|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ليس لي قيمة في حياة زوجي، فهل أطلب الطلاق؟ أ. أريج الطباع السؤال: أنا متزوِّجة منذ سنة ونصف، قضيتُ معظم وقتي عند أهلي، بسبب عمل زوجي، وانشغالِه، وقلةِ مجيئه إلى المنزل، فيعتذر أنه متعب، وسيبيت في العمل. غيَّر العمل، ففرحتُ جدًّا؛ لاعتقادي أنَّ بُعده عنِّي سيقلُّ، لكن فرحتي لم تكتملْ؛ إذ زاد بُعده عنِّي، وأصبح يعتذر أكثر؛ تارةً بأنه لا يستطيع أن يهتمَّ بي مثل أهلي، وتارة أخرى بحجة أنه في النادي، أو مع أصدقائه. أهتم بنفسي كثيرًا، وأفاجئه بليالٍ رومانسيَّة، وحياة جميلة، وأجهِّز نفسي له، لكن - بكلِّ أسف - كل هذا لم يؤثِّر فيه! إذا طلبتُ منه الخُرُوج يتحجج بأنه ليس لديه وقت، وإذا ضغطتُ عليه، يرضى ويكون غاضبًا جدًّا؛ لأني أضيع وقته فيما لا يفيد! أنا مُتعبة جدًّا، أشعر أني مهمَّشة، وليس لي قيمةٌ في حياته، أردتُ الطلاق وأنا حامل، لكني تراجعتُ بعد وَعْدِه بالتغيُّر، ولكنه لم يَتَغَيَّر، جرَّبتُ معه وسائل عدة لكي يتغير؛ الكلام الطيب، الحوار ومناقشة الإيجابيات والسلبيات، البُعد عنه، وكل ذلك لم يُفِد! ما رأيكم هل أستمرُّ معه؟ أو أتركه؟! الجواب: سنة ونصف فقط من الحياة الزوجية غير كافية لأن تُطلقي حكمًا على حياتكِ بأنها ستستمر بهذه الطريقة نفسها! فما زالتْ خبراتكما في الحياة المشتركة أقلَّ مِن أن يُطلَق عليها حكمٌ، خاصة وأن زوجكِ كما يبدو كان يتهرَّب من المسؤولية مِن البداية، ورغم غضبكِ منه، لكنكِ سايرتِه بشكلٍ أو بآخر بذهابكِ عند أهلكِ، وبلجوئكِ لهم بحاجاتكِ للتسوق وغيرِه، كما أنكِ لم تبحثي عن الأسباب، واكتفيتِ بالبحث عن العلاج، صحيح أنكِ جربتِ كلَّ الوسائل التي خطرتْ ببالكِ، لكنكِ لم تبحثي عن السبب الحقيقيِّ لتتمكَّني مِن مُعالجتِه، تخيَّلي لو أنَّ طفلتكِ تبكي لأنها جائعة، مهما قبَّلتِها، أو حضنتِها، أو عاقبتِها بتَرْكِها تبكي، كل تلك الحلول لن تُجدي معها؛ فهي بحاجةٍ لأن تأكل! أعيدي النظر في مُشكلتكِ مجددًا، وابحثي في الأسباب التي تدفع زوجكِ للبُعد عن البيت، هل اعتاد على حياة العزوبيَّة، ويصعُب عليه تغييرُ عاداته والشُّعور بأنه صار ملتزمًا؟ أو إنَّه لا يجد راحتَه في البيت؟ أو إنَّ أسلوبكِ يُبعده أكثر؟ قد يكون هذا الشائع لديهم في التعامُل مع الأسرةِ؛ فأهلُه لا يلومونه على البُعد عن البيت! وكذلك والدُه وإخوانه؟ بحثُكِ عن الأسباب سيُساعدكِ أكثر على الوُصول للحُلول المناسبة لها. ومن المهمِّ الآن أن ترَكِّزي على نفسكِ أكثر، هل أنتِ تحبينه، وحريصة على الوصول معه للاستقرار؟ هل تشعرين أنكِ قد تكونين سببًا في بُعده؟ هل لديكِ منَ الصبر ما يجعلكِ لا تفقدين ثقتكِ في نفسكِ ولا تخسرينه في نفس الوقت؟ إنْ كنتِ كذلك، فاثبتي على ما تحتاجينه منه، وحاولي معه بالحوار؛ لتَصِلا لنتيجةٍ ترضيكما معًا، اسأليه عن الحلول التي تخطر بباله؛ لأجل أن تَصِلا للاستقرار، ابحثي معه عن مصلحة أسرتكما معًا، أعطِه فرصةً جديدةً، وافْهَميه أكثر، وفي نفس الوقت ساعديه ليفهمكِ، ويسعى لإسعادكِ أيضًا. قد لا يكونُ الأمرُ سهلًا، قد يحتاج منكِ وقتًا، لكنه ليس مُستحيلًا، وتبقى مُشكلتكِ من المشاكل القابلة للحل والتفاهم - بإذن الله. وفَّقكِ الله وزوجكِ، وجَمَعَ بينكما على خيرٍ وهناء
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |