كيف أقنع أهلي بعلاجي، وأنني لستُ مجنونة؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         صيام يوم عاشوراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيف نجبر ما انتقص من فريضة الصيام؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مسألة فقهية عويصة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          فتوى زكاة الفطر مختصرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          السنن الواردة عند نزول المطر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          سنن في باب السواك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          من كرر محظورا ولم يفد فدى مرة واحدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          خطبة: العج والثج في فضائل الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من فضائل عشر ذي الحجة وفضل العمل الصالح فيها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الفدية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-01-2022, 04:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,493
الدولة : Egypt
افتراضي كيف أقنع أهلي بعلاجي، وأنني لستُ مجنونة؟

كيف أقنع أهلي بعلاجي، وأنني لستُ مجنونة؟
د. ياسر بكار



السؤال:

لديَّ الكثير مِن الأعراض التي لا تُعَدُّ ولا تُحصَى، وقد قمتُ بإجراء العديد مِن التحاليل، وكلُّ ما ظهر عندي هو نقصُ فيتامين (د)، وأخذتُ العلاج لمدة ثلاثة أشهر، ولم أرَ أي تحسُّن؛ فآلامُ العظام شديدة جدًّا، لدرجة أنها لا تجعلني أنام، ولا أعلم لمَ لم ينفع الدواء؟! حاولتُ الجلوس في الشمس، لكن الأمر صعب، أو شِبْه مستحيل.

لديَّ مشاكل نفسيةٌ كثيرة، وربما تحوَّلتْ للفصام؛ حيث إنني أرى أوهامًا في الظلام - ولكن ذلك نادرٌ - وتكون مُضيئةً ولا تتحرَّك، وواضحة جدًّا، وغالبًا لونها واحد، وهو الأبيض؛ فهل هذا فصام؟

كما أنَّ لديَّ وسواسًا قهريًّا يزيد مع الوقت؛ وهو متنوِّع، وتقريبًا أوسوس في كلِّ شيء - وهذا منذ الطفولة - لكنه كان وسواسًا واحدًا وغير متنوِّع.

كان لديَّ رهابٌ اجتماعيٌّ، لكنني قمتُ بالتخلُّص منه بنفسي، وهذا بالإصرار، لكني لم أتخلَّصْ منه نهائيًّا، وما زلتُ أحاول أن أتناسى الخوف، وأجتمع بالناس، وأجلس مع أهلي كثيرًا، لكن الوسواس القهري دمَّر حياتي.

طلبتُ من أهلي أن أذهبَ إلى طبيبٍ نفسيٍّ؛ لكنهم رفضوا وبشدَّة؛ فهم يرَوْن أنَّ مَن يذهب إلى الطبيب النفسيِّ مجنونٌ!

عندي ضعفٌ شديدٌ في نظري؛ لذلك نَصَح الطبيبُ بالنظارة طوال الوقت، وهذا بسبب إصرار الأهل على أنه لا داعي للكشف وقتها!

يصيبني خوفٌ مِن الطبيب النفسيِّ؛ فلستُ مستعدةً لأن أُنادَى بالمجنونة، مع أنهم يُنادونني بهذا! لكنني إذا ذهبتُ إلى الطبيب فسيكون هذا اللمز للأبد.

حالتي تزداد سُوءًا، وينبغي لي العلاج، لكن أهلي يرفضون ويسخرون مني!

لم أعدْ أستطيع احتمال الوسواس القهري؛ فقد عذَّبني كثيرًا، ورغم استحقاري له فإنه لا يذهب، أحيانًا يُصاحبه اكتئابٌ، أو قلقٌ، أو شعورٌ بالذنب، وقد قرأتُ أنه لا بدَّ مِن علاجٍ دوائيٍّ وسلوكي.

ما زلتُ في بعض الأحيانِ لا أستطيع التفريقَ بين كلامي والوسواس القهري؛ أي: لا أستطيع معرفة ما أريد أحيانًا، وضغط الدم لدي مرتفع جدًّا، وما زال أهلي مقتنعين بأني غير مريضة ألبتة!

أيضًا أسناني على وشك السقوط وتكسَّرَت، ربما بسبب التهاب اللَّثة.

أتأسَّف على عمري الصغير الضائع وأنا لديَّ العديد من المشاكل الصحية والنفسية.

هل كل هذا سيُؤدي إلى بقاء الضغط مُرتفعًا للأبد؟
وكيف أُقنِع أهلي بضرورة علاجي، وألا يسخروا مني؟


الجواب:
الأخت الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مرحبًا بكِ في شبكة (الألوكة)، وأهلًا وسهلًا بكِ.

قرأتُ رسالتكِ، وأشعر بمَشاعركِ، وأسأل الله - عز وجل - لكِ التوفيق والسداد.
رغم أننى قرأتُ رسالتكِ أكثر مِن مرَّة، فإنني لم أقفْ على توضيحٍ لبعض الأمور التى وردتْ في الرسالةِ؛ مثل: الوسواس القهري، وماذا تقصدين بوجود الكثير مِن أعراض الأمراض النفسية؟ وقد ذكرتِ بعضَ الأعراض؛ مثل: الشعور بالذنب والقلَق، لكني - بلا شكٍّ - في حاجةٍ لتوضيحات أكثر؛ حتى يتسنَّى لى مُساعدتكِ بشكلٍ أوضح.

هناك أمور أودُّ أن أعلِّق عليها:
الأمر الأول: بعضُ الناس لا يحبون الأشخاص الذين يشكون كثيرًا؛ فالشكوى طاقةٌ سلبيةٌ، عندما يشحذ بها الإنسانُ نفسَه تورثه العلل، وتثبِّط همته، ويشعر بالضعف وقلة الحيلة، بالإضافة إلى أنَّ الشعور بالذنب والشكوى تنقل الطاقة السلبية إلى الآخرين فتزعجهم، ومن ثَم يَقِفُون تُجَاهكِ مواقفَ سلبية؛ لذا أتمنى منكِ أن تُقلِّلي مِن شكواكِ قدْر الإمكان، ثم تتَّجِهي إلى الفعل؛ فمثلًا: عندما تريدين زيارة طبيب الأسنان، فرتِّبي لذلك - مثل الحجز عند الطبيب - ثم قومي بسؤالِ أحد إخوانكِ بتوصيلكِ للطبيب، أو يُمكنكِ التفكير في طرُقٍ أخرى للذَّهاب للطبيب بدلًا مِن الشكوى - بمفردكِ أو في غرفتكِ - مِن ألم التهابِ اللَّثة؛ فهو غير مفيد، ولا يُعطي عنك انطباعًا إيجابيًّا.

الأمر الثاني: عند طلَب أمرٍ ما، يَجِبُ طلبُه بحَزْمٍ وبوضوحٍ، وأن يتم طلَبُه مِن شخصٍ واحدٍ، وليس مِن مجموعةٍ من الأشخاص، وأن نضعَ مبرِّرات ثم نتيح للشخص الآخر فرصة أن يُوافِق أو يرفض، ثم نُحاسبه أو نذكِّره فيما بعدُ بما تمَّ الوعد به ولم ينفذه.

أكرِّر: يجب أن نقومَ بذلك بحَزْمٍ ونتدرَّب على ذلك، لاحظي أن هذا ليس شكوى، ويمكنكِ عند رفضه أن تُخبِريه أن رفضه هذا غير مقبول، ولا يدلُّ على كونه أخًا.

الأمر الثالث: ما تحدَّثتِ عنه مِن أعراضٍ ليس له صلة بمرض الفِصام، لا مِن قريبٍ ولا من بعيدٍ، وهي في مُعظمها أعراضٌ طبيعية تأتي بسببِ العُزْلَة أو التخوُّفات غير المنطقية، وستزول عندما نُتقِن مهارة التعامل مع الأفكار، وبث الطمأنينة في الذات.

أما كيف يمكننا فِعْل ذلك؟

ففي كثيرٍ مِن الأحيان نُعطِي تركيزنا للأحداث والأعراض التي نمُرُّ بها، والآلام التي نَشعُر بها، والواقع أنَّ هناك عنصرًا خفيًّا لا ننتبه له، ويلعب دورًا أساسيًّا في نشأة كل هذه الأعراض، ووقوع كل تلك الأحداث - وهو: الأفكار التي في أذهاننا؛ ذلك بأننا نؤمن بأنَّ مَشاعرنا - وحتى بعض الآلام الجسدية - ليستْ بسبب الأحداث ولا مواقف الآخرين، وإنما بسبب طريقة رؤيتنا للأحداث، وطريقة حديثنا مع أنفسنا عن هذه الأحداث، والزاوية التي نرى بها تلك الأحداث، وهذا يعني أننا إذا استطعْنا أن نتحكَّم في هذه الأفكار - وهي مُمكِنة، وتحت سيطرتنا - استطعْنا أن نتعاملَ مع المواقف بشكلٍ أفضل؛ ولهذا كانت النصيحةُ الأهم هنا هي أن أعملَ على تغيير تلك الأفكار إلى أفكارٍ إيجابيةٍ، وبث الحديث الذى يشحذ الطاقةَ الإيجابيةَ والنشاط والحيوية في الذات، وهذا لن يحدثَ إلا إذا أعطيتِ انتباهَكِ للأمر، وقمتِ بذلك بالقصد، وعندها ستجدين تغيُّرًا كبيرًا.

الأمر الرابع: عندما تتَّخذينَ قرارَ التغيير، فلا بدَّ أن تُبَادِري إلى الفعل الإيجابيِّ؛ حيث يجب أن تقومي بأعمالٍ تُميِّزكِ عن الآخرين، لا يقوم بها عامةُ الناس عادة؛ مثل: حفظ صفحة في اليوم من القرآن، أو تعلم خمس كلمات مِن لغة أجنبية، أو مُتابعة أخبار المجتمع، وغير ذلك كثير مِن الأعمال التي تُعطي انطباعًا لنفسكِ - وهذا هو الأهم - وللآخرين بأنكِ فتاة مميزة وغير عادية.

نعم! يُمكنكِ تحقيق إنجازات كبيرة، عبر القيام بأعمال صغيرةٍ بشكلٍ يومي، وهذا هو المطلوب في طريق التميز.

أتمنى أن أكونَ قد أضفتُ لك شيئًا مهمًّا، وأتمنَّى لكِ التوفيق






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.00 كيلو بايت... تم توفير 1.52 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]