|
ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
في انتظار بعض من اليوتوبيا
في انتظار بعض من اليوتوبيا حاتم البوعناني هو مَلَكٌ في أعينهم... تُحيط برأسه دائرةٌ صفراءُ منيرة... تسُرُّ الناظرين. أَوْهَمَ نفسه ومَن معه بالسَّمت الملائكيِّ، ونسي أنه يفتقر لأهمِّ عنصر؛ فهو بلا أجنحة، وفي أحسن الأحوال منكسرة إن وُجدت. ينتظر قَبَسًا مِن عالَم المُثُل، ملَكًا يحمل على جناحيه ترياقًا ربانيًّا، يُزيل عن قلبه تلك العتمةَ السوداء القاتلة، ويملأ شَغافَ قلبه راحةً وسكينةً وسرورًا. تجلَّت بعض الأنوار، فتقلَّص بذلك حجمُ الانتظار. في شكل مَلَك نقيٍّ، هو كذلك يرسم أُفق الانتظار. في الوجدان انصهر معه، دون أن يظهر ذلك. كلمات حبيسة، تأبى التجلِّي أمامه. فحتى هو لم يستطع أن ينفُذ إلى عمق قلبه حيث جوهره الحقيقي المخفي. هي إذًا مرحلة ما قبل الاعتراف. ارتباك حلو مرٌّ، سعيد وحزين. ♦♦ ♦♦ ♦♦ وتبقى الأيام كفيلةً بتوضيح الغامض، وتحقيق شيء مما تكتنفه تلك النفوس البريئة والمتعبة؛ فقد يشاء الله جلَّ شأنه جَعْلَ الأيامِ خضراءَ، فيتحقَّق بذلك الرجاء في وقتٍ لم يكن في الحسبان. [1] اليوتوبيا، أو الطوباوية، أو المثالية، أو المدينة الفاضلة، هو تصوُّر لمكانٍ خياليٍّ وصل لدرجة الكمال في السعادة والفضيلة والعدالة، وهو نموذج مثاليٌّ طالما سعى الإنسان إلى تحقيقه، واليوتوبيا مصطلح فلسفيٌّ ذَكَرَه الكاتب "توماس مور" في كتابه "اليوتوبيا" (utopia)، كما لمَّح إليه الفيلسوف "أفلاطون" قديمًا عند حديثه عن المدينة الفاضلة في كتابه "جمهورية أفلاطون"، وقد تناوَلَها العديد من الكُتَّاب المعاصرين في كتاباتهم؛ كلٌّ من زاوية نظره، وعمومًا، يُشير لفظ اليوتوبيا إلى الأفكار المتعالية التي لا وجود لها في الواقع.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |