المعلم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 551 - عددالزوار : 23955 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 5405 )           »          حدث في الثامن من ذي القعدة 669 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          كيف نحصن شبابنا من الآراء الشاذة؟؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          خلاف العلماء في حكم استقبال القبلة واستدبارها أثناء قضاء الحاجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 9638 )           »          الفرع الأول: أحكام اجتناب النجاسات، وحملها والاتصال بها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          من قام من نومه فوجد بللًا في ثوبه هل يجب عليه الغسل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          الحديث الرابع والعشرون: حقيقة التوكل على الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          تفسير سورة الضحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 14-11-2021, 06:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,682
الدولة : Egypt
افتراضي المعلم

المعلم


عادل عبدالله أحمد محمد الفقيه


كلامُه شعاعُ شمسٍ ساطعٌ يزيل ظلام الليل الحالك، ونورُ بدرٍ لامعٌ يخلع جهل الأمية المقيت، ووميض نجم خافت يزين سماء أجيال العالم الحائر، وَوَهْجُ شمعٍ جميل ليخدم البشرية بمَهمَّة أُلقيت على عاتقه؛ فعلمُه مفيد يمدُّك بكل متطلَّبات الحياة، فكلَّما استمعت إليه، استقيت علمًا نافعًا، وخُلقًا عاليًا، فيُذهبُ همَّك، ويزيل قلقك.

من خلاله تَبني الأمم أبناءها لتسمو، وتتقدَّم الشعوب لترقى.

لمَ لا، وهو المربِّي الناجحُ، والصديق الناصح، والجنديُّ الفاتح، والطبيب الفالح، نستقي من سلوكه خلقًا، ومن نصحه إرشادًا، ومن حديثة حكمًا.

لولا صبرُه على من توجَّهوا نحوَه، وطلبوا رشده، ما كان هناك طبيبٌ لمريضٍ أنهكَه السقم، وأتعبه الهرم، وأضعفه الألم، ولا مهندسٌ نفع الله بإتقانه ومهارته الأمة، فخفَّف عنها التعب، وأذهبَ منها النصَب، واستقرت فيها الراحة.

فهو الغصن الليِّن، عطفًا وحنانًا ورحمةً، والحديقة المزهرة، أدبًا وثقافةً وإبداعًا، والشجرة المثمرة

طبًّا وهندسةً وقيادة، وعلومًا ومعرفة.

إنه المدرسة الحاضنة لكل من هبَّ ودبَّ؛ فلقد رمى الآباء ذراريَّهم بين ذراعيه؛ فقلَّما من يتوجَّه صوبَه لينظر ولده.

إنه من يتربَّى على يديه الكثير، ونشأ تحت رعايته وخدمته الجمُّ الغفير، فتلقَّوا مواهبه، واستمتعوا بإبداعاته، وتنفَّسوا مهاراتِه.

تأثَّروا بأثره، وساروا سيره، ونحَوْا نحوَه، فكان قدوتَهم المعروف، ونهجهم المدروس، ومرجعهم الوحيد، ومصدرهم الفريد.

فمن الواجب احترامه وتقديره، وتوقيره وتعظيمه؛ فهو رسول العلم والمعرفة؛ فكلما احترمت الشعوب معلِّميها، ارتقت وعَلَت؛ فكان لها صولة وجولة.

في ساحة الحياة ، يهابها العدو، ويرتعب منها الحسود، ويُذَلُّ من هيبتها الخائن.

وأيما شعب أهان معلِّميه وأذلَّهم، سقط من نظر خصمه فأصبح ذرة لا يؤبه لها، فلا عدوَّ يهابه، ولا خصم يقدِّره؛ فلقد ابتغى الجهل وعظَّمه، وترك العلم وهدَّمه؛ فهذا جزاء من لا قدر له.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.57 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.05%)]