أمي لا ترضى عني إلا بالمال - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سلسلة ‘أمراض على طريق الدعوة‘ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 4657 )           »          الإمام الدارقطني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          الإمام الترمذي (صاحب السنن) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          الإمام النووي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الدين الكامل حاجة الإنسان في كل زمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          تصحيح شيخ الإسلام لبعض أخطاء الفقهاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          تحقيق التوحيد في باب التوكل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الكفاية في تلخيص أحكام صلاة المسافرين والجمع بين الصلاتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الخير مختبئ خلف كل ما لا نفهمه الآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          ما الفقر أخشى عليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-01-2022, 04:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,024
الدولة : Egypt
افتراضي أمي لا ترضى عني إلا بالمال

أمي لا ترضى عني إلا بالمال
أ. خالد محمد


السؤال:
والدتي تطلب أموالًا كثيرةً بلا توقُّف، رغم وُجود والدي، الذي ينفق عليها بلا حدود، وإذا اعتذرتُ لها عن عدم وجود المال لا ترضى عني، أخاف من الله كثيرًا، وهي لا تحب أولادي، ولا تسأل عنا!
أكون مريضة بالأيام ولا تسأل عني، ولا تسأل إلا إذا احتاجت المال فقط، مع العلم أن عليَّ أموالًا كثيرة مدينة بها، فماذا أفعل؟


الجواب:
الأخت الفاضلة، عن عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - قالتْ: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((دخلتُ الجنة، فسمعتُ فيها قراءةً، قلتُ: مَن هذا؟ فقالوا: حارثة بن النعمان))، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((كذلكم البِرُّ، كذلكم البر، [وكان أبَرَّ الناس بأمه])، قال الألبانيُّ: إسناده صحيح، على شرط الشيخين؛ السلسلة الصحيحة، برقم (913).
مِن روائع هذا الدِّين تمجيدُه للبر، حتى صار يُعرف به ، فحقًّا إنَّ الإسلام دين البر الذي بلغ من شغفه به أن هوَّن على أبنائه كلَّ صعبٍ في سبيل ارتقاء قمته العالية، فصارتْ في رحابه أجسادهم كأنها في علو مِن الأرض وقلوبهم معلَّقة بالسماء.

وأعظم البرِّ (بر الوالدين) الذي لو استغرق المؤمن عمره كله في تحصيله لكان أفضل من جهاد النفل، الأمر الذي أحرج أدعياء القِيَم والأخلاق في دول الغرب، فجعلوا له يومًا واحدًا في العام، يردُّون فيه بعض الجميل للأبوة المهمَلة، بعدما أعياهم أن يكون مِن الفرد منهم بمنزلة الدم والنخاع كما عند المسلم الصادق.
لكن أقول: هل والدتك تُنفق هذا المال في معصيةٍ، فإن كان الأمرُ كذلك فاشتري بنفسك ما تحتاجه؛ مِنْ مأكلٍ ومشربٍ، وما يعينها على حياتها، وأعطيه لها إن قصَّر والدُك أو إخوتك في نفقتِها، وإن كانتْ تُنفقه في رحلات الاستجمام، فخُذي على يدها بدون كلامٍ قاسٍ.

وهذا لا يمنع مِن تفقُّدها بمبلغ ما، لا يضر ميزانيتك، ولا يؤثِّر على حياتك بين فينة وأخرى؛ فإنَّه مِن تمام البرِّ، أمَّا إن كانت عليك ديون، فسدادُها أولى مِن استجمام الوالدة - حفظها الله، وكذلك إنفاق المال في تعليم أولادك، أسأل الله سبحانه الهدايةَ لي ولك وللوالدة ولعامَّة أمة المسلمين.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.22 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.63%)]