خطيبتي مرتبطة عاطفيا بشخص آخر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مواضع الدعاء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ذرية الشيطان.. وطريقة حصولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          هل الإشهاد شرط لصحة الطلاق ؟ (الشيخ اﻷلباني) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          هل يجوز للجنب قراءة او مس المصحف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          ( مَحَبَّةِ الْجَمَالِ )كلمات لابن تيمية رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          هل الدعاء في الوتر في رمضان قبل الوتر أم بعده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 58 - عددالزوار : 44008 )           »          الأموال الربوية بعد توبة صاحبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          التوبة من الذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          زكاة رواتب الموظفين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-11-2022, 03:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,599
الدولة : Egypt
افتراضي خطيبتي مرتبطة عاطفيا بشخص آخر

خطيبتي مرتبطة عاطفيا بشخص آخر
أ. لولوة السجا


السؤال:

ملخص السؤال:
شاب أحبَّ فتاة وارتبط بها، لكنَّ مشكلته أنَّ خطيبته مرتبطة عاطفيًّا بشابٍّ آخر، ويسأل: ماذا أفعل؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ في منتصف العشرين من عمري، أحببتُ فتاة وهي كانتْ تبادلني المشاعر نفسها في البداية، وبعد مدة تراجعتْ، ورأيتها أعجبتْ بشخص آخر، وكانت سعيدة معه، لكن قصة الحب بينهما لم تكتملْ، وتركها.

عادت إليَّ الفتاة تشكو ما حصل معها، وعرضتُ عليها الارتباط فوافقت، وخطبتُها.

حصلت بيننا مشكلات أثناء الخطبة بسبب إخباري لها أنني كنتُ مرتبطًا بفتاة قبلها، فاتَّهَمَتْنِي بأني ألعب بها، وأتنقل بين الفتيات، فأيقنتُ أني أخطأتُ في الاختيار، وأنها لا تسامح على الخطأ!

أخبرتها بأني لم أكنْ صادقًا فيما أخبرتها به، حتى لا أفسد خطبتنا أو علاقتي بها.

بدأت أستعيد الماضي، وتذكرتُ كل التفاصيل المؤلمة التي مرتْ علي بسببها، خاصة عندما اختارتْ غيري وبعد أن رفضها عادتْ إليَّ!

بدأ قلبي يؤلمني، ولا أستطيع العيش أو البقاء معها، بالرغم من حبها لي وتعلقها بي، كما أنهناك صراعًا بين عقلي وعاطفتي، وضميري وكرامتي.

أقنعني بعضهم بأنه لا توجد مشكلة أصلاً، وأنَّ كل ما حدث أمور طبيعية تحدُث مع كثيرين غيري، لكني أعيش حالةً من الشك لاعتقادي أنها ما زالتْ تُحب الشابَّ الثاني الذي تركها.

ويزداد شكِّي عندما ترى الشاب الثاني؛ فأجد نظراتها تتغيَّر له، وكأنها تُحَدِّث نفسها بشيءٍ ما، فأشعر بأنها لَم تكن تُحبني، بل كنتُ بالنسبة إليها وسيلةً لتخطي آلام تركه لها، أو كانتْ تحتاجني كداعم نفسيٍّ لها.

فأخبروني - أكرمكم الله - هل أضخم الأمور؟ أو أن هذا أمر طبيعي؟

الجواب:

الحمدُ لله وحده، والصلاةُ والسلامُ على مَن لا نبي بعده، محمد وعلى آله وصحبه، وبعدُ:
فأخي الكريم، نعم، الموضوع في حدِّ ذاته أهون من ذلك بكثير، وإن سبب التضخيم والآلام التي تشعر بها حقيقة هو البُعد عن الله، وتعلُّق القلب بغيره.

سأصف لك وصفةً سهلةً جدًّا على مَن سهَّلها الله عليه، وأسأل ربي أن يجعلك منهم، وهي أن تحاسبَ نفسك في علاقتك بالله، فتنظر لصلاتك وتتأمل وتتساءل:
هل الصلاة تؤدَّى في وقتها وبخشوع؟

ثم تنظر إلى حالك مع والديك: فهل أطعتَ الله فيهما؟

ثم تتفقد حالك مع القرآن: هل لك نصيب من تلاوته؟

وأقصد باختصار أن تعود إلى نفسك وتحملها مسؤولية ما يحدث لك؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ﴾ [آل عمران: 165]، وقال عز وجل: ﴿ مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 79].

فالنفس إن لم تشغلها بالطاعات شغلتك بغيرها، والقلبُ إن لَم يتعلَّقْ بالله تعلَّقَ بغيره.

تأكَّد أن الأمور لن تبقى كما هي لو اجتهدتَ وغيَّرْتَ، وأقصد على وجه الخصوص مسألة تأثُّرك وتحسسك الشديد، سيهون الأمر كثيرًا وستَضْمَحِلّ تلك المشاعر، لا أقول: جرِّب، بل أقول: بادِرْ، وفي أسرع وقت.

تبقى مسألة حيرتك في تلك الفتاة التي ارتبطتَ بها بتلك الطريقة، ويغلب على ظني - والله أعلم - أن مشاعر الشك ستبقى حتى وإن خفتْ وهانت، إلا أن ترى منها تغيرًا وصلاحًا.

وحقيقةً فإن القضية ليستْ مَحْصُورةً في التأكد من صدق مشاعرها من عدمه، وليس هذا الذي سيجلب لك الراحة والاطمئنان؛ لأنك لن تقتنعَ مهما قالتْ وفعلتْ لك؛ لأنك حصرتَ شرطَ الراحة في ذلك، وهذا أمرٌ خاطئٌ.

أنا لا أريد أن أزرعَ في نفسك اليأس بقدر ما أرغب في أن أضعك أمام الأمر الواقع؛ فهذه فطرة في الرجل لا يمكن تغييرُها.

وقد يُصلح حالها وتصبح من أفضل النساء، ومع ذلك فإنَّ ذلك يبقى أمرًا غيبيًّا.

أخي الكريم، رسولُ الهدى صلوات ربي وسلامه عليه لَمَّا نَصَح بالزواج من ذات الدين وسماه (ظفرًا)، إنما كان ذلك لأن صاحبة الدين هي التي يطمئن إليها الرجل، ويستطيع العيش معها براحة وسلامٍ، حتى ولو كانتْ ناقصة في غير ذلك، فهل تُدرك معنى ذلك؟

قد أنصحك بحسن الظن بها والتفاؤل، ولكن كل هذا لن يكونَ كافيًا بالنسبة لك ليجعلك تُقْدِم على أمر الزواج وأنت في غاية الاطمئنان.

والآن كأني بك تُوَجِّه لي سؤالاً وتقول: ما الحل إذًا، وما المَخْرَج؟

أقول وبالله التوفيق: المَخْرَجُ بعد الاجتهاد في تحقيق التقوى هو أن تلجأَ إلى الله، وتُلحَّ عليه في الدعاء أن يختارَ لك، وترفق ذلك بركعتين تُصليهما تستخير فيها الخالق؛ فهو وحدَه الذي يعلم بحالِك ومآلك، وليس لأحدٍ التنبُّؤ بأمر مستقبليٍّ.

وعلى كل حال لا تستعجلْ في أمر الزواج، وفي الوقت نفسه يمكنك إعطاؤها فرصة أطول، ولعل الله يُحْدِثُ بعد ذلك أمرًا.

جعل الله لك مِن كلِّ هَمٍّ فَرَجًا، ومِن كل ضيقٍ مَخْرَجًا



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.08 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]