كم شماعة لديك؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 873 - عددالزوار : 204383 )           »          من أسباب الثراء الخفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          قبسات من علوم القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          ﴿ ولقد صدقكم الله وعده ﴾ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تفسير سورة يونس (الحلقة الحادية عشرة) مسيرة بني إسرائيل عظة لأمة الإسلام فهل تتعظ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة الصالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: الغني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الدرس التاسع والعشرون فضل ذكر الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          دعاء الاستخارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-09-2022, 04:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,980
الدولة : Egypt
افتراضي كم شماعة لديك؟

كم شماعة لديك؟


صفية محمود





هذا صنفُ شماعات لا ينبغي لي ولك أن نحتفظ بها، رغم أنها الأكثر رواجًا واستعمالًا في دنيا البشر؛ فهو نوعٌ يعكر صفوَ الحياة عمومًا، وعلاقات الناس خصوصًا، ولا يسبق إلى خاطرك أنها تلك الشماعة البلاستيكيَّة أو الخشبية، أو حتى المعدنية؛ فكلها ليس عنها غنًى في حياة البيت والأسرة، أما التي لا بد أن نَحْذَر منها، ومحالٌ أن يستعملها راغب في الكمال، ساعٍ إلى الوئام بينه وبين معارفه ومحبِّيه، فإنها (شماعة التبرير)، وحمَّالة الخطأ كلما وقع أحدنا بضعفِه في خطأٍ لا يقوى على الاعتراف به بعد اقترافِه، فسرعان ما يبحثُ عن تلك الشمَّاعة ليُعلِّق عليها خطأه، فيستريح ويستكين؛ هروبًا من الشعور بالتقصير، أو خوفًا من العقاب والتقريع من النفس والغير، فنقول أحيانًا: كانت ساعة شيطان، ويقول الشيطان: ما كان لي عليهم من سلطان، ونقول أحيانًا: إنها الظروف، وتحت نفس الظروف كان فينا المحسِنون، فما بالنا نحن المخطئون؟ ونقول أحيانًا: هكذا ربَّاني أبي وأمي وبيئتي! ولكن أَوَقَع في نفس الخطأ أخوك وأختك وأبوك؟ وهل هذا يعزِّيك، ومن العقاب يعفيك؟ وهل أنت لم تبلغ الحُلم، فتملك من نفسك التبديلَ والتغيير؟ وهل بنفس المنطق تنسُب إليهم نجاحَك، فتقول: أمي وأبي وبيئتي؟ أم أنك تتبرَّأ من كل حولٍ لك وقوة عند الخطأ، وتُثبت لنفسك كلَّ حول وقوة عند كل نجاح؟ فكل حسنة من كَسْبِك، وكل سوءٍ مردُّه لغيرك، وهكذا ننسلُّ من كل خطأ كالشعرة من العجين، ونظن أن الأمر هكذا سيستقيم!

لكن مَن أراد استقامةَ دنيا ودين، فليبحث في كل فشلٍ عن موطن الداء، ولْيعترف بالخلل ويترك العِلل؛ فإنكار العيوب سيرٌ في عكس الاتجاه، فلا هو طريقٌ للوصول، ولا هو سبيل للسلامة، فكن صادقًا، ادرسِ الخللَ، لا تكرِّره، لا تبرِّره، لا تعلِّقه على شماعة المبررات البغيضة؛ لأن المعلَّق سيبقى، بل اكسر تلك الشماعات، ولا تتساهل في المتابعة، وسل نفسك على الدوام: كم شماعةً لديك؟ وجاهد إلى أن يكون رصيدُك منها صفرًا، وعندها نهنِّيك؛ فقد وضعتَ قدمك على أول طريق الإصلاح والنجاح بلا شمَّاعات.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.88 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.66%)]