الفرح بقدوم شهر رمضان المبارك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 100 )           »          لماذا سقطت.. الأندلس؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 101 )           »          العدل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 123 )           »          من أساليب التربية في القرآن الكريم ، الحكمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 111 )           »          في الحاجة إلى تعليم التفكير الإبداعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 137 )           »          الدعاة ودورهم في النهوض ببيئة المجتمع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 214 )           »          المصطلحات الدالة على الأقوال من حيث الاعتماد وعدمه(الشافعى) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 179 )           »          القرآن سكينة القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 132 )           »          الوصية بـ (أحسن إلى جارك تكن مؤمنا) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 192 )           »          منطق المستهزئين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 167 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-03-2022, 11:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,160
الدولة : Egypt
افتراضي الفرح بقدوم شهر رمضان المبارك

الفرح بقدوم شهر رمضان المبارك


مَّا لا شك فيه ولا ريب: أنَّ من الواجب على عموم المسلمين لهو إظهار الفرح والسرور بقدوم مواسم الطاعات، كالصيام والحج وسائر العبادات؛ امتثالًا لقوله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58].

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في "تفسيره" (4 /275): أي: بهذا الذي جاءهم من الله من الهدى ودين الح صلى الله عليه وسلم فليفرحوا، فإنه أولى ما يفرحون به.

وقوله: {هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}؛ أي: من حطام الدنيا وما فيها من الزهرة الفانية الذاهبة لا محالة، قاله ابن أبي حاتم: في تفسير هذه الآية.

ثم قال ابن كثير: وذُكِرَ عن بَقيَّة ابن الوليد، عن صفوان بن عمرو، أنه قال: سمعت أَيْفَعْ بن عبد الكلاعي يقول: لما قَدم خَراجُ العراق إلى عمر رضي الله عنه خرج عُمَرُ ومولى له، فجعل عمر يَعدُّ الإبل، فإذا هي أكثر من ذلك، فجعل عمر يقول: الحمد لله تعالى، ويقول مولاه: هذا والله من فضل الله ورحمته، فقال عمر: كذبت. ليس هذا، هو الذي يقول الله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} بل هذا مما يجمعون. اهـ بتصرفٍ يسير.

قلت: أراد عمر رضي الله عنه: أن فضل الله ورحمته المفروح بهما، ما كان في الدين ومن أمور الدين، لا ما كان من متاع الدنيا، والله أعلم.


وقال العلامة ابن باز: رحمه الله كما في "مجموع فتاواه ومقالاته" (15/9): ولا أعلم شيئًا مُعينًا لاستقبال رمضان، سوى أن يستقبله المسلم بالفرح والسرور، والاغتباط وشكر الله أن بلَّغه رمضان، ووفقه، فجعله من الأحياء، الذين يتنافسون في صالح العمل، فإن بلوغ رمضان نعمة عظيمة من الله، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يُبشر أصحابه بقدوم رمضان مبينًا فضائله، وما أعد الله فيه للصائمين، والقائمين من الثواب العظيم. اهـ


وقال صاحب رسالة "استقبال المسلمين لرمضان" (ص1): كان المسلمون يستقبلون شهر رمضان بفائق العناية، ويولونه أشد الاهتمام، ويستعدُّون لِـمَقدمِه فرحًا بقدومه، واستبشارًا بفضله، وذلك لِمَا يعلمون من فضل رمضان وسعة فضل الله عليهم فيه، وما ينزله تعالى على عباده من الرحمات، ويُفيضه عليهم من النفحات ويُوسِّع عليهم من الأرزاق والخيرات، ويجنبهم فيه من الزلات. حيث يَفتح لهم أبواب الجنان، ويُغل صلى الله عليه وسلم عنهم أبواب النيران، ويُصفِّد فيه مردة الجان، فهو للأمة ربيعها، وللعبادات موسمها، وللخيرات سوقها، فلا شهر أفضل للمؤمن منه، ولا عمل يَفضُل عمَّا فيه، فهو بح صلى الله عليه وسلم غنيمةٌ للمؤمنين. اهـ بتصرفٍ يسير.


قلت: ويا للعجب كم الفر صلى الله عليه وسلم بين فرح سَلفِنا الصالح، وبين فرحنا بقدوم هذا الشهر العظيم.

فإن السَّلف رحمهم الله كان له شؤون منهم، ونحن لنا شؤون فيه، وشؤونه من سلفنا الصالح كثيرة، منها: تفرُّغهم لأنواع العبادات، من صلاة وصيام وقراءة قرآن، ودعاء وبذل مال، وصلة أرحام، وغيرها من الطاعات، التي يَغتنِمُها المسلمُ في شهرٍ تُضَاعَفُ فيه الحسنات.

وأمَّا شُؤوننا منه، فهو تعدُّد وتمعدُد وتنويعٌ، لرغبات البطن والسمع والبصر وغيرها، إلا من رحم الله، فاللهم اعف عنا، واغفرلنا، وارحمنا يا رب العالمين.

______________________________ _______________________
الكاتب: فواز بن علي بن عباس السليماني
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.08 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]