بدعة الاحتفال بالمولد النبوي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 497 - عددالزوار : 22118 )           »          9 استخدامات لنشا الذرة غير الطبخ أبرزها إزالة البقع وتلميع الخشب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          4 خيارات صحية ولذيذة لإفطار الأطفال قبل اليوم الدراسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          6 حيل لإنقاص الوزن دون ممارسة الرياضة.. منها النوم الكافى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          لو ابنك معتمد عليك فى كل حاجة.. 4 نصائح لتعزيز استقلاليته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          خطوات تطبيق البلاشر بطريقة صحيحة حسب نوع الوجه.. استمتعى بإطلالة أنثوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          8 علامات بتقولك أن الشخص ده جدير بثقتك قبل ما تكون علاقة صداقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          5 نصائح للتعامل مع طفلك الشقى من غير صراخ أو ضرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          7 خطوات للعناية بمنطقة تحت العين.. هتخلى بشرتكِ مشرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          5 حاجات إياكِ تحطيها على سطح الحمّام عشان يفضل دايما منظم ونضيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-04-2022, 04:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,539
الدولة : Egypt
افتراضي بدعة الاحتفال بالمولد النبوي

بدعة الاحتفال بالمولد النبوي
أحمد إبراهيم مرعوه
مِنَ الْمَعْرُوفِ أَنَّ الاحْتِفَالَ بِالمَوْلِدِ النَّبَوِيِّ بِدْعَةٌ لَمْ تَرِدْ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَلَا عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَلَا التَّابِعِينَ، وَلَا الأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ، وَإِنَّمَا أَحْدَثَهَا العُبَيْدِيُّونَ[2]، كَمَا أَحْدَثُوا غَيْرَهَا مِنَ البِدَعِ وَالضَّلَالَاتِ، وَجَعَلُوهَا لِلرَّقْصِ وَالمُجُونِ وَدَرْوَشَةِ المَجَاذِيبِ الَّذِينَ عَمِلُوا عَلَى تَسْطِيحِ عُقُولِ النَّاسِ، كَيْ يَسْتِغِلُّوا ثَرَوَاتِهِمْ وَطَعَامَهِم وَشَرَابَهُم كُلَّمَا حَلَا لَهُمْ ذَلِكَ عَنْ طَرِيقِ هَذِهِ البِدَعِ الَّتِي مَا أَنْزَلَ اللهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ، وَلَا أَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللهِ، وَمَا فَعَلَهَا الصَّحَابَةُ وَلَا التَّابِعُونَ وَلَا تَابِعُو التَّابِعِينَ، لَكِنَّ المَجَاذِيبَ مِنَ الشِّيعَةِ الفَاطِمِيِّينَ[3] جَعَلُوهَا مَوْرِدًا وَسَبِيلًا لِلنَّصْبِ المُسْتَبَاحِ الَّذِي يُقَدِّمُهُ المُتَصَدِّقُ لَهُمْ وَهُوَ مُرْتاحٌ بِحُجَّةِ «أَنَّ كُلَّهُ يَهُونُ فِي مَحَبَّةِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم» وَتُخَرَّبُ البُيُوتُ وَتُسْتَنْزَفُ عَلَى أَيْدِي الطُّغَاةِ فِي سَبِيلِ مِلْءِ بُطُونِهِمْ مِنَ الطَّعَامِ الكَاذِبِ الَّذِي يَمْخَرُ فِي الْبُطُونِ!

وَعَمِلُوا عَلَى إِحْيَاءِ سَهَرَاتِ المُجُونِ حَتَّى الصَّبَاحِ دُونَ صَلَاةِ الفَجْرِ، وَاَلَّتِي يَشْدُوا فِيهِ المُطْرِبُ بِكَلَامٍ خَرِفٍ، ك: «مَدَدٌ يَا رَسُولَ اللهِ مَدَدٌ، وَسَيِّدُنَا الحُسَيْن وَلِيُّ النِّعَمِ، وَنَظْرَةٌ يَا أُمَّ هَاشِمٍ نَظْرَةٌ، وَرَاعِنَا بِنَظْرَةٍ حِنَيِّةٍ، وَيَا عَلِيُّ أَنْتَ العَلِيُّ، وأغِثْنَا أَغِثْنَا أَغِثْنَا، وَأَرِحْنَا أَرِحْنَا أَرِحْنَا»، إلَى أَنْ يُؤَذِّنَ لِصَلَاةِ الفَجْرِ دُونَ صَلَاةٍ، وَفِي المُقَابِلِ يَظَلُّ العِرَاكُ مُسْتَمِرًّا بَيْنَ الشَّبَابِ الَّذِينَ ذَهَبُوا لمُعُاكَسَةِ البَنَاتِ وَالنِّسَاءِ، أَوْ الاغْتِصَابِ فِي الزِّرَاعَاتِ وَمُشَاجَرَة العَائِلَاتِ، وَنُوَاحِ النَّدَّابَاتِ عَلَى مَنْ مَاتَ!

وَإِنَّ الاحْتِفَالَ بِالمَوْلِدِ النَّبَوِيِّ مِنَ البِدَعِ الَّتِي لَمْ تَكُنْ عَلَى عَهْدِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ، وَلَا الصَّحَابَةِ، وَلَا تَابِعٍي التَّابِعِينَ، وَلَا فِي القُرُونِ الثَّلَاثَةِ الأُولَى[4] بَلِ ابْتِدَاءً مِنَ القَرْنِ الرَّابِعِ الهَجَرِيِّ، وَفِي الغَالِبِ أَنَّ أَوَّلَ مَنْ ابْتَدَعَ هَذِهِ البِدْعَةَ الغَرِيبَةَ هُمُ الفَاطِمِيُّونَ، بِجَانِبِ أَعْيَادٍ وَمَوَاسِمَ أُخْرَى، سَنُفْرِغُ لِكُلِّ بِدْعَةٍ مِنْهَا حَلَقَةً خَاصَّةً بِهَا، كَمَوْسِمِ رَأْسِ السَّنَةِ، وَمَوْسِمِ أَوَّلِ العَامِ، وَيَوْمِ عَاشُورَاءَ، وَمَوْلِدِ سَيِّدِنَا عَلِيٍّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، الَّذِي لَمْ يَشْهَدْهُ فِي حَيَاتِهِ، إنَّمَا هِيَ بِدْعَةٌ مِنْ ضِمْنِ البِدَعِ الكَثِيرَةِ الَّتِي ابْتَدَعُوهَا، كَمَوْلِدِ سَيِّدِنَا: الحَسَنِ، وَمَوْلِدِ سَيِّدِنَا: الحُسَيْنِ[5].

وَقَالَ السُّيُوطِيُّ رحمه الله: إِنَّ المَلِكَ المُظَفَّرَ هُوَ مُبْتَدِعٌ بِدْعَةَ المَوْلِدِ النَّبَوِيِّ، وَقَد أَعَدَّ سُمَاطًا فِي أَحَدِ المَوَالِدِ الَّتِي يُقِيمُهَا، وَضَعَ عَلَيْهِ خَمْسَةَ آلَافِ رَأْسِ غَنَمٍ مَشْوِيٍّ، وَعَشْرَةِ آلَافِ دَجَاجَةٍ، وَمِائَةِ فَرَسٍ، وَمِائَةِ أَلْفِ زُبْدِيَّةٍ، وَثَلَاثِينَ أَلْفَ صَحْنٍ حَلْوَى، وَأَنَّه أَقَامَ سَمَاعًا لِلصُّوفِيَّةِ مِنَ الظُّهْرِ إلَى الفَجْرِ، وَكَانَ يَرْقُصُ فِيهِ بِنَفْسِهِ مَعَ الرَّاقِصِينَ[6]، وَمِنْ مَظَاهِرِهِ:
1- قِرَاءَةُ سِيرَةِ مَوْلِدِهِصلى الله عليه وسلم، وَإِنْشَادِ المَدَائِحِ النَّبَوِيَّةِ، كَقَصِيدَةِ «البردة» لِلْبُوصِيرِي.

2- الغِنَاءُ بِآلاتِ اللَّهْوِ كَالدُّفُوفِ.

3- اخْتِلَاط الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ فِي حَفَلَاتٍ رَاقِصَةٍ.

4- الغُلُوُّ فِي مَدْحِ النَّبِيِّصلى الله عليه وسلموَدُعَائِهِ وَالاسْتِغَاثَةِ بِهِ وَطَلَبِ المَدَدِ مِنْهُ؛ كَقَوْلِهِمْ: مَدَدٌ يَا رَسُولَ اللهِ، أَغِثْنَا يَا رَسُولَ اللهِ.

5- ذَبْحُ الذَّبَائِحِ وَطَبْخُ الأَطْعِمَةِ وَتَوْزِيع حَلْوَى المَوْلِدِ.

6- إِقَامَةُ أَسْوَاقِ البَيْعِ وَالشِّرَاءِ حَوْلَ أَمَاكِنِ المَوْلِدِ.

7- تَرْكُ الصَّوْمِ فِيهِ عَلَى اعْتِبَارِ أَنَّهُ عِيدٌ مِنَ الأَعْيَادِ الَّتِي لَا يَحْسُنُ فِيهَا الصَّوْمُ.

8- التَّوْسِعَةُ عَلَى العِيَالِ فِيهِ.

9- القِيَامُ لحَضْرَةِ الرَّسُولِصلى الله عليه وسلمزَعْمًا مِنَ المُحْتَفِلِينَ بِمَوْلِدِهِ أَنَّهُ يَحْضُرُ المَوْلِدَ.

10- تَعْطِيلُ الأَعْمَالِ وَالمَدَارِسِ.




[1] يُحتفل به في شهر ربيع الأول في الثاني عشر منه، وقد اختلف المؤرخون في تحديد مولده صلى الله عليه وسلم إلى أقوال متعددة ـ قال ابن كثير رحمه الله: (والمقصود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد عام الفيل على قول الجمهور، فقيل: بعده بشهر، وقيل: بأربعين يومًا، وقيل: بخمسين يومًا -وهو أشهر) [البداية والنهاية 2/ 626] موقع التوحيد.
[2] هم الرافضة من أصحاب المذهب الإسماعيلي، ومؤسِّس المذهب الإسماعيلي العبيدي هو عبد الله بن ميمون بن ديعان القدَّاح اليهودي، وسموا بالعبيديين نسبة له، وسموا الإسماعيليون لانتسابهم إلى إسماعيل بن جعفر الصادق كأحد أئمتهم، وسموا الفاطميون لادعائهم كذبًا بأنهم من ولد فاطمة الزهراء، معاذ الله من ذلك، وأول ما بدؤوا دولتهم في تونس بين قبائل البربر، ثم توسعوا لتشمل دولتهم معظم شمال إفريقيا، واستطاع جوهر الصقلي الاستيلاء على الإسكندرية دون مقاومة عام 358هـ، وكتب أمانًا بعدم التعرض للأهالي، ولكن عقيدته الفاسدة لم تجعله يراعي إلًّا ولا ذمَّة في الأهالي المسلمين، وأثارت في نفسه حتمية التشفي من أهل السنة فقام بقتل علمائهم، واستباح حرماتهم وصادر أموالهم، ولما قدم المعز إلى القاهرة سنة 362هـ، حرم على أهل السنة تولى المناصب الهامة في الدولة، بل منعهم من الصلاة في بعض مساجدهم؛ مثل مسجد عمرو بن العاص رضي الله عنه، وحوله إلى وكر من أوكار الباطنية، ولم يكتف بذلك، بل حرَّض شيعته من المصريين والمغاربة على الفتك بأهل السنة في 18 ذي الحجة 362هـ، وكذلك في العاشر من محرم 363 هـ عندما أرغم الشيعة أهل السنة مشاركتهم في مواكب البكاء والعويل، ولم يستجب أهل السنة لهذه البدعة المحدثة، فعمد الشيعة إلى ضربهم والتنكيل بهم، وجوهر الصقلي لم يحرك ساكنًا؛ انظر: تحالف الرافضة مع الصليبيين وحربهم مع صلاح الدين.
[3] سموا (الفاطميون) لادعائهم كذبًا بأنهم من ولد فاطمة الزهراء؛ معاذ الله من ذلك؛ انظر: تحالف الرافضة مع الصليبيين وحربهم مع صلاح الدين.
[4] وهو من البدع المحدثة بعد القرون الفاضلة الأولى والمولد النبوي من البدع الكبيرة المنتشرة بين المسلمين، وهذه نبذة مختصرة عنه؛ موقع التوحيد.
[5] قال المقريزي: (وكان للخلفاء الفاطميين في طول السنة أعياد ومواسم وهي: موسم رأس السنة، وموسم أول العام ويوم عاشوراء، ومولد النبي صلى الله عليه وسلم، ومولد علي بن أبي طالب، ومولد الحسن، ومولد الحسين رضي الله عنهم) [الخطط 2/ 436] موقع التوحيد.
[6] قول السيوطي، رحمه الله، موقع التوحيد.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.50 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.20%)]