أبي يمنعني من اصطحاب زوجتي أثناء السفر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حقيبة سفر (اخر مشاركة : cima2u - عددالردود : 13 - عددالزوار : 27561 )           »          حكم تصدق المغتاب عمن اغتابهم بصدقة عامة ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          The wisdom behind calamities (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ما الحكمة من الابتلاءات التى تصيبنا؟؟؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          Friendship and love between a man and a woman (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          نصيحة لمن يعشقون، حكم الصداقة والعشق بين الرجل والمرأة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          استئصال قنوات فالوب ومنع الحمل لأنها تلد ولادة قيصرية.. هل يجوز؟؟؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ماذا على الأبوين عند ولادة طفل لهما،وهل يوجد دعاء لتسهيل الحمل والولادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حكم من قال لزوجته: إن خرجت بدون عباءة فأنت محرمة علي، فخرجت بلباس الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          أحكام تهمك خاصة بالوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-06-2022, 07:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,980
الدولة : Egypt
افتراضي أبي يمنعني من اصطحاب زوجتي أثناء السفر

أبي يمنعني من اصطحاب زوجتي أثناء السفر
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي

السؤال:


ملخص السؤال:
شاب متزوج مغترب عن بلده، وزوجته في بلده، ويريد أخذها معه، لكن والديه يرفضان سفرها، ويسأل: هل لو سافرت بدون رضاهما يكون عقوقًا.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا طالبٌ جامعي أدرس في أمريكا، متزوجٌ منذ سبعة أشهر، ذهبت إلى بلدي وتزوجتُ، ثم رجعتُ لأكمل الدراسة، وتركتُ زوجتي في بلدي مع أهلي.


مشكلتي أني افتقدتُ زوجتي لدرجة أنَّ خيالها لا يُفارق ذهني طوال الوقت، خصوصًا أننا لم نمكثْ معًا فترة طويلة بعد زواجنا، وقد قررتُ العودة لبلدي؛ لِأَخْذِ زوجتي معي إلى أمريكا؛ حتى أرتاح نفسيًّا، وهي أيضًا.


أخبرتُ والدي وأهلي، لكنهم رفضوا قراري، وقالوا: أنت عاصٍ ولا تحترمنا باتخاذك قرارًا مثل هذا.


أنا أريد أخْذ زوجتي لتُعينني على أن أَعُفَّ نفسي وأعفها، فأنا أُحِب زوجتي وهي تحبني، ولا نريد الافتراق لسنوات، والمشكلةُ الكبرى أن الدراسة ستستمر أربع سنوات حتى تنتهي.


حالتي الاقتصادية جيدة، وتسمح لي بالعيش مع زوجتي، بالإضافة إلى مصروفات الدِّراسة.


المشكلة تكْمُن في أهلي، ورفْضِهم قراري بأخْذِ زوجتي للعيش معي، وأنا أُحِبُّ زوجتي وأهلي، ولا أريد أن تكونَ هناك مشاكل داخل الأسرة، فهل يجوز لي أخْذ زوجتي وعدم إطاعة أهلي؟

الجواب:


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:


فجزاك الله خيرًا - أيها الابن الكريم - على بِرِّك بأهلك، وحِرْصِك على عدم إغضابهم، والسعي في رضاهم، وبعدُ:
فلا يتوقف عالمٌ بأحكام الشريعة ومقاصدها العظيمة في أنَّ مِن حق زوجتك عليك ألا تغيبَ عنها مدةً يحصُل التضرُّر بها إلا بإذنها، وقد حدَّد ذلك كثيرٌ مِن أهل العلم بستة أشهر؛ واحْتَجُّوا بما رواه عبدالرَّزَّاق وسعيدُ بن منصور وغيرهما عن الفاروق عمر أنه خرج ليلةً يحرس الناس، فمَرَّ بامرأةٍ وهي في بيتها، وهي تقول:

تَطَاوَلَ هَذَا اللَّيْلُ وَاسْوَدَّ جَانِبُهْ
وَطَالَ عَلى أَلَّا خَلِيلَ أُلَاعِبُهْ

فَوَاللهِ لَوْلَا خَشْيَةُ اللهِ وَحْدَهُ
لَحرِّكَ مِنْ هَذَا السَّرَيرِ جَوَانِبُهْ


فلما أصبح عُمَرُ أرسل إلى المرأة، فسأل عنها، فقيل: هذه فلانة بنت فلانٍ، وزوجها غازٍ في سبيل الله، فأرسل إليها امرأةً، فقال: كوني معها حتى يأتي زوجُها، وكتب إلى زوجها، فأقفله، ثم ذهب إلى حفصة بنته، فقال لها: يا بنية، كم تصبر المرأة عن زوجها؟ فقالتْ له: يا أبه، يغفر الله لك، أمثلُك يسأل مثلي عن هذا؟ فقال لها: إنه لولا أنه شيءٌ أريد أن أنظرَ فيه للرعية ما سألتك عن هذا، قالت: أربعة أشهرٍ، أو خمسة أشهرٍ، أو ستة أشهرٍ، فقال عمر: يغزو الناس يسيرون شهرًا ذاهبين، ويكونون في غزوهم أربعة أشهرٍ، ويقفلون شهرًا، فوَقَّت ذلك للناس مِن سنتهم في غزوهم.

قال ابن قدامة - رحمه الله - في "المغني": "وسُئِل أحمدُ: كم للرجل أن يغيبَ عن أهله؟ قال: يروى ستة أشهرٍ".

وقال صاحب "كشاف القناع" من فقهاء الحنابلة: "(وإن لم يكن) للمسافر (عذرٌ مانعٌ من الرجوع، وغاب أكثر مِن ستة أشهرٍ، فطلبتْ قُدومه، لِزَمَه ذلك)".

والذي يظهر أن هذا التأقيت مِن عُمَرَ - رضي الله عنه - ومن العلماء بعده يجري مجرى الاجتهاد؛ لعدم وُجود نَصٍّ صريحٍ في ذلك؛ فالمسألةُ تتغير بتغيُّر الزمان والمكان والأحوال، ولا شك أنَّ زمان الصحابة - رضي الله عنهم - ليس كزماننا؛ فإنه كان زمان تقوى، وديانةٍ، وعفةٍ، وصيانةٍ، وكان هناك داعي التقوى والتدين، وكذلك المعين على الحق مع انعدام الفتن والشرور إلا ما ندر، وهذا بخلاف زماننا الذي كَثُرَتْ فيه الفِتَن والشهوات؛ حتى إنها لتَمُوجُ كموج البحر، ولا يكاد يسْلَمُ منها أحدٌ.

ويَتَقَرَّر من هذا أنك وزوجتك أعلم الناس بأحوالكما؛ فإن كان لكما طاقةٌ بالصبر، فلا حرج أن تَتَّفِقَا على مدةٍ معينةٍ.

ويقول الشيخ عطية صقر الرئيس الأسبق للجنة الفتوى بالأزهر - رحمه الله -: "ولئن كان عُمَرُ جعَل أَمَد البعد أربعة أشهرٍ - في بعض الروايات - فلعل ذلك كان مناسبًا للبيئة والظروف التي ينفذ فيها هذا القرار، والبيئات والظروف مختلفةٌ، والشعور بالبعد يختلف بين الشباب والكبار، ويختلف من زوجةٍ فيها دينٌ وخلقٌ قويٌّ إلى من ليس عندها ذلك، والزوج هو الذى يعرف ذلك ويقدره.

وإذا كنت أنصح بتحمُّل بعض الآلام؛ لمصلحة الأسرة ماديًّا، فإني أنصح الزوج - أيضًا - بألا يتمادى في البعد، فالسعادةُ النفسيَّةُ باللقاء على فترات متقاربةٍ لها أثرُها في سعادة الأسرة"؛ انتهى من فتاوى دار الإفتاء المصرية.

"ولئن كان عُمَرُ - رضي الله عنه - بعد سؤاله حفصة أم المؤمنين بنته؛ قد جعل أجَل الغياب عن الزوجة أربعة أشهرٍ، فإن ذلك كان مراعًى فيه العُرف والطبيعة إذ ذاك، أما وقد تغيَّرَت الأعرافُ واختلفت الطباعُ؛ فيجب أن تُراعَى المصلحة في تقدير هذه المدة، وبخاصةٍ بعد سهولة المواصلات، وتعدُّد وسائِلِها.

ومهما يكن مِنْ شيءٍ، فإن الشابَّةَ إذا خافت الفتنة على نفسها بسبب غياب زوجها، فلها الحق في رفْعِ أمرها إلى القضاء؛ لإجراء اللازم نحو عودته أو تطليقها؛ حِفاظًا على الأعراض، ومنْعًا للفساد، فالإسلامُ لا ضرَر فيه ولا ضرار"؛ انتهى من فتاوى دار الإفتاء المصرية.

والذي يظهر مِن كلامك - أيها الابن الكريم - أنه لا طاقة لك بالبُعد عن زوجتك؛ فأنت مُغتربٌ، وتريد زوجتك معك؛ لتُعينك على تحمُّل الصِّعاب والفِتَن، وهذا حقٌّ خالصٌ لك ولزوجتك، وليس لأيِّ أحدٍ منعكما منه، فهذا في الظروف العادية، فما بالنا إذا خشي المرءُ الوقوع في الحرام! ففي تلك الحال يجب عليك إحضارها، ولو لم يأذن الوالدان؛ لأن طاعة الوالدين واجبةٌ في المعروف فقط.

فترفق بوالديك، وأظْهِرْ لهما حرصك على برهما وطاعتهما، ولكن هذا لا يتعارَض مع سفَر زوجتك معك، وبيِّن لهما حاجتك لرفيقٍ في تلك البلاد البعيدة، ولا تتحرَّج أن تشرح لهما حاجتك الفطرية لوجود زوجتك معك وأنه عصمةٌ لك؛ كما بيَّنه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((يا معشر الشباب، مَن استطاع منكم الباءة فلْيَتَزَوَّج، ومَن لم يستطعْ فعليه بالصوم؛ فإنه له وِجاءٌ)).

واجتهدْ في إقناع والديك، وبيان الحكم الشرعي لهما، وأن الحفاظ على النفس وعلى الأهل والأولاد مسؤوليةٌ شرعيةٌ على الزوج، لا يجوز التهاوُن فيها، لا سيما وأنت تذكر أنك ميسور الحال؛ فلا معنى لبُعد أهلك عنك، بل قد يكون وُجودُها محفزًا لك على التفوق، والانتهاء السريع من رسالتك، وإن كان لديهم سببٌ وجيهٌ لرفضهم، فأجب لهم عليه، وذكرهم بأنَّ الوضع الطبيعي وجود زوجتك بجانبك ما دمتَ قد تزوَّجْتَ وقُضِيَ الأمر، وأنه من الطبيعي أن تتمسك بوجودها معك.

فإنْ أَصَرَّ ولداك على موقفهما - لا قدر الله - فلا بأس مِن إحضار زوجتك، وليس هذا عقوقاً؛ ما دمتَ تغيب عنها أكثر مِن ستة أشهر، وما دُمْتَ خائفًا على نفسك من الوقوع في الحرام، وطاعة الوالد بالمعروف واجبةٌ إن لم تؤَدِّ إلى الوقوع في الحرام؛ فلا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق، مع حرصك على إرضائهما بالتلطف واللين في معاملتهما، وإشعارهما بالحب والمودة، واطلُبْ رضاهما، ودعاءهما دومًا.


جمع الله شملك بزوجتك على خيرٍ




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.02 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.05%)]