|
|||||||
| الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
من أقوال السلف في النعم فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فنعم الله عز وجل علينا كثيرة متنوعة, قال الله جل وعلا: { وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} [النحل:18] نسأل الله الكريم أن يعيننا على شكرها. للسلف أقوال في النعم, يسّر الله فجمعت بعضاً منها, أسأل الله أن ينفع بها الجميع.
** قال الإمام الغزالي رحمه الله: الناس بجهلهم لا يعدون ما يعم الخلق, ويسلم لهم في جميع أحوالهم نعمة, فلا تراهم يشكرون الله على روح الهواء, ولو انقطع الهواء عنهم ماتوا.
& لو عرف أهل طاعة الله أنهم هم المُنعم عليهم في الحقيقة, وأن لله عليهم من الشكر أضعاف ما على غيرهم.....فهم أهل النعمة المطلقة & أعظم النعم الإيمان. ** قال العلامة السعدي رحمه الله: لا أعظم من نعمة الدين, التي هي مادة الفوز, والسعادة الأبدية. ** قال العلامة العثيمين رحمه الله: يجب عليك...أن تشكر الله تعالى على نعمته عليك بالتزام الدين والشريعة، فإن هذا من أكبر النعم، بل هي أكبر النعم في الواقع، فاحمد الله تعالى على هذا، واشكره عليه، وسَلْهُ الثبات والاستمرار
صحة الفَهم نور يقذِفه الله في قلب العبد، يُميِّز به بين الصحيح والفاسد، والحق والباطل، ويُمده حسن القصد، وتحرِّي الحق، وتَقوى الرب في السرِّ والعلانية، ويقطع مادته اتباعُ الهوى، وإيثار الدنيا، وطلبُ محمدة الخلق، وترك التقوى
** قال الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله: من النعم تعذيب العبد بذنبه في الدنيا.
** قال عمر بن عبدالعزيز: قيدوا النعم بالشكر. **قال أبو سليمان الداراني استجلب زيادة النعم بالشكر واستدم النعمة بخوف زوالها ** قال أحمد بن عاصم الأنطاكي, وسهل بن عبدالله التستري: استجلب زيادة النعم بعظيم الشكر, واستدم عظيم الشكر بخوف زوال النعم. ** قال جعفر الصادق: إذا سمعت النعمة نعمة الشكر فتأهب للمزيد. ** قال العلامة ابن القيم: & قيل: الشكر قيد النعم الموجودة, وصيد النعم المفقودة. & الشكرُ حارس النعمة من كل ما يكون سبباً لزوالها. & عبودية النعم معرفتها والاعتراف بها أولاً, ثم العياذ به أن يقع في قلبه نسبتها وإضافتها إلى سواه وإن كان سبباً من الأسباب فهو مسببه ومقيمه, فالنعمة منه وحده بكل وجه واعتبار ثم الثناء بها عليه ومحبته عليها وشكره بأن يستعملها في طاعته...ومن لطائف التعبد بالنعم أن يستكثر قليلها عليه, ويستقل كثير شكره عليها, ويعلم أنها وصلت إليه من سيده من غير ثمن بذله فيها, ولا وسيلة منه توسل بها إليه, ولا استحقاق منه لها, وأنها لله في الحقيقة لا للعبد, فلا تزيده النعم إلا انكساراً وذلاً وتواضعاً ومحبةً للمنعم. ** قال الشيخ سعد بن ناصر الشثري: أما موقف أهل الإيمان عند ورود نعم الله عليهم فتكون بأمور: أولها: بالاعتراف بأن هذه النعم من عند الله. وثانيها: بحديث اللسان بنسبتها إلى جل وعلا: { وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} وثالثها: بعدم استعمال هذه النعم في معاصي الله. ورابعها: باستعمال هذه النعم في طاعة رب العزة والجلال, وبذلك يحصل الشكر, قال تعالى: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ:13]
** سئل الجنيد عن حقيقة الشكر, فقال: ألا يستعان بشيء من نعمه على معاصيه. ** قال الإمام الغزالي: الخلق...إن عرفوا نعمة ظنوا أن الشكر عليها أن يقول بلسانه الحمد لله الشكر لله ولم يعرفوا أن معنى الشكر أن يستعمل النعمة في طاعة الله
& إذا أنعم عليك ثم سلبك النعمة فإنه لم يسلبها لبخل منه ولا استثار بها عليك, وإنما أنت السبب في سلبها عنك, فإن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم. {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ} [الأنفال:53] فما أُزيلت نعمُ الله بغير معصيته. ـــــــــــــــــ & لا تزال الذنوب تزيل عنه نعمةً نعمةً حتى يُسلب النعم كلها, قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ } [الرعد:11] وبالجملة فإن المعاصي نار النعم تأكلها, كما تأكل النارُ الحطب عياذاً بالله من زوال نعمته وتحويل عافيته & الذنوب...من عقوباتها : أنها تزيل النّعم الحاضرة وتقطع النعم الواصلة فتزيل الحاصل وتمنع الواصل فإن نعم الله ما حُفظ موجودها بمثل طاعته, ولا استجلب مفقودها بمثل طاعته...فإذا أراد الله حفظ نعمته على عبده ألهمه رعايتها بطاعته فيها وإذا أراد زوالها عنه خذله حتى عصاه بها. & ما سلبت النعم إلا بترك تقوى الله، والإساءة إلى الناس. ** قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: من لم يعرف قدر النعم سُلِبها من حيث لا يعلم. ** قال علي بن يحيى المحرمي: الظلم يزل القدم, ويزيل النعم ** قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: من استعان بنعم الله على معاصيه فقد كفر نعمة الله وبدلها كفراً, وهو جدير أن يسلبها إذا كنت في نعمة فارعها فإن المعاصي تزيل النعم ودوام عليها بشكر الإله فشكر الإله يزيل النقم ** قال العلامة العثيمين رحمه الله: هذه البلاد يحدثنا أهلها الذين هم أكبر منَّا أنه أتاها مجاعات عظيمة, وكانوا يموتون من الجوع في الأسواق...فالذي أصابنا بأمس يمكن أن يأتينا اليوم إذا بطرنا هذه النعمة
فالمستمرة شكرها بالعبادات والطاعات. والمتجددة شُرِع لها سجود الشكر، شكرًا لله عليها، وخضوعًا له وذلًّا، في مقابلة فرحة النعم وانبساط النفس لها، وذلك من أكبر أدوائها، فإن الله لا يحبُّ الفرحين ولا الأشرين، فكان دواء هذا الدواء الخضوع والذل والانكسار لرب العالمين، وكان في سجود الشكر من تحصيل هذا المقصود ما ليس في غيره. & وفي سجود كعب حين سمع صوت المبشِّر دليل ظاهر أن تلك كانت عادة الصحابة وهي سجود الشكر عند النعم المتجددة والنقم المندفعة. ** قال الإمام النووي رحمه الله: & فيه استحباب حمد الله, عند تجدد النعم, وحصول ما كان الإنسان يتوقع حصوله, واندفاع ما كان يخاف وقوعه. & استحباب سجود الشكر بكل نعمة ظاهرة حصلت, أو نقمة ظاهرة اندفعت
لا تكره النعمة لأخيك المسلم: قال العلامة العثيمين رحمه الله: إذا أنعم الله تعالى على أخيك نِعْمةً، فلا تكره هذه النِّعْمة لأخيك، ولا تتمنَّ زوالها؛ ولكن قل: اللهمَّ إني أسألُك من فضلك، ويجوز أن تقول: اللهم أعطني أكثرَ ممَّا أعطيتَ فلانًا، تسأل الله تعالى أكثرَ مما أعطى فلانًا،
& عنوان سعادة العبد, أن يكون شاكراً لله على نعمه, الدينية والدنيوية, وأن يرى جميع النعم من ربه فلا يفخر بها ولا يعجب بها بل يرى أنها تستحق عليه شكراً كثيراً. & من هداه الله فإنه عند النعم يخضع لربه, ويشكر نعمته
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |