لن أنسى ابتسامتك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4982 - عددالزوار : 2102124 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4561 - عددالزوار : 1379595 )           »          حدث في السادس والعشرين من ربيع الأول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          ضوابطُ النقدِ البَنَّاءِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 67 )           »          الإمام أبو حنيفة محدثاً وحافظاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 71 )           »          الكتاب المقدس احتوى على نصوص دموية وليست مجرد أفكار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          أولو الألباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 143 )           »          من فقد الحكمة فقد خيرا كثيرا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          فوائد لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 96 )           »          دستور الأسرة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 65 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-07-2022, 03:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,405
الدولة : Egypt
افتراضي لن أنسى ابتسامتك

لن أنسى ابتسامتك


خالد حامد عمر




قصة قصيرة


من مذكرات طفل






همساتُ صوتِها جاءتني مثل الحُلم يتردَّد صداه ما بين اليقظة والمنام، ولكني أتقلَّب يَمنة ويَسرة، محاولًا تجاهُلَ هذا الصوت، حتى بات هذا الصوت واضحًا كالمؤذن حين ينادي للصلاة، ففتحت عيني بهلعٍ أنظر متفحصًا، فإذا بعيني تقع على وجه أمي قائلة: (يا ولد، قُمْ صلِّ)، فنهضتُ بخفَّة إلى الحمام، منتعلًا نعلَيْ أبي الكبيرتين، فلطالما حلمت أن تكون رِجلاي الصغيرتان مثل رجلَي أبي، حلم كل طفل أن يكبَر سريعًا.



وبينما أقحم رِجلي في نعلي أبي، صرخَت أمي مرة أخرى: (يا ولد، امشِ، صلِّ ماذا تنتظر؟)، حينها ركضت وكدت أنزلق، فأمسكت باب الحمام بخفة، ثم أسمع خلفي هَمْهَمة أبي، فوقعت عيناه المرعبتان على عيني الصغيرتين، فقال لي بصوته الغليظ - الذي يشبه صوت القائد في الجيش -: (أَنْهِ سريعًا يا ولد)، فازددتُ رعبًا على رعب، فدخلت وقضيت نصف حاجتي، ونسيت أذكار دخول الخلاء، ونظرت إلى النافذة منتظرًا الشيطان ينظر إلى عَوْرتي؛ كما قال أستاذنا في المدرسة!



فقمتُ مسرعًا وضربات قلبي كيأجوج ومأجوج حين يدقون السُّور الذي نصبه ذو القرنين بيننا وبين إفسادهم، فانطلقت كالريح التي دائمًا أحلم بمسابقتها، وبينما أنا في طريقي إذ بصوت نباح كلب جيرانِنا الشرس، ظانًّا أنني لص، فإذا هو يجري خلفي، في تلك اللحظة شعرتُ بقلبي وقد بلغ حلقي، فركضت بكل ما أوتيت من قوة، فدخلت المسجد وأنا فَزِع، وأتخيل ذلك الكلب ما زال ينتظرني عند باب المسجد، جالسًا في عز وانتصار، كأنه تمثال أبي الهول في مصر.



كل ذلك وأنا أقف محاذيًا الصف والإمام يقرأ من القرآن، وأنفاسي تخرج من صدري متقطعة، لم أفهم شيئًا من الصلاة إلا عندما قال الإمام: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله، فأتفحَّص وجوه المصلين بعد السلام، فإذا هي نفس الوجوه.




وإذا بي أشعر فجأة بيدٍ ثقيلة تمسح رأسي بحنان، فإذا هو أحد جيرانِنا المصلين، يقول لي: (أين أبوك يا ولد؟)، فقلت: لا أدري، ربما هو ورائي، فنظر إليَّ مبتسمًا ابتسامة رقيقة أزالت عني كلَّ ما وجدتُه من خوف.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.38 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.63%)]