الكنز الذي يكنز - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1172 - عددالزوار : 130855 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-02-2022, 08:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,855
الدولة : Egypt
افتراضي الكنز الذي يكنز

الكنز الذي يكنز
حسام يوسف حسن النجار


متن الحديث:
عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي الله عنه، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: ((إِذَا كَنَزَ النَّاسُ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ، فَاكْنِزُوا هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ حُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ قَلْبًا سَلِيمًا، وَأَسْأَلُكَ لِسَانًا صَادِقًا، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ))[2].

شرح مختصر للحديث[3]:
قوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَنَزَ النَّاسُ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ، فَاكْنِزُوا هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ».

أي: إذا حرص الناس طلاب الدنيا على حفظ الذهب والفضة؛ لرفع قيمتهما، ولكونهما من أعظم متع الدنيا، فاحرصوا أنتم على حفظ هذه الكلمات؛ فإنها أرفع قيمةً من الذهب والفضة، ومن أعظم متاع الآخرة.

قوله صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أسألك الثبات في الأمر».

أي: اللهم إني أسألك الثبات على الدين والطاعة.

قوله صلى الله عليه وسلم: «والعزيمة على الرشد».

أي: أسألك الإرادة الجازمة على فعل الخير، والعزيمة على الرشد مبدأ الخير، فإن الإنسان قد يعلم الرشد وليس له عليه عزم، فإذا عزم على فعله أفلح.

قوله صلى الله عليه وسلم: «وأسألك شكر نعمتك».

وشكر النعمة يكون بالقلب، واللسان، والعمل بالجوارح.

فالشكر بالقلب: الاعتراف بالنعم للمنعم، وأنها منه وبفضله، ومن الشكر بالقلب محبة الله على نعمه.

والشكر باللسان: الثناء بالنعم، وذكرها، وتعدادها، وإظهارها.

والشكر بالجوارح: ألَّا يستعان بالنعم إلا على طاعة الله عز وجل، وأن يحذر من استعمالها في شيء من معاصيه.

قوله صلى الله عليه وسلم: «وحسن عبادتك».

أي: أسألك إتقان العبادة والإتيان بها على أكمل وجوهها.

قوله صلى الله عليه وسلم: «وأسألك قلبًا سليمًا».

القلب السليم: هو الذي ليس فيه شيء من محبة ما يكرهه الله، فدخل في ذلك سلامته من الشرك الجلي والخفي، ومن الأهواء والبدع، ومن الفسوق والمعاصي، كبائرها وصغائرها، الظاهرة والباطنة.

قوله صلى الله عليه وسلم: «وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم».

هذا سؤال جامع لطلب كل خير، والاستعاذة من كل شر، سواء علمه الإنسان أو لم يعلمه.

قوله صلى الله عليه وسلم: «وأستغفرك لما تعلم».

هذا يعم جميع ما يجب الاستغفار منه من ذنوب العبد، فقد لا يكون العبد عالمًا بذلك كله، فإن من الذنوب ما لا يشعر العبد بأنه ذنب بالكلية، ومن الذنوب ما ينساه العبد ولا يذكره وقت الاستغفار، فيحتاج العبد إلى استغفار عام من جميع ذنوبه ما علم منها وما لم يعلم، والكل قد علمه الله وأحصاه؛ قال الله تعالى: ﴿ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ ﴾ [المجادلة: 6].

قوله صلى الله عليه وسلم: «إنَّك أنت علام الغيوب».


أي: إنك أنت العليم بكل شيء مما خفي أو ظهر.


[1] المقصود: الكنزُ الحقيقي الذي يَسْتَحِقُّ سعي المسلم لِكَنْزِهِ.

[2] رواه أحمد في مسنده: مسند الشاميين، (28/ 338)، رقم الحديث: 17114، وحكم عليه محققو المسند، ط الرسالة: حديث حسن بطرقه.


[3] انظر: جزء من الكلام على حديث شداد بن أوس: ((إذا كنز الناس الذهب والفضة))، الحافظ ابن رجب الحنبلي، بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني، الساعاتي (14/ 294).







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.71 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]