سقى الله أيام الحج - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5003 - عددالزوار : 2123069 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4583 - عددالزوار : 1401664 )           »          الإمام شامل الداغستاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          السيد موسى الكاظم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          الحج فوائد ومنافع دينية ودنيوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          صور من تأذي النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13 - عددالزوار : 886 )           »          القلوب الطيبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 34 - عددالزوار : 3372 )           »          التربية بالإعراض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حرمة المال العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-06-2022, 12:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,405
الدولة : Egypt
افتراضي سقى الله أيام الحج

سقى الله أيام الحج



سقى الله أيامَ الحج، وحباها من الوابل الصيِّب والغيثِ الهَتُون، والرَّحَمات المزجاة بما يجدر من كرمه جلَّ شأنه.

سقى الله أيام الحج، فهي بالنسبة للمؤمن ربيعُ العمر، وروضة الحياة، وهي أثمن الأيام في رحلة الحياة، هي للمؤمن كالورد في أَوْجِ تفتُّحه، وكالماء في عُنفوان جريانه، وكالروضة المعطاء في أوج عطرها واخضرارها وتألُّقها.

إنها ذكريات الإيمان والحنان، عاشها المؤمن فوق أطهر أرض في الدنيا، وفي أقدس أيام العالم، وفي مكة المكرمة يلتقي فضل الزمان بفضل المكان، ليزيد شرفًا على كل زمان، وعلى كل مكان، فإذا أضَفْتَ إلى هذين نبلَ مقاصد القادمين، وساميَ اهتمامهم وعظيم أملهم، وصحة معتقدهم، وصفاء سريرتهم، وتجنُّبهم كل ما يؤذي، وحرصهم على كل خير، استطعت أن تسبر بعض الشيء عظمة الحج الذي أكرم الله عز وجل به أمة الإسلام والمسلمين.

لا غرابة إذًا أن يظلَّ المؤمن في حنين جيَّاش لأيامه في الحج، ولا غرابة أن يظل يرنو إلى العودة إليه المرة بعد المرة، والكرَّة بعد الكرَّة، وإذا كانت الطيور تسمو بفطرتها دائمًا إلى الطيران، فإن قلوب المؤمنين تهفو دائمًا إلى الحج وتتطلع وتشتاق:
أشواقُنا نحوَ الحجاز تطلَّعــــــتْ *** كحنينِ مغتربٍ إلى الأوطانِ
إن الطيورَ وإنْ قصصتَ جناحَها *** تَهفو بفطرتِها إلى الطيـــرانِ

فليس غريبًا أن تتَّقد عواطف المؤمنين كلما حلَّ موسم الحج، وطفق الناس يتلون قول الله عز وجل: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} [الحج: 27]، ولا غرابة أن تشهد قوافل المؤمنين تزحف نحو بيت الله عز وجل تغسل الذنوب، وتمحو الآثام، وتعزم على طاعة الله جل شأنه، وإنه لَطيِّبٌ مبارك بهيج أن تشهد هذه القوافل المباركة تزداد عامًا بعد عام، لتُثبِتَ للناس جميعًا أن لهذا الدينِ مَن يحبه ويمنحه ولاءه، ولتزرع في القلوب أن لهذا الدين بإذن الله يومًا يعلو فيه ويغلب ويسود.


والحج هو مؤتمرُ المسلمين الجامع الذي يتلاقون فيه متجردين من كل الروابط سوى رابطة الإسلام، متجردين من كل ولاء إلا الولاء لهذا الدين، متحررين من الأواصر الهزيلة التي تجمع أقوامًا على عصبية لنسبٍ أو لونٍ أو لغةٍ أو إقليمٍ.
منقول











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.30 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.64%)]