أحكامُ العيديّة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 110 )           »          موت العلماء (رحيل خطيب عرفة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          النعي وأحكامه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الترحم على العلماء والاقتداء بهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          موت العلماء مصيبة للأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الاستجابة لله تعالى (3) استجابة الصحابيات رضي الله عنهن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          العلم النافع: صفاته وعلاماته وآثاره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وقفات مع اسم الله الرازق الرزاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الاستشفاء بالقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الحسود لا يسود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-05-2022, 10:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,082
الدولة : Egypt
افتراضي أحكامُ العيديّة

أحكامُ العيديّة

محمد سليمان نصر الله الفرا




راسلنِي عددٌ مِن الكِرامِ مُستفسرينَ عن بعضِ الأحكامِ الشرعيّةِ المُتعلِّقةِ بعيديّاتِ النّسوانِ والصّبيانِ، ولم تَخْلُ بعضُ أسئلتِهِم من غرابةٍ وطرافةٍ، فحرّرتُ هذه الرسالةَ المُختصرةَ في أحكامِ العيديّةِ، وقد جاءَت في ستِّ نقاطٍ، إليكَ بيانَها:
1. العيديّةُ هي مبلغٌ من المالِ يُعطَى للنّساءِ والأطفَالِ على سبيلِ الصّلةِ والهديّةِ، اعتادَ الناسُ على تقديمِهَا في العيدَينِ، وهي مشروعةٌ، ويدلُّ لاستحبابِها عمومُ الأحاديثِ الحاثّةِ على التّهادِي؛ كحديثِ أمّ المؤمنينَ عائشةَ رضيَ اللهُ عنهَا أنّ النّبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: (تهَادَوْا تَزدَادُوا حُبًّا) [الطبراني: 6/54].
2. إنّ العيديّةَ ليسَت شَرطاً لِصلَةِ الرّحمِ، وإنّما هيَ من تمامِها في حق الموسِرِ القادرِ عليها، ويتأكّدُ استحبابُ إعطائِها للرّحِم المحرَّمةِ؛ كالأمّهاتِ، والجدّاتِ، والبناتِ، والأخواتِ، والعمّاتِ، والخالاتِ، وأمّهاتِ الزّوجاتِ.
3. إنّ العيديّةَ تأخذُ أحكامَ الهبةِ المُعيّنةِ، فتصِحُّ مِن كلِّ جائزِ التّصرُّفِ بتمليكِ مالِه المَعلومِ المَوجودِ لغيرِه [الروض المربع: 341]، وتنعقدُ بالإيجابِ والقبولِ اللفظيِّ، وتصحُّ بالمُعاطاةِ دونَ تلفُّظٍ، وتلزمُ بالقبضِ عند الحنفيّةِ والشّافعيّةِ والحنابلةِ في روايةٍ عن أحمَد [حاشية ابن عابدين: 5/730، نهاية المحتاج: 5/410، كشاف القناع: 10/122].
4. يترتّبُ على القَولِ بلُزومِ العيديّةِ بالقبضِ أنّهُ لا يَجوزُ للواهِبِ أن يرجِعَ فِي عيديّتِهِ بعدَ قبضِهَا، ويُستثنَى من ذلكَ عيديّةُ الأصلِ لفرعِهِ؛ لحديثِ ابنِ عبّاسٍ رضيَ اللهُ عَنهُمَا أنّ النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: (لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أن يُعْطيَ عطيَّةً أو يَهَبَ هبةً، فيرجعَ فيها إلَّا الوَالدَ فِيما يُعطِي لولدِهُ، ومَثلُ الذِي يُعطِي عطيَّةً، فيرجِعُ فيهَا كمَثَلِ الكَلبِ يَأكلُ، فإذَا شَبعَ قاءَ، ثمَّ عادَ فِي قَيئِهِ) [الاقتراح، لابن دقيق العيد: 122، وإسناده صحيح].
5. عيديّةُ الزّوجةِ مِلكٌ خالصٌ لهَا، لا يَجوزُ لزوجِها أخذُها، ولا التّصرّفُ فيهَا، إلا بإذنِ زوجتِهِ؛ لعمومِ حديثِ حنيفةَ الرّقّاشيّ رضيَ اللهُ عنهُ أنّ النّبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: (لا يَحِلُّ مَالُ امرِيءٍ مُسلمٍ إلَّا بِطِيبِ نَفسٍ مِنهُ) [المستدرك: 1/93].
6. عِيديّةُ الصّبية الصّغارِ ملكٌ لهُم، ويقومُ أولياؤُهم مقامَهُم في قبضِها، وحفظِها، ولا يتصرّفُ الوليُّ في مَالِ الصّغيرِ إلا بما يُصلِحُهُ ويحفظُهُ، فيُمكّنُ الصّغارُ مَمَّا يُدخلُ عليهِم الفرحةَ مِن عيديّتِهم بالمَعروفِ، دونَ إسرافٍ ولا تقتيرٍ، ويلزمُ الأولياءَ حِفظُ الباقِي لهُم، وإنفاقُه علَى ما يَنفعُهُم مِن ألبِسَةٍ ونحوِها؛ لعمُومِ قولِه تعالَى: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ} [النساء: 5].
واللهُ تعالَى أعلمُ.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.46 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.63%)]