بين الحرمان منَ الأطفال والطلاق ! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التأمل: دليل للمبتدئين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1146 - عددالزوار : 130252 )           »          الصلاة مع المنفرد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الاكتفاء بقراءة سورة الإخلاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أصول العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الإسلام يبيح مؤاكلة أهل الكتاب ومصاهرتهم وحمايتهم من أي اعتداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          تحريم الاعتماد على الأسباب وحدها مع أمر الشرع بفعلها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3097 - عددالزوار : 370084 )           »          وليس من الضروري كذلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          مساواة صحيح البخاري بالقرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-11-2021, 08:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,820
الدولة : Egypt
افتراضي بين الحرمان منَ الأطفال والطلاق !

بين الحرمان منَ الأطفال والطلاق !
أ. أريج الطباع


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة مُتزوجة من عدَّة سنوات، وزوجي لا يُنجب، وقام بعمَل تحاليل وكشوفات، والأطباء أكَّدوا أنَّ حالته ليس لها علاجٌ!
فقررتُ أن أصبرَ وأحتسبَ، لكن ما عُدتُ أتحمَّل، وأشعر بألمٍ فظيعٍ، بدأتُ أفتعل المشكلات مع زوجي؛ بحجة أنَّه لا يهتمُّ بي، وطلَبْتُ منه الطلاقَ - علمًا بأني ما زلتُ أحبه - فأصبح يتعامَل معي وكأنه سيُطلقني!
أصبحتْ حياتي كئيبةً، لا أستطيع أن أعيشَ بدونه، ولا بدون أطفال! أنا في حيرةٍ، هل أطلب الطلاقَ؟ أو أصبر وأظل كما أنا؟


الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
جيد أنكِ - ولو بينكِ وبين نفسكِ - تُدركين أسباب غضبكِ المكتوم، وآلامكِ ومشاكلكِ مع زوجكِ، حقيقةً هذا ابتلاءٌ ليس سهلًا أبدًا، كيف لا وهو ابتلاء الأنبياء أيضًا؟!
لكن تحتاجين أن تنظُري للأمرِ بطريقةٍ مختلفة، فالدُّنيا دارُ ابتلاء، ولا تخلو مِن ابتلاءٍ، وإن تنوَّعتْ أشكالُه وشِدَّتُه مِن شخصٍ لآخر، لكن في النِّهايةِ انظري حولكِ فلن تجِدي أسرةً تخلو مِن بلاء؛ قد يكون بالمالِ، أو بالولدِ، أو بالأهلِ، أو بالمرض، أو بالسعادة، أو بالدين، وهو أشد الابتلاءاتِ ولا شكَّ!
زوجُكِ يبدو رجلًا صالحًا، وليس الجميعُ قد حباهم اللهُ الزوجَ الصالح الذي يحبُّونه، وأنتِ تنعمين بزوجٍ صالحٍ تُحبِّينه، وتفتقدين الذريَّة منه فقط، فهلَّا فكرتِ في بديلٍ، قبل أن تفَكِّري في تَرْكه؟
قد تتركينه ولا تجدين مَن يُضاهيه خُلُقًا وعاطفةً نحوكِ، وقد لا تُرزَقين الأطفال مِن سِواه، أو لا يُكتب لكِ الزواجُ؛ فتكونين قد خسرتِ نعمةً أنعمها اللهُ عليكِ، وأنتِ لا تضمنين البديلَ في حال تركتِها أيضًا!
ما رأيكِ في أن تفكِّري بينكِ وبين نفسكِ، ولو وجدتِ أنَّ مشاعركِ نحوه تعدل أن تتحمَّلي فاحتسبي واصبري، وثقي أنَّ الله لا يكلِّف نفسًا إلا وُسعها، ويُمكنكِ دومًا البحث عن بدائل.
انظري للمشكلةِ الآن بطريقةٍ مختلفة، إنها مشكلتكِ أنتِ وزوجكِ، فهو أيضًا يُعاني إذ يحبكِ، ويَتُوق للذريَّة أيضًا، بل ربما الأمر معه يَفُوق الصعوبةَ معكِ؛ إذ يشعُر فوق ألم الحرمان بألم الذنب لحرمانكِ معه!
أشعريه بأنك ستبقين معه (في حال كان هذا قراركِ طبعًا)، وابحثي معه عنْ طرُقٍ تتجاوزان بها المشكلة معًا، سواء مشكلتكما النفسيَّة، أو حتى طريقة لوُجود طفل يملأ البيت عليكما، (قد يكون بطفل تكفلانه، وترضعه قريبة لكما)، وقد تجدان طرُقًا أخرى لو بحثتُما معًا.
لن يكون الأمر سهلًا، لكنه ككلِّ ابتلاءٍ يحتاج صبرًا واحتسابًا، وتفريغًا لمشاعركِ مع شخصٍ ترتاحين له؛ كصديقةٍ يمكنكِ أن تبوحي لها بمشاعركِ حينما تشتد عليكِ مثلًا، أو تفريغًا بالكتابة، أو بالرياضة، أو بممارسة هواية؛ كالرسم، أو النحت، أو غيرهما، المهمُّ أن تشغلي نفسك، ولا تبقي في فراغ!
الأطفالُ والذريةُ مِن زينة الحياة الدنيا ولا شك، لكنَّها ليستْ كل الحياة، وتبقى هناك أهدافٌ أخرى في حياةِ كلٍّ منَّا يسعى لتحقيقها، ابحثي عنها، وخالطي مَن يُشارككِ أهدافكِ ويعينكِ عليها.
ابحثي عن شخصياتٍ حولكِ مرَّتْ بما مَرَرْتِ به، واستطاعتْ تجاوُزَه، رؤيتهم قد تعطيكِ دعمًا أيضًا، وربما يمكنكِ الاستِفادة مِن خبراتهم، أيضًا أكْثِري من القراءة في قصص الأنبياء ستُعينكِ كثيرًا.
وثقي في النهاية أنَّ الذرية رِزْق من الله، لا يملك أحدٌ في الدُّنيا أن يُعطيكِ نهايةً للأمل فيها، فهي من الله فقط، أكْثِري منَ الاستِغفار، وادْعِي اللهَ بيقينٍ دون كَللٍ، وثِقي أنَّه قريبٌ قريب لو أخَّر لكِ الإجابة، فدعواتُكِ بالتأكيد كلها خيرٌ لكِ، وتذكَّري أثر الاستغفار بقوله تعالى: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾[نوح: 10 - 12].




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.77 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]