|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي لم يخبرني برفض والدته لزواجنا؟ أ. أسماء حما السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بعد تخرُّجي مِن الكلية مباشرةً عُيِّنْتُ في إحدى المؤسسات التعليميَّة، وتقدَّم لي عددٌ مِن الخُطَّاب، لكنني لم أوافقْ عليهم، مع أنهم ميسورون مادِّيًّا؛ لأنَّ شرْطي الوحيد أن يكونَ الرجلُ المتقدِّمُ مُلتزمًا، ويُعينني على ديني ودنياي. وبالفعل تقدَّم لي الرجل الذي أُريده، مع كلِّ الصفات التي تمنيتُها، وصارَحني بأنه يُكِنُّ لي مشاعرَ منذ أن رآني أول مرة. لم يُخبرني بأنَّ والدتَه رفضتْني أثناء فترة الخطوبة، وعندما جاء يوم الزفاف، لم يُعامَل أهلي معاملةً حسنةً، وبدأتْ مُعانتي مع أهل زوجي، وبعد فترة اشترى زوجي لي بيتًا، لكن أُمه أقامت الدنيا وأقعدتها على رأسي وأهلي، وشهَّرَتْ بي أمام الجميع، وأعلنتْ رفضها لهذا الزواج! طلَب مني أهلي وكلُّ مَن أعرفهم الانفصالَ والطلاق، لكن زوجي رفَض. زادت المشكلات بيني وبين زوجي وأهله بعد الإنجاب، فأُصِبْتُ بتعَبٍ نفسيٍّ، وإحباط نفسي شديدٍ، وأصبحتْ تُراودني الأفكار والوساوس السلبية. فأخبروني ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيًرا. الجواب: أختي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أهلًا ومرحبًا بك في شبكة الألوكة، وأسأل الله لك سَداد الرأي وصلاح الحال. يُصاب الناسُ بالدهشة وخيبة الأمل وجرح في الفؤاد حين تأتي تصرُّفات الآخر خلافًا لتوقُّعاتهم الشخصية، ولعل الخلافَ الذي حصل بين العائلتين مَرَدُّه سُوء الفَهم بينهم، وليس الكره لشخصك - أختي الكريمة. تشعُر بعضُ الأمهات بالغيرة مِن زوجات أولادهن عندما يبدؤون في الانصراف عنهن، وينشغلون ببيوتهم وزوجاتهم، فيختلقنَ المشكلات حتى يعودوا إليهن. ألا تُلاحظين أنه حين استأجر لك بيتًا غضبتْ والدتُه وانزعجتْ؟ والسببُ ليس كرهها لك، بل خوفها مِن ابتعاد ولَدِها عنها. سأفترض جدَلًا أنها تَغار مِن عائلتك، أو تَغار منك، أو...، أو...، وكثيرٌ مِن سُلوك الأمهات مَنْشَؤُه الغيرةُ، لكن تجاهلي ما تسمعين منها مِن كلمات مُؤْذِيَةٍ، فهي في مَقام والدتك؛ بل قابلي الإساءة بالإحسان، وادفعي الغضبَ بالصبر، وتذكَّري محاسنَها، وأولها أنها أنْجَبَتْ لك زوجك؛ وقد قال الله - عزَّ وجلَّ -: ﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ [فصلت: 34]، فكيف وهي والدةُ أقرب الناس إليك؟! تقرَّبي إليها بالهدايا، عامليها كأحسن ما تُعامل الابنة والدتها، وواجبُ الابنة تجاه والدتها البرُّ وإنْ أساءتْ، واحتَسِبي ذلك عند الله عزَّ وجلَّ. أختي الكريمة، الجزاءُ مِن جنس العمل، فتأكَّدي أنَّ ما تُقدِّمينه مِن سلوك حسَنٍ سوف يعود إليك، وسوف تلين ويتغيَّر موقفها منك، وحتى يحين هذا الوقت احذري أنْ تهدمي حياتك وحياة ابنك بتصرُّف مُتَهَوِّرٍ، فذاتُ الدين والخُلُق تصبر على زوجِها. تحدَّثي مع زوجك بهدوءٍ، ولا تحرجيه بكلامك عن والدته، فالرجلُ لا يُريد أن يخسرك، ولا يُريد أن يخسرَ والدته، يعرف كثيرٌ مِن الرجال ما يدور حوله مِن سُلوكات قد لا تُعجبه، لكنه يتجاهلها في كثيرٍ مِن الأحيان، وزوجُك يبدو أنه من هذا الصِّنف، ربما يحرجه الاعتراف أمامك حتى لا يبدو ضعيفًا، ولا يستطيع مواجهة والدته؛ حتى لا يخسرها، فهو يريد الموازَنة بينكما، فساعديه على ذلك، وأكِّدي له حرصك عليه وعلى بيتك، واستقرار حياتكما، وحرصك على بِرِّه لوالدته، واسألي الله له ولها الهداية. وفَّقك اللهُ
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |