|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خطيبي كذب علي وجرحني ! أ. يمنى زكريا السؤال: أنا فتاة في بداية العشرينيات مِن عمري، تقدَّم لي شابٌّ، ولكني رفضتُه لعلاقتِه بفتاةٍ قبل أن يتقدَّم لي، ثم تقدَّم لي مرة أخرى، وأخبرني أنه تركَها نهائيًّا، وندم على علاقتِه بها، وأنه يُريد إكمال حياته معي؛ إذ يريد فتاةً على خلُقٍ، وتخاف الله، وافقتُ ووافَق أهلي، وجدتُ فيه إنسانًا كريمًا، طيِّبًا، حنونًا، ارتحتُ له كثيرًا، وكم كنتُ أحلم باليوم الذي يجمعني اللهُ به، ولكن... تغيَّر فجأةً ؛ لا يسأل، لا يتَّصل، أصبح جافًّا معي، وفي النِّهاية قال لي: لن أستطيعَ أن أتزوجكِ! فقد تغيرتْ مشاعري تجاهكِ، ثم علمتُ أنه رجع للفتاة التي كان يحبها! ساءتْ حالتي النفسيَّة جدًّا؛ فقد خانني، وكذب عليَّ، ولم يراعِ الله فيَّ، أهان كرامتي، وأثر ذلك عليَّ إذ كرهتُ كل مَن تقدَّم لي بعده، وشعرتُ أن كلهم خوَنة وكذبة، لم أعدْ أثق بأحدٍ، أخبروني ماذا أفعل؟! الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أرَحِّب بكِ أختي الحبيبة في شبكة الألوكة، وأسأل الله أن يريحَ بالكِ، ويُعوِّضكِ خيرًا إن شاء اللهُ. وبعدُ: فاعلمي أختي الحبيبة أنَّ الناسَ مختلفون؛ فمنهم الصالحُ، ومنهم الطالحُ، ومنهم الصادقُ، ومنهم الكاذبُ... إلخ، وهذه سُنتُه سبحانه في خلْقِه، ولكن مع هذا يجب أن نكونَ منطقيين وواقعيين في نظرَتِنا إلى الناسِ، والتعامُلِ معهم، فأنتِ قد تُعاشرين الكثيرين، ولا تجدين منهم إلَّا القليل الذي يتَّسِم بالصِّدق والأمانة، فالناسُ قلما تجدين فيهم مَن يُوثَق فيه، ولكن لا تُعمِّمي هذا على الجميع، يجب أن نزنَ الأمور بميزانها، أعلم أنه قد يكون هذا صعبًا عليكِ بعد حُدُوث هذا الموقف معكِ، ولكن عليكِ أن تجعلي هذا الموقفَ درسًا لكِ وعظةً، وأن تكوني حذرةً في المُستَقْبل - إن شاء الله، ولكن هذا الحذَر لا يوجِب الشكَّ في نوايا الناس، بل يكون هناك شيءٌ منَ الحيطة والحذَر كما أشار نبيُّنا الكريمُ: ((لا يُلدغ المؤمن مِن جُحرٍ مرتَيْن)). لذا عليكِ أن تكونَ نظرتُكِ للناسِ مُعتَدلةً، أعلم أختي الكريمة أنَّ الصَّدمةَ ليستْ بالهيِّنة عليكِ بعد أن كنتِ على وشكِ الارْتِباطِ بمَن كنتِ تأملين أن يكونَ زوجكِ، وأن تعيشي معه حياةً سعيدةً، ولكن لا تَيْئَسي، والجَئِي إلى اللهِ، وادعيه بقولكِ: "رب إني مسَّني الضُّرُّ، وأنت أرحم الراحمين"، وأيضًا: "لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنتُ من الظالمين"، أيضًا احرصي أختي الحبيبة على الصُّحبة الصالحةِ التي تُعينكِ على الطاعة، وتُساعدكِ على الخروج مِن الأزمة بسرعة. ولا يجب أبدًا أن تجعلي المشاكلَ تُعطِّل حياتكِ؛ فأنتِ في ريعان الشباب والقوة، فطوِّري مِن نفسكِ مِن الناحية المهْنيَّة مثلًا، أو ابحثي عن مَواهبكِ، ونمِّي قُدراتكِ، ومارسي الرياضة؛ لأنها ستُساعدكِ على رفع روحكِ المعنويَّة - إن شاء الله. واعلمي أخيتي أنَّ المحنة هي في الأصل منحة مِنَ الله - جل وعلا، ودائمًا ما تكون المشكلاتُ التي نُواجِهُها حافزًا قويًّا لنا لِمُواجَهة الحياة، ومُواصلتِها، ورَسْم مُستقبل أفضل - إن شاء الله - وحاولي أن تطوي هذه الصفحة، وواصلي حياتكِ. وأخيرًا لا تشغلي بالكِ بما سيحدث لهما، وثقي في العدل الإلهيِّ، واعلمي فقط أنه كما تدين تُدان، ولو بعدَ حين. أسأل اللهَ أن يرزُقَكِ وبنات المسلمين الأزواجَ الصالحين، وأن يعوِّضكِ خيرًا منه، ويسركِ عما قريب.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |