|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجتي خلعت حجابها وأصبحت سيئة الخلق! أ. أريج الطباع السؤال: الحمد لله، والصلاة والسلام على خير خلق الله، وبعد: فإني أعاني من تغيُّر زوجتي بعد زواجنا بسنة، كانت محجبة ثم خلعت الحجاب، فوافقتُ ثم رفضتُ بعد ذلك، وطالبتها بلبسه، ولكن رفضتْ، فحدثت مشكلات كبيرة حتى وصلت للانفصال والطلاق. أشار عليَّ البعض بمواجهتها ومناصحتها، ووضعها أمام الأمر الواقع، ولكن لم أجد جدوى مما أفعل، شكتني لوالدها، وبينتُ لوالدها الأمر الشرعي في هذا، فوافق على كلامي، ولكنه بعدما رأى دموعها انقلب الأمر، ووقف معها ضدِّي. وللأسف رضختُ أمامها من أجل الحفاظ على البيت والأولاد، بدأتْ تُضايقني بالغناء، ومُشاهَدة المسلسلات التركية، التي أثَّرَتْ على حياتنا؛ فأصبحتْ تطالبني بالخروج معها إلى المقاهي، والتنزه في الفنادق، وبعض المطاعم المشهورة، لكن حفاظًا عليَّ من فتنة النساء والأغاني والموسيقا، تركتُ الخروج، ولم أعد أخرج معها! بدأت تجرحني ببعض الكلمات الشديدة؛ مثل: عوضني الله خيرًا منك، أنا لا أحبك، وأنا أفكِّر في غيرك، أنت خنقتني، أنا لا أغار عليك... إلخ. أصبحتْ نظرتها ماديَّة بحتة لكثير من الأمور، وتقارنني دائمًا بأصدقائها؛ مما اضطرني للدَّين، وأصبحتُ عاجزًا عن السداد! مما جعلني أعمل عملًا إضافيًّا. وجدتها تخرج بدون إذني بلبس ضيقٍ، وتذهب للمقاهي والتجمُّعات وما شابه، وإذا سألتها تقول: هذا على راحتي، وأحيانًا تكذب عليَّ! أخبروني ماذا أفعل؟ جزاكم الله خيرًا الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لا شك أنَّ العلاقة الزوجيَّة من أهم العلاقات، وأن الاتِّفاق عليها يعين كثيرًا على الاستقرار والهناء. فرائع حِرْصك على السؤال، وعلى تطبيق ما في وسعك؛ للمحافظة على استقرار بيتك، ولعل الله أراد اختبارك بزوجة ليستْ سهلة! لكن لو نظرتَ لها ككل امتحانات الأرض، فسيختلف الأمر معك قليلًا. بدايةً لاحظتُ أنك تحاول معها كثيرًا، وتُسايرها في أوقاتٍ كثيرة، حتى تصلَ لمرحلة تتعب بها وتتذمر، وترفض الانصياع لها! ربما لاعتقادك أنَّ أسلوب اللطف والمسايرة قد يجدي، لكنك تجده وقد أتعبك أكثر، فتقلب بعده للشدة! المشكلة أن كلا الأسلوبين خاطئ! لن تستطيعَ تغييرها كما تحب، لكنك تستطيع أن تتحكمَ في تعامُلك معها، وألا تجعلها تزيد من معاندتها كردة فعل، أو من كذبها للهرب منك! يُمكنني أن أقترحَ عليك التالي: • بدايةً حاوِلْ فَهْمها، لماذا تتصرف بهذه الطريقة؟ هل هي ترفض السلطة والإجبار؟ أو أن المشكلة في محيطها وسوء رفقتها؟ • تحاوَرْ معها حول المشكلات التي تُعاني منها، اجعلها تُسْهِم في البحث عن حلول ترضيها وترضيك. • استخدم أسلوب حلِّ المشكلة: اجلسْ معها، وحدِّد المشكلة، ثم ليكتب كُلٌّ منكم اقتراحاته في الحلول، واختاروا ما يناسبكم منها! ومع العصف الذهني قد تصلون لحلولٍ تريحكما معًا! • كن حاسمًا فيما يتعلق بك، فلا تتنازل وتضغط على نفسك، ثم تغضب أكثر، فلا تذهب للأماكن التي لا يريحك ولا يرضيك وجودك فيها، يُمكنك البحث عن بدائل، أو الحزم بالرفض في حال كان الأمر مؤذيًا بحق لك! • لا تجعل كلامها يجرحك فيما يتعلق بنقْدها أو مقارناتها التي تقوم بها، ثقتك في نفسك مهمة جدًّا؛ لتتمَكَّن من التعامل معها، وإلا ستقوم بابتزازكَ حتى عاطفيًّا، تذكر في النهاية أنها تحتاجك أيضًا. • بالنسبة للمصروف، يُمكنك أيضًا أن تستخدمَ أسلوب حلِّ المشكلة، ولا تُسايرها لو أرادت الصرف دون ضوابط، يُمكنكما الاتفاق على طريقةٍ تحدِّد ذلك الأمر بوضْع ميزانية حوله. • أكثِر من الدعاء، وثِق في أنك ما دمتَ تسعى لرضا الله سيعينك - بإذن الله، وما تعانيه قد يكون ابتلاءً قدَّره اللهُ لك لحكمة. أعانك اللهُ، وأصلح لك زوجك ورزقكما المودَّة والاستِقرار
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |