زوجتي خانتني، فهل أطلقها؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الصيام والحج من الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 39 - عددالزوار : 54 )           »          كيفية استعادة الرسائل المحذوفة على واتساب.. دليل خطوة بخطوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          من الساعة للسماعة.. كيفية حماية البيانات الشخصية على الأجهزة القابلة للارتداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          كيفية إعادة ضبط جهاز Apple TV.. فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          شروط استخدام خاصية تنظيف صورك بالذكاء الاصطناعى Clean up على آيفون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          لو هتشترى أونلاين .. نصائح لمستخدمى الإنترنت لحماية أنفسهم من الاحتيال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الابتزاز الإلكترونى .. فهم المخاطر والاحتياطات اللازمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          كيف تحذف خلفيات صورك على آيفون باستخدام خاصية Clean Up"؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          كيف تنشئ قائمة تشغيل على تطبيق Spotify في وقت قياسي .. أعرف الخطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          محدش هيخدعك..تطبيق Google Photos هيقولك تفاصيل الصورة المعدلة بالذكاء الاصطناعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-03-2022, 08:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,530
الدولة : Egypt
افتراضي زوجتي خانتني، فهل أطلقها؟

زوجتي خانتني، فهل أطلقها؟
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي

السؤال:

أنا رجلٌ مُتزوجٌ منذ عام، وزوجتي حاملٌ، مشكلتي أنَّ زوجتي لها مُشاركاتٌ في المنتديات وتويتر، ويقوم الرِّجال بإعجابٍ وتعليقات، نهيتُها بكلِّ أدبٍ، وأخبرتُها بوجوب امتناعِها؛ لأنه مجالٌ للتعارُف، فلم تقتنعْ، واستمرتْ على ما هي عليه، بعدها غضبت كثيرًا، وأخبرتُ والدَهَا، وصارتْ مشكلةً كبيرةً، فعاهَدَت وَوَعَدتْ بألا ترجعَ لحساباتها في الإنترنت.

بعد عدة أشهُر اكتشفتُ أنها فتحتْ حسابها على تويتر، وأضافت ابن خالتها، وهو شابٌّ مهتمٌّ بالشِّعر والخواطر، وأصبحتْ تُتابعه مِن ورائي! انفجرتُ غضبًا، فقالتْ: إنها أضافَتْه للفُضول، وبحُسْن نية، لكنني لم أقتنعْ، وانعَدَمَت الثقة تمامًا، وأصبحتُ أشُكُّ في كلِّ شيءٍ، ثم أخذتُها وذهبتُ بها إلى أهلِها؛ وأنوي طلاقها؛ لأن الخيانة تمشي في عروقها! حتى لو رَجَعَتْ فسوف تظلُّ حياتنا تعيسةً؛ كلها شكٌّ وريبةٌ.

فهل ظلمتُها؟ أرجو عدم التعاطُف، وتحليل الموضوع مِن كلِّ الجهات، والخطوات التي يجب أن أقومَ بها.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:

فقد قرأتُ عنوان رسالتك - أيها الأخ الكريم - عدة مرات، وأرجع مرةً ثانيةً للرسالة لأقرأها، فما ألبث أن أعود للعنوان لأربط بينهما... وهكذا، فالذي ينظُر للعنوان - أيها الحبيب - يحبس أنفاسه إلى أن ينتهي مِن قراءة المضمون، فيصدم أنَّ الخبر ليس كالمعاينة، ويسمع جعجعةً ولا يجد طحنًا!

والحاصلُ أني حمدتُ الله كثيرًا أن هذا مفهوم الخيانة عندك، وهو بلا شك مفهومٌ صحيحٌ، ولكن ينبغي أن تكونَ ردة الفعل المترتِّبة عليه مُتناسبةً مع الفعل مقدارًا، لا يتعداه، ولا تقصر عنه، فهذا مِن القسط؛ قال تعالى: ﴿ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطلاق: 3].

ومِن الواضح أنك شديد الغَيْرة، وهو ما دفَعك إلى حمل تصرُّفاتها على أسوأ المحامل، وجزمتَ أن الخيانة تمشي في عُروقها، وأغلقتَ على نفسك باب تصديقها، وما أذكره لك ليس مِن باب العواطف ولا التحليل، وإنما أنت لو أعطيت لنفسك فرصةً للهدوء، والتفكير العقلي المتأني، لوصلتَ لنفس النتيجة.

فمُشاركات زوجتك في المنتديات التي ذكرتها، وإضافتها لرجلٍ غريبٍ أمرٌ محرمٌ لا يجوز، وعدم سماعها لكلامك محرَّم أيضًا، ولكن هل عقابُ هذا يكون بطلاقها؟! فهذا هو الظلم بعينه! فالطلاقُ كالكَيّ يأتي آخر الحلول لا أولها، والأصلُ في الطلاق الحظر، وإنما يُباح للحاجة المعتبرة، والدواعي الطارئة؛ لما فيه مِن قَطْع النكاح الذي تعلقت به المصالح الدينية والدنيوية، وما ينتج عن هذا الزواج مِن ذريةٍ طيبةٍ، ويدلُّ على هذا الأصل ما رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي: ((أيما امرأةٍ سألت زوجها الطلاق مِن غير ما بأسٍ، فحرامٌ عليها رائحة الجنة))، وفي السُّنَن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن المختلعات والمنتزعات هنَّ المنافقات))!

ودلَّ القرآن الكريم على أنَّ التفريق بين الزوجين مِن أقبح أفعال السَّحَرة؛ قال تعالى: ﴿ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ﴾ [البقرة: 102].

وأخبرنا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّ الطلاق هو الغاية التي يريدها الشيطانُ مِن أتباعه، وأنه مِن أهم العوامل التي يستعين بها إبليس على إفساد الحياة البشرية؛ فقد روى مسلمٌ عن جابرٍ مرفوعًا: ((إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلةً أعظمهم فتنةً، يجيء أحدهم فيقول: فعلتُ كذا وكذا، فيقول: ما صنعتَ شيئًا، قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرَّقت بينه وبين امرأته، قال: فيُدنيه منه، ويقول: نِعْمَ أنت!))، مِن أجْلِ هذا جَعَلَهُ الإسلام في أضيق الحدود، ونهاية المطاف بعد فَشَل جميع محاولات التوفيق.

قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله -: "الأصل في الطلاق الحَظْر، وإنما أُبيح منه قدر الحاجة...، ولهذا لم يبحْ إلا ثلاث مراتٍ، وحرمت عليه المرأة بعد الثالثة، حتى تنكح زوجًا غيره".


فما ننصحك به هو عدم الإقدام على حلِّ ذلك الميثاق الغليظ، فليس هنالك ما يدعو لطلاقِها، وحتى وإن كنت تكره منها بعض الصفات؛ فقد قال تعالى: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19]، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يفرك مؤمنٌ مؤمنةً، إنْ كره منها خلقًا رضي منها آخر))؛ رواه مسلم.

ومسألة المنتديات أمرُها هينٌ؛ فزوجتك من الممكن أن تكون مصابةً بإدمان الإنترنت كحال كثيرٍ مِن فتياتنا وشبابنا، وهذا مرضٌ معروف الآن، وقد صنَّف فيه الأطباءُ النفسيون مُصنفات عديدة، وهذا يتطلب منَّا تعاملًا واقعيًّا، وبمسؤوليةٍ مع تلك المشكلة، فأعطها الفرصة، وامنع الإنترنت من بيتك وغيره من الهواتف الذكية التي تتصل به، حتى تنفطمَ عنه، وافتحْ عليها أبوابًا أخرى من الانشغالات المباحة؛ حتى يأتي ولدك فستنشغل به عمن سواه.


أصْلَح الله بيوت المسلمين





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.31 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]