الزهد في الدنيا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ذنوب القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 4334 )           »          الواجب على المأمومين إذا سلَّم الإمام من ركعتين في صلا ةٍ رباعيةٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          فضل الدعاء ومتى يكون؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          موقف خلفاء المسلمين من اليهود والنصارى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 146 )           »          لا ضَيْعَة على أهله! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          سياج وأسوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          مَن لي بِـرَأْسٍ يُساوي وَزْنَه ذَهَبًا؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          مرصد الأخبار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          التسليم في الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4469 - عددالزوار : 943642 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-08-2022, 08:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,040
الدولة : Egypt
افتراضي الزهد في الدنيا

الزهد في الدنيا
إبراهيم الدميجي

(منقولة بتصرف وتهذيب وزيادة)

الحمد الله الذي أسكن عباده هذه الدار، وجعلها لهم منزلةَ سفر من الأسفار، وجعل الدار الآخرة هي دار القرار، وأشهد أن لا إله إلا الله الواحد القهار، وأشهد أن محمدًا عبدالله ورسوله، سيد الزاهدين، وإمام السابقين والأبرار، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان فاستعدَّ لدار القرار؛ أما بعد:
فإن الزهد في الدنيا هو الكنز الذي لا يعرف قدره سوى من وفقه الله لحيازته، فهو نعم الرفيق للدار الآخرة، ونعم المواسي من لَأْوَاءِ الدنيا، ويكفي في فضله أنه شعار الأنبياء، والزهد - يا عباد الرحمن - هو عبارة عن انصراف الرغبة عن الشيء إلى ما هو خير منه، وهو ترك راحة الدنيا طلبًا لراحة الآخرة، وأن يخلوَ قلبك مما خلت منه يداك.

ومما يعين العبد على ذلك علمُه أن الدنيا ظل زائل وخيال زائر؛ فهي كما قال تعالى: ﴿ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ﴾ [الحديد: 20]، وسماها الله: متاع الغرور، ونهى عن الاغترار بها، وأخبرنا عن سوء عاقبة المغترين، وحذرنا من الوقوع في مِثلِ مصارعهم، وذمَّ من رضيَ بها واطمأن إليها، وعلَّمنا أن وراءها دارًا أعظم منها قدرًا، وأجلَّ خطرًا؛ وهي دار البقاء.

ومما يعين العبد على الزهد فيها معرفته وإيمانه الحق بأن زهده في الدنيا لا يمنعه شيئًا كُتب له منها، وأن حرصه عليها لا يجلب له ما لم يُقضَ له منها، فمتى تيقن ذلك، ترك الرغبة فيما لا ينفع في الدار الآخرة، فأما ما ينفع في الدار الآخرة، فالزهد فيه ليس من الدين؛ بل صاحبه داخل في قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [المائدة: 87].

وليس المقصود بالزهد ترك الدنيا ورفضها، فقد كان سليمان وداود عليهما السلام من أزْهَدِ أهل زمانهما، ولهما من المال والملك والنساء ما لهما، وكان نبينا صلى الله عليه وسلم من أزهد البشر على الإطلاق وله تسع نسوة، وكان علي بن أبي طالب وعبدالرحمن بن عوف والزبير وعثمان رضي الله عنهم من الزُّهَّاد مع ما كان لهم من الأموال، وغيرهم كثير.

وقد سُئل الإمام أحمد: أيكون الإنسان ذا مال وهو زاهد؟! قال: "نعم، إن كان لا يفرح بزيادته، ولا يحزن بنقصانه"، وقال الحسن: "ليس الزهد بإضاعة المال ولا بتحريم الحلال، ولكن أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يد نفسك، وأن تكون حالك في المصيبة وحالك إذا لم تُصَبْ بها سواء، وأن يكون مادحك وذامُّك في الحق سواء".

هذه هي حقيقة الزهد، وعلى هذا فقد يكون العبد أغنى الناس لكنه من أزهدهم؛ لأنه لم يتعلق قلبه بالدنيا، وقد يكون آخر أفقر الناس وليس له في الزهد نصيب؛ لأن قلبه يتقطع على الدنيا.

إذًا فمدار الزهد إنما هو الرغبة في الله والدار الآخرة، وجَعْلُ الدنيا كالجسر الموصل لذلك النعيم؛ لأن الدنيا وسيلة لا غاية، وممر لا مستقر.

وكثير مما تَرَونه من أحقاد الناس، فمرده إلى ضعف زهدهم في الدنيا، وتعظيم قدر الدنيا في قلوبهم على حساب الآخرة، والله المستعان!

والزهد أنواع؛ فالزهد في الحرام فرض عين، أما الزهد في الشبهات؛ فإن قويَتِ الشبهة التحق بالواجب، وإن ضعفت كان مستحبًّا، وهناك زهد في فضول الكلام والنظر والسؤال واللقاء وغيره، وزهد في الناس، وزهد في النفس؛ حيث تهون عليه نفسه في الله، والزهد الجامع لذلك كله هو الزهد فيما سوى ما عند الله، وفي كل ما يشغلك عن الله، وأفضل الزهد إخفاء الزهد، وأصعبه الزهد في حظوظ النفس.

عباد الله: لقد مدح الله تعالى الزهد في الدنيا، وذمَّ الرغبة فيها في غير موضع؛ فقال تعالى: ﴿ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ ﴾ [الرعد: 26]، وقال عز وجل: ﴿ إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [يونس: 24]، وقال سبحانه: ﴿ لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ [الحديد: 23]، وقال تعالى على لسان مؤمن آل فرعون: ﴿ يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ ﴾ [غافر: 39].

وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها؛ فإنها تزهد في الدنيا وتذكر الآخرة))؛ [رواه مسلم]، وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: ((أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: يا رسول الله، دُلَّني على عمل إذا أنا عملته أحبني الله وأحبني الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبوك))، وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافرًا منها شربة ماء))؛ [رواه الترمذي وصححه].

ولذلك؛ فقد كان الأنبياء والمرسلون أزهد الناس، فهم قدوة البشر في الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ﴾ [الأنعام: 90]، ومن تأمَّلَ حياة سيد الأولين والآخرين، علِمَ كيف كان صلى الله عليه وسلم يرقع ثوبه، ويخصف نعله، ويحلب شاته، وما شبع من خبز الشعير يومين متتابعين حتى قُبض، ولربما ظل اليوم يتلوى لا يجد من الدَّقَلِ - وهو رديء التمر - ما يملأ بطنه، وفي غزوة الأحزاب ربط الحجر على بطنه من شدة الجوع، ويمر على أهله الهلال ثم الهلال ثم الهلال لا يُوقَد في بيتهم النار، طعامهم الأسودان: التمر والماء، وكان يقول: ((اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة، فاغفر للأنصار والمهاجرة))، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ((إنما كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ينام عليه أدمًا – أي: جلدًا - حشوه ليف))، وأخرجت رضي الله عنها كساءً ملبدًا، وإزارًا غليظًا؛ فقالت: ((قُبِضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذين))؛ ولذلك فهو قدوة الناس وأسوتهم في الزهد والعبادة؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((ما لي وللدنيا؟! إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل رجل سار في يوم شديد الحر، فاستظل تحت شجرة ساعة ثم راح وتركها))؛ [رواه أحمد والترمذي].

لقد حذر الله تبارك وتعالى من فتنة الأموال والأولاد في هذه الحياة؛ حتى لا ينشغل العبد بها عن الاستعداد لما أراد الله منه وهو العبادة؛ فقال تعالى: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾ [الأنفال: 28]، ونهى جل وعلا عن النظر إلى ما في أيدي الناس؛ لأن ذلك مدعاة إلى الركون إلى الدنيا والانشغال بها عن الدار الآخرة الباقية؛ فقال تعالى: ﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [طه: 131].

ولقد كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يتخوف الدنيا على أصحابه أن تُبسَط عليهم، كما بُسطَتْ على من كان قبلهم، فيتنافسوها كما تنافسوها، فتهلكهم كما أهلكتهم؛ وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن الدنيا حُلوة خَضِرة، وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء))؛ [رواه مسلم].

وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "الدنيا دار من لا دار له، ومال من لا مال له، ولها يجمع من لا علم له"، ولما قدم عمر رضي الله عنه الشام تلقاه الجنود وعليه إزار وخُفَّان وعمامة، وهو آخذ برأس راحلته يخوض بقدميه في الماء، فقالوا: يا أمير المؤمنين، يلقاك الجنود وبطارقة الشام وأنت على حالتك هذه، فقال: "إنا قوم أعزنا الله بالإسلام، فإذا ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله".

ودخل رجل على أبي ذر رضي الله عنه، فجعل يُقلِّب بصره في بيته، فقال: يا أبا ذر، ما أرى في بيتك متاعًا ولا أثاثًا، فقال: "إن لنا بيتًا نوجه إليه صالح متاعنا"، فقال الرجل: إنه لا بد لكم من متاع ما دمتم ها هنا، فقال أبو ذر: "إن صاحب المنزل لا يدعنا فيه".

وقال علي رضي الله عنه: "تزوجت فاطمة وما لي ولها فراش إلا جلد كبش، كنا ننام عليه بالليل، ونعلف عليه الناضح - أي: البعير - بالنهار، وما لي خادم غيرها، ولقد كانت تعجن، وإن قصتها - أي: مقدمة شعرها - لتضرب حرف الجفنة من الجهد الذي بها".

اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وأغننا بفضلك عمن سواك، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، وأعذنا يا ربنا من فتنتها؛ آمين.

أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين، فاستغفروه ثم توبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله...
عباد الله: لما حضرت معاذ بن جبل رضي الله عنه الوفاةُ قال: "اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لجريِ الأنهار ولا لغرس الأشجار، ولكن لظمأ الهواجر ومكابدة الساعات - أي: قيام الليل - ومزاحمة العلماء بالركب عند حِلَقِ الذكر".

وكان كثير من السلف يعرض لهم المال الحلال، فيقولون: لا نأخذه، نخاف أن يفسد علينا ديننا.

وكان سعيد بن المسيب يتجر في الزيت، وخلَّف أربعمائة دينار، وقال: "إنما تركتها لأصون بها عرضي وديني".

وقال سفيان الثوري: "الزهد في الدنيا قِصَرُ الأمل، ليس بأكل الغليظ ولا بلبس العباءة".

والزاهد يحبه الله، فإن امتلكت فاشكر وأخْرِجِ الدنيا من قلبك، وإن افتقرت فاصبر فقد طُويَتْ عمن هم أفضل منك؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينام على الحصير حتى يؤثر في جنبه، ومات وما رف أم المؤمنين عائشة سوى حفنة من الشعير تأكل منها، وكان الصبيان إذا دخلوا بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم نالوا السقف بأيديهم، فلم يسكن القصور صلوات الله وسلامه عليه، وخطب عمر بن الخطاب - وهو خليفة المؤمنين - وعليه إزار به اثنتا عشرة رقعة.

لقد طويت الدنيا عنهم، ولم يكن ذلك لهوانهم على الله، بل لهوان الدنيا عليه سبحانه، فهي لا تَزِنُ عنده جناح بعوضه؛ في الأثر: "إن الله ليحمي عبده المؤمن من الدنيا، كما يحمي أحدكم غنمه".

إن الدنيا ظل زائل وسراب راحل، غناها مصيره إلى فقر، وفرحها يؤول إلى تَرَحٍ، وهيهات أن يدوم بها قرار، وتلك سُنَّة الله تعالى في خلقه، أيام يداولها بين الناس؛ ليعلم الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين، إنما هي منازل، فراحلٌ ونازل، وهي بزينتها وبريقها ونعيمها إنما هي:
أحلام نوم أو كظلٍّ زائلٍ
إن اللبيبَ بمثلها لا يُخدعُ




وبُشراكم - عباد الله - حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من كان همه الآخرة جمع الله شمله، وجعل غِناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت نيته الدنيا فرَّق الله عليه ضيعته، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأتِهِ من الدنيا إلا ما كُتب له))؛ [أخرجه أحمد].

ألا وصلوا وسلموا على خير الخليقة محمد، عليه من ربه أفضل الصلاة وأتم البركة والتسليم: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.58 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]