هل أطيع زوجي في قطع أختي؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         اسمع منا ولا تسمع عنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          تارك العمل الظاهر بغير جحود ولا إباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 655 )           »          وقفات مع حديث الشفاعة العظمى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 6176 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 52 - عددالزوار : 23604 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 10106 )           »          عبودية الدعاء والافتقار إلى الله تبارك وتعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          تربية مرتَّلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الرعاية الاجتماعية في العصور الوسطى القاهرة نموذجًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          البُعْد الثالث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          اللغة العربية والتحدّي الحضاري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-11-2021, 03:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,463
الدولة : Egypt
افتراضي هل أطيع زوجي في قطع أختي؟

هل أطيع زوجي في قطع أختي؟


أ. زينب مصطفى


السؤال
السلام عليكم،,
زوجي يَمنعني من مواصلة أُختي حتى في مرَضها، وأنا غير راضية، عِلمًا بأنه ليس لديّ غير هذه الأُخت، فهل أُطيعه ولو كان على خطأ؟

أفيدوني أفادَكم الله، ولكم جزيلُ الأجر والثواب.


الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
كنتُ أتمنَّى لو كتبتِ تفاصيلَ أكثر؛ فالموضوع لا يُحكم عليه هكذا، فلا بدَّ من معرفه الأسباب التي دَفَعت زوجَكِ إلى هذه الرغبة في أن تُقاطعي أُختك!
فبالتأكيد تَعلمين الأسباب، فلتَسعي لحلِّها وعلاج المشكلة التي أوْصَلته لذلك بالحِكمة والإقناع؛ فالتفاهُم مع الزوج وحلُّ المشكلة مع أُختك، هو سبيلُك، ولتَدعي الله - عزَّ وجلَّ - أن يُصلح الحال، ويُطَيِّب قلبَه عليها.
أمَّا إذا كان دون سببٍ أبدًا، فلتُخبريه أنَّ ذلك لا يجوز، وأنَّ الله قد نهى عن قطْع الأرحام، وأنَّ صلة الأرحام تَزيد من الرزق وسَعة العيش؛ كما قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن أحبَّ أن يُبسطَ له في رزقه، ويُنسأ له في أثره، فليَصل رَحِمه)).
فأخْبِريه أنَّ الله - سبحانه وتعالى - أوجَب حقَّ الأقارب، ونَهى عن قطيعتهم، فقطيعة الرَّحم كبيرة من الكبائر؛ لقوله تعالى: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴾ [محمد: 22 - 23].
فلا يَجوز للزوج أن يَحمل زوجته على قطيعة أرحامها بغير حقٍّ؛ لأنه بذلك يَحملها على المعصية، وعلى مقاطعة أرحامها، وفي ذلك من الإثم والمفاسد الشيءُ الكثير، وطاعة الزوج وطاعة كلِّ ذي حقٍّ إنما تَجب بالمعروف؛ لقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّما الطاعة في المعروف))، ولقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا طاعةَ لمخلوقٍ في معصية الخالق)).

فلا يجوز للزوج أن يمنعَ زوجته من صِلة أرحامها في حدود المشروع، وفي حدود المصلحة، بل عليه أن يُعينها على ذلك، وأن يُشجِّعها على ذلك؛ لأنَّ في هذا الخير الكثير لها وله.

وفَّقكما الله، وأصْلَح لكما الحال.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.38 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.62%)]