكِ البيت لأن فيه أبناء الأعمام أو الأخوال، وإن كنتُ لا أعلم أتقصدين بالبيت الشقة أو البناية كلها، إلا أني أنصحكِ بألا تُعارضيه فيحسب أن في الأمر شيئًا إن كنتِ ترين فيه صلاحًا قلَّ أن تحصلي عليه في زوج آخر. أخيتي الكريمة، أتفهَّم شعوركِ بالضيق لما يسعى لفَرْضِه عليكِ، ولكن الحياة وأحوالها والتعامل مع الزوج في الغالب لن يخلو مِن مشقة، وبقدر الحكمة تقلُّ حدةُ التوتُّر وتختفي الخلافاتُ وراء أستار المحبة والتفهُّم لنفسيات أحبتنا. إن كنتِ ترين استحالة الحياة معه على هذا النحو، فاستخيري الله، وإن كنتِ ترين بها مشقة مع القُدرة على التعايش، فانظري في ميزاته، واستعيني بالصبر على ما يطلُب، ولستُ أرى فيما قال مشقَّةً؛ حيث تتوفر الأخبارُ والمعلومات في كل مكان على الإنترنت. الغيرةُ أمرٌ جِبِلِّيٌّ في الرجال، وتتفاوت من رجل لآخر، وقد يكون سببها زيادة المحبة والحرص الشديد، أو يكون سببها الشك المرضي، فقيِّمي حالة زوجكِ، وتأملي في أحاديثه معكِ، ولن تعجزي أن تُمَيِّزي حاله، وحينها من السهل أن تُقرري بعد استخارة الله عز وجلَّ واستشارة أهل الرأي من المعارف والأهل. والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |