|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أكره زوجي وأريد الطلاق أ. أريج الطباع السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أكتب لكم وكلي أملٌ في أن أجدَ لديكم جوابًا لمشكلتي؛ فقد ضاقتْ عليَّ الأرض بما رَحُبتْ، ولولا مخافةُ الله لأنهيتُ حياتي منذ زمنٍ! أنا فتاةٌ في منتصف العشرينيات، بدأتْ مُعاناتي بعد زواجي الذي لم أقتنعْ به! بل جاء بعد ضغطٍ مِن أهلي، فكانوا يذْكرون محاسنَ هذا الشابِّ، وأنه طيبٌ، وبارٌّ بأهلِه، ومُلتزمٌ، ويُصَلِّي، ولديه مُستقبل باهرٌ، كما أنه يحبني، ويتمنى أن أكونَ زوجة له. استمرَّ الضغطُ عليَّ حتى وافقتُ، وكنتُ أتمنى كأيِّ فتاة أن تكونَ حياتي مستقرةً وسعيدة. قبل الزواج بأيام حدثتْ مشكلةٌ بيني وبينه، فما كان منه إلا أن عرَض عليَّ الطلاقَ! لم أعرفْ ماذا أقول! ولم أخبرْ أحدًا بما قال، والتزمتُ الصمت. ليلة الزواج أخبرني أنه مدخِّنٌ، ولا يُفَكِّر في ترْكِه، فصُدِمْتُ وقتها، وكرهتُه، ثم جاءت الطامَّةُ الكبرى ليلة البناء؛ إذ كانت العلاقةُ ليلتها أشبه بالاغتصاب! وقال لي: لا تتكلمي إطلاقًا! ومع الألم والخوفِ لم أستطعْ فِعْل شيءٍ، بكيتُ جدًّا، وأحسستُ أني قضيتُ على نفسي، بل شعرتُ أني رخيصة جدًّا، مع علمي أنه حلال، لكني لم أشعر بهذا! اكتشفتُ أنه لا يُصلِّي في المسجد، ويكذب، وبخيل، وسيئ الألفاظ، ولم أشعرْ معه بالأمان والحبِّ الذي تخيَّلتُه. عرَض عليَّ الطلاقَ مرَّتين بعد ليلة البِناء، وكل مشكلة على ذلك، كما أنه رفَض عملي، وهدَّدني بالطلاق إن رجعتُ إليه! مرضتُ عدة أشهر بعد تلك الحياة السيئة، فلم يتَّصِلْ بي إطلاقًا، فأُصِبْتُ بالاكتئاب، والتوتُّر، والقولون العصبي، والقُرحة، وارتفع ضغطي، وأُصِبْتُ بالأرَق، وكنتُ لا أرَكِّز إطلاقًا، وبعدها بأشهر اتصل عليَّ؛ ليُخيِّرني بينه وبين الوظيفة! الآن وبعد كلِّ هذه المعاناة، أفَكِّر في الطلاق، بل متمَسِّكة به جدًّا، ولكن أهلي يرفضون هذه الفكرة تمامًا، فلا أجد ميلًا ولا حبًّا له، بل أكرهه، لا أدري ما العمل؟ ساعدوني أرجوكم. الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أصرِّي على موْقِفكِ بطلَب الطلاقِ؛ فهذه حياتُكِ أنتِ، ولا أحد يملكُ أن يفرضَ عليكِ أمرًا لا ترغبين فيه! خاصة وأنكِ تعبتِ بوضوحٍ في حياتك السابقة معه، ولم توافقي مِن البداية، ويبدو أن مَشاعركِ قد وصلته، مما جعله يحاول أن يفرضَ نفسه عليكِ بطرقٍ قاسية. اتَّفِقِي مع أمكِ أو أخوالكِ، أو مع شخصٍ حكيمٍ تثقين فيه مِن عائلتكِ؛ ليقفَ معك. أيًّا ما كانت الطريقة، فالمهم أن تثقي بأنه لا أحد يَملِك أن يَفرِضه عليكِ، وابحثي عن الطرُق المناسبة لكِ وَفْق ظروفكِ. قد يكون الأمر مؤلمًا، لكن هذا هو ابتلاؤك، ولكلٍّ منا في الدنيا بلاؤه الخاص به، أليس الله يبلونا بالخير والشر فتنةً. ثِقِي بأن الشَّرَّ يَكمُن فيه الخير، ويكون الخير حينما تشعرين أنكِ فقدْتِ كلَّ سندٍ في الدنيا، فتقولين بملء فيكِ: "حسبي الله ونِعم الوكيل"، تقولينها وأنت تَعِين أن الله يكفيكِ، ووكيلًا عن كلِّ البشر، فهل فكَّرتِ يومًا في هذا المعنى؟ حَسْبكِ الله؛ فاتَّخذيه وكيلًا، واسعَي لأخْذِ حقِّكِ في الدنيا ما استطعتِ إلى ذلك سبيلًا. سيُوفِّقكِ الله لو قصدتِه، فقط احرصي على أن تحذري مِن خطواتكِ حسب فهمكِ لمن حولكِ، وألا تتنازلي عنْ أمرٍ يهمكِ، أو عن قناعةٍ تثقين بها، وألا تضطري لعيش حياة لا تريدينها، فقط لأنهم يريدون ذلك! أما عن الليلة الأولى، وشعوركِ بالاغتصاب، فأنتِ بحاجة لمتابَعة عند مُرشدة نفسية؛ تُساعدك على التخلُّص من آثار صدمتكِ تلك. مبدئيًّا لو لم تتمكني مِن الطلاق، فطالبي بخُلعٍ، واستعيني بمحامٍ أو محامية تساعدكِ، وساعدي نفسكِ عند مرشدةٍ نفسيةٍ في كل الأحوال؛ للتخلُّص مِن آثار تعبكِ كله، ربما لو استطعتِ مُصالحة نفسك وفَهْمها، فستكونين أقدر على اختيار الطريق الذي يريحك. أعانكِ الله، ويسَّر لكِ أمركِ كله
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |