|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تصرُّفاتي لا تُعْجِب والدي المُسِنّ أ. طالب عبدالكريم السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ في بداية الثلاثينيات مِن عمري، لم أتزوجْ بعدُ، أعيش مع والدي، ولديَّ أختان، أحيانًا أتصرَّف تصرُّفات لا تُعْجِب والدي، فيرى أن هذا فيه تجاوُز مني عليه، وأن هذا غير مقبول. من التصرُّفات مثلًا: حماية إخوتي، أو إبعاد مَن يريد استغلال والديَّ. الأمر الثاني: ليس لديَّ القُدرة على الزواج، وأرفض المساعدة المادِّيَّة في الزواج. فانصحوني - بارك الله فيكم. الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. وبعدُ: بدايةً أشكر لك أخي الفاضل حِرْصك على إرضاء والديك، والوقوف بجانبهما، وهو في الحقيقةِ جُهْدٌ تُشْكَر عليه، وسوف تجد جزاءَ ذلك العمل النبيل منك مِن أبنائك مستقبلًا - بإذن الله. لتعلم أخي الفاضل أنَّ كبار السن في حاجةٍ إلى معاملةٍ خاصةٍ مِن قِبَلِنا؛ فهم يَرَوْن أنهم أقدر وأعرف ممن يصغرونهم سنًّا، وبالذات إن كانوا أبناءهم، فهم قد خبروا الحياة بحُلْوِها ومرِّها. لذلك مِن الأَنْسَب والجميل حين نرى أن أحد والدينا ارتكب خطأ ما - بحكم عدم معرفتهم بالمتغيرات التي حصلتْ في المجتمع - أن تكون طريقة توجيهنا أو نُصحنا أو حلنا للمشكلة بأسلوب الاقتراح وطرح أفكار لمناقشتها معهم، مع محاولة جعْل الفكرة هي فكرتهم، حتى يكون أدْعى لقَبولهم. والأمرُ بحاجةٍ إلى صبرٍ وتأنٍّ وعدم الاستعجال، فالإحسان والثناء عليهم عند مناقشتهم، وإظهار مدى أهمية ما يقولون، له دورٌ كبير في تقبُّلِهِم ما نقترحه عليهم - بإذن الله. كذلك بمعرفتك أكثر لصفاتهم وطباعهم ستجد المدْخَل المناسب للنقاش معهم عند حل المشكلات. بالنسبة للشِّقِّ الثاني مِن السؤال، وهو: مسألة عدم قدرتك المادِّيَّة على الزواج، فاعلمْ - حفِظك ربي – أنَّ الزواج مِن أسباب الرزق؛ فاللهُ تعالى يقول:﴿ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [النور: 32]. فعندما نلْتَجِئ لله - سبحانه وتعالى - ونَصْدُق معه، تتيَسَّر حينها الأمور، وعند بذْلِنا للأسباب الشرعية من إعفاف للنفس، وغضٍّ للبصر، والصدقة، والإكثار من الاستغفار، يأتينا حينها التوفيقُ والرزقُ، مِن حيثُ لا ندري أو نحتسب؛ ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10، 12]. ومِن المفيد أخي الفاضل أن تَبْذُلَ الأسباب؛ مِن وضْعِ خطة للزواج، تقوم مِن خلالها بتحديد الميزانيَّة المتوَقَّعة، مع عدم المبالَغة؛ فالبركةُ في اليسير، ثم تقوم بترتيب وضْعك مع بذْلِ الأسباب الشرعية السابقة، وسيأتي الفرَجُ مِن عنده - سبحانه وتعالى. وفَّقك ربي لكلِّ ما هو خير، وأسأل الله لك الإعانة والتوفيق
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |