ادع بما معك من العلم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن لقاح السعال الديكي للأطفال والبالغين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          لمرضى السكري: 9 فواكه ذات مؤشر جلايسيمي منخفض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-12-2021, 11:06 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي ادع بما معك من العلم

ادع بما معك من العلم


عبد العزيز بن حمود التويجري



أخرج البخاري ومسلم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه، قَالَ: «قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِالقَيْسِ إلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فقَالُوا: مُرْنَا بِأَمْرٍ نُخْبِرُ بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا، نَدْخُلُ بِهِ الجَنَّةَ، فَأَمَرَهُمْ بِأَرْبَعٍ وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ: أَمَرَهُمْ بِالْإِيمَانِ بِاللهِ وَحْدَهُ، شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامُ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَتُعْطُوا الخُمُسَ مِنَ المَغْنَمِ، وَنَهَاهُمْ عَنِ الدُّبَّاءِ وَالحَنْتَمِ وَالمُزَفَّتِ والنَّقِيرِ، قَالَ: احْفَظُوهُ وَأَخْبِرُوهُ مَنْ وَرَاءَكُمْ».

بوب عليه الإمام البخاري فقال: "بَابُ تَحْرِيضِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَفْدَ عَبْدِالقَيْسِ عَلَى أَنْ يَحْفَظُوا الإِيمَانَ وَالعِلْمَ، وَيُخْبِرُوا مَنْ وَرَاءَهُمْ".

هذا واجب على كل من يسمع الإيمان والحق، أن يحفظه ويخبر به غيره، ويعلمه أقرب الناس إليه أهل بيته وعشيرته؛ قال مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ رضي الله عنه: أَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ شَبَبَةٌ مُتَقَارِبُونَ، فَأَقَمْنَا عِنْدَهُ عِشْرِينَ لَيْلَةً، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَحِيمًا رَقِيقًا، فَلَمَّا ظَنَّ أَنَّا قَدِ اشْتَقْنَا أَهْلَنَا، قَالَ: «ارْجِعُوا إِلَى أَهْلِيكُمْ، فَأَقِيمُوا فِيهِمْ وَعَلِّمُوهُمْ، وَمُرُوهُمْ»؛ (متفق عليه).

هذا واجب كل مسلم إذا تعلم علمًا ولو يسيرًا أن يكون داعية إلى ما تعلم.
لا يلزم أن تكون داعية ومعلمًا وموجهًا أن تنال الشهادات العالية أو تحفظ المتون والأسانيد، بل كن كما كان ضمام بن ثعلبة حفظ أركان الإسلام بمبانيها ومعانيها، فكان داعية إليها في قومه وأهل بيته؛ قال: آمَنْتُ بِمَا جِئْتَ بِهِ، وَأَنَا رَسُولُ مَنْ وَرَائِي مِنْ قَوْمِي.

لا يشترط للدعوة وتبليغ دين الله والتعليم أن تعلو منبرًا، أو تتصدر مجلسًا، أو تلقي محاضرةً، أو تخرج في قناة، بل الأمر أبسط من ذلك، تُعلم في البيت وفي السيارة، ومن لقيت في الطريق والعمل، أرْدَفَ النبي صلى الله عليه وسلم مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ عَلَى حِمَارٍ، فَقَالَ: «يَا مُعَاذُ، تَدْرِي مَا حَقُّ اللهِ عَلَى الْعِبَادِ؟ وَمَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللهِ؟» قَالَ: قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «فَإِنَّ حَقَّ اللهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوا اللهَ، وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَحَقَّ الْعِبَادِ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ألا يُعَذِّبَ مَنْ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا»؛ [متفق عليه].

وأردفَ ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ له: «يَا غُلاَمُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ»؛ (قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ).

أثرِ مجالسك بما تعلم، وليكن أصحابك في رحلاتك لهم نصيب مما عندك؛ قال رَجُلٌ مَنْ بَنِي حَنْظَلَةَ: صَحِبْتُ شَدَّادَ بْنَ أَوْسٍ فِي سَفَرٍ، فَقَالَ: أَلا أُعَلِّمُكَ مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا أَنْ نَقُولَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الأَمْرِ، وَأَسْأَلُكَ عَزِيمَةَ الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ لِسَانًا صَادِقًا، وَقَلْبًا سَلِيمًا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا تَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الغُيُوبِ»؛ (أخرجه الترمذي).

أهل بيتك أولى من تنصحهم وتطهر بيتك من المنكرات؛ قالت عَائِشَةَ رضي الله عنها: اشتريتُ نُمْرُقَةً فِيهَا تَصَاوِيرُ، فَلَمَّا رَآهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ عَلَى الْبَابِ فَلَمْ يَدْخُلْ، فَعَرَفْتُ فِي وَجْهِهِ الْكَرَاهِيَةُ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَتُوبُ إِلَى اللهِ وَإِلَى رَسُولِهِ، فَمَاذَا أَذْنَبْتُ؟ فَقَالَ: «مَا بَالُ هَذِهِ النُّمْرُقَةِ» ؟ فقلتُ: اشْتَرَيْتُهَا لَكَ، تَقْعُدُ عَلَيْهَا وَتَوَسَّدُهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّوَرِ يُعَذَّبُونَ، وَيُقَالُ لَهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ» ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي فِيهِ الصُّوَرُ لَا تَدْخُلُهُ الْمَلَائِكَةُ» ، فَهَتَكَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم؛ (متفق عليه).

لا تترك النصح للمسلمين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى وأنت مشغول أو مذهول؛ دخل شَابٌّ على عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ، وهو مطعون يصارع الموت، فأثنى عليه، فقَالَ عمر: وَدِدْتُ أَنَّ ذَلِكَ كَفَافٌ لاَ عَلَيَّ وَلا لِي، فَلَمَّا أَدْبَرَ إِذَا إِزَارُهُ يَمَسُّ الأَرْضَ، قَالَ عمر: رُدُّوا عَلَيَّ الغُلامَ، قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، ارْفَعْ ثَوْبَكَ؛ فَإِنَّهُ أَبْقَى لِثَوْبِكَ، وَأَتْقَى لِرَبِّكَ؛ [أخرجه البخاري].

ما حالنا ونحن نرى المسبلين بجوارنا في الصلاة والعمل، ثم لا نُقدم كلمتين ينجيه الله بها من النار: مَا أَسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ مِنَ الإِزَارِ فَفِي النَّارِ.

كن داعيةً وأنت تتسوق؛ مَرَّ النبي صلى الله عليه وسلم عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا، فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلًا، فَقَالَ: «مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ» ؟ قَالَ: أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «أَفَلَا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ، مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي»؛ (أخرجه مسلم).

هذه شذرات نبوية، ومواقف إيجابية تعلمنا وتربينا كيف نكون دعاةً إلى الله، وكيف نغار على دين الله بما معنا من الإيمان والعلم، في الطريق والبيت، وفي السوق والعمل، وفي المسجد والسفر: «بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً» ، و «الْمُؤْمِنُونَ نَصَحَةٌ».

إنْ عليك إلا البلاغ، لا تنظر هل يُقبل منك أم لا، فإن النبي يأتي يوم القيامة ومعه الرجل والرجلان، ويأتي النبي وليس معه أحد، الدعوة كلمة طيبة، ورسالة هادفة، ونصيحة عابرة، الدعوة تربية على القرآن وتنشئة أجيال وإصلاح بيوت، وأمر بمعروف ونهي عن منكر.
لينطَلِقْ كُلُّ فَردٍ حَسْبَ طَاقَتِهِ *** يَدعُو إلَى اللهِ إخفَاءً وَإعلانًـــا
ولْنَترُك الَّلومَ لا نَجعلْهُ عُدَّتَنَــا *** وَلْنَجعَل الفِعلَ بَعدَ اليَوم مِيزَانَا
أستغفر الله لي ولكم وللمسلمين والمسلمات؛ إن ربنا غفور شكور

فإن سفينة الأمة تتقاذفها الأمواج، ويخرق فيها المفسدون كل يوم خرقًا؛ فإن لم تجد من يصلح تلك الخروق، تغرق ولا شك.
أرى خلل الرماد وميض جمر *** وأخشى أن يكون لها ضرامُ

حق وواجب أن نكون مشاعل خير، وشموع ضياء في بيوتنا ومجتمعنا وأسرنا.

أقِمْ برنامجًا خفيفًا، قصة هادفة، وتذكيرًا مفيدًا، وكلمةً خفيفةً عبر جلسة، أو من نافذة برامج التواصل، تحمي به أسرتك وأقرباءك من طوفان الشهوات وشرار الشبهات، لا أحد أحسن منك إن فعلت ذلك: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33].

كم من الأجور تصب في ميزان حسانتك في هذا الطريق! «من دعا إلى هدًى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا» ، و «لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من حمر النعم».

أحب العباد إلى الله وأكرمهم عليه سبحانه مَن تمسك بشريعته ودعا إلى دينه، وإذا رضي الله على عبده أرضاه وسدده ووفقه، وختم له بالحسنى؛ {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69].
فَمَا العُمرُ إلا صَفحةٌ سَوفَ تَنطوِي *** ومَا المَرءُ إلا زَهرةٌ سَوفَ تَذبلُ


اللهم اجعلنا من أنصار دينك وشرعك، اللهم صلِّ وسلم على من بلغ الرسالة.










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.57 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]