القيام بحقيقة الصلاة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 535 - عددالزوار : 97183 )           »          أدب الخلاف والاختلاف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          لماذا هذا التعب والكدح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          عيسى ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الاعتبار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          النية والأمنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          بقية العشر ويوم النحر وأيام التشريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الخصائص العلية للأمة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          عمود الإسلام (20) حق الله تعالى في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          خطبة عيد الأضحى المبارك لعام 1445هجرية (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-04-2022, 03:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,816
الدولة : Egypt
افتراضي القيام بحقيقة الصلاة

القيام بحقيقة الصلاة
اللجنة العلمية في مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في جنوب بريدة


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على النبي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

إذا صحَّ الإيمان استقبل العبد صلاته وعمود دينه بأدب العبودية بين يدي الله تبارك وتعالى خاشعًا متذللًا، مستشعرًا هذا الموقف الكريم العزيز بين يدي الله العظيم جل جلاله، بحيث لا ينصرف بقلبه إلى سواه، فيظل جامعًا فكره وهمه إليه، واقفًا صافًّا قدميه وقوف المستجير المسكين المنكسر، يناجي ربه ويعظمه، ويستغفره من أعماق قلبه، طامعًا في فضله وإنعامه، راجيًا وخائفًا، ومُنزلًا حوائجه فيه، ومشتغلًا به عمن سواه، صارفًا قلبه ونظره عن الدنيا وما عليها، مُعاركًا ومجاهدًا لهذه النفس، وصابرًا ومصابرًا ومجاهدًا لها حتى لا تلتفت به عن مولاه وخالقه العظيم، فهو يريد ألَّا ينصرف عنه ربه، وينتقل في هذه الصلاة من رياض إلى رياض؛ من قراءة كلام ربه مع تدبره إلى تعظيمه بالتسبيح، إلى دعائه بالسجود، إلى سؤاله المغفرة، إلى الاستعاذة به من كل سوء ومكروه، وهكذا ينتقل من روضة إلى روضة، فما أعظم الموقف! وما أجل الموقوف له! عندما يُقبل العبد بقلبه وجوارحه على ربه جل جلاله يرجوه ويستعطفه بروح المذنب الذليل الفقير المستعين الذي تعرض للفتنة والابتلاء والامتحان في كل يوم يسأل مولاه أن يحفظه ويرعاه، ويثبته ويتقبل منه، وأن يهديه ويوفقه ويفتح على قلبه، فإن قَبِله ظفر بالفوز والفلاح، وإن ردَّه فما أعظم الخسران! وما أمرَّ الحرمان! فبالخشوع والتدبر تكون الصلاة قرة العيون ونور الصدور والوجوه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((جعلت قرة عيني في الصلاة)).

وبالصلاة الخلاص من كل بلية وفحشاء ومنكر، قال تعالى: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [العنكبوت: 45].

وبالصلاة الحقيقية تصلح بقية الأعمال، وتُقبل عند الله تعالى، وبفسادها تفسد الأعمال، والصلاة حلاوة المناجاة؛ حيث يترقى العبد في مراقي العبودية، ويعرف ربه ويتلذذ بمناجاته، فيشعر بالحلاوة واللذة التي لا يعرفها الغافلون، وإذا أردت أن تعرف قدرك عند الله تعالى فانظر إلى قدر الصلاة عندك، وما نصيبك منها، فهي الصلة بين العبد وربه، وهي الحد الفاصل بين الكفر والإسلام، وهي خمس صلوات بأجر خمسين، وهي التي فرضت من فوق سبع سماوات بين الرب عز وجل ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم بلا واسطة، وهي التي من حافظ عليها فهو لما سواها أحفظ، ومن ضَيَّعها فهو لما سواها أضيع، وهي آخر ما وصَّى بها الرسول صلى الله عليه وسلم أمته، فقال: ((الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم))، وقال عليه الصلاة والسلام: ((إن العبد إذا قام يصلي أُتي بذنوبه كلها، فوُضِعَتْ على رأسه وعاتقيه، فكلما ركع أو سجد تساقطت))؛ صححه الألباني.

استشعر هذا الحديث في كل سجود وركوع تسجده وتركعه في صلواتك، فما بالنا غافلين عن روح الصلاة وحقيقتها، نؤدِّيها بجوارحنا مع ذهول القلب وغفلته، ومن ثم أصبحت الصلاة غير مؤثرة في سلوك المصلي، فلا تحمل الخشوع وحضور القلب والتأثر؟!

كان علي بن الحسين رضي الله عنهما إذا توضَّأ اصفرَّ لونه، فقيل له: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء؟ قال: أتدرون بين يدي مَنْ أريد أن أقوم؟

وقال حذيفة رضي الله عنه: إياكم وخشوع النفاق، فقيل له: وما خشوع النفاق؟ قال: أن ترى الجسد خاشعًا والقلب ليس بخاشع.

نسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا من الخاشعين والمحافظين على صلواتهم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.87 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]