هل أنت فرح لأنك مسلم؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تناول الثوم ورائحة الفم الكريهة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ما هي أعراض سرطان البنكرياس؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، أسئلة متعددة نجيب عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          5 طرق للوقاية من سرطان الجلد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          طرق علاج جدري الماء الدوائية والمنزلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          فحص مخزون المبيض، معلومات مهمة لكلا الزوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ما هي أسباب العقم عند النساء؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ما هي أسباب التعب والإرهاق عند النساء؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          معدل ضربات القلب الطبيعي للنساء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ما هي أسباب اصفرار اللسان؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-10-2021, 08:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,650
الدولة : Egypt
افتراضي هل أنت فرح لأنك مسلم؟!

هل أنت فرح لأنك مسلم؟!


هيام الجاسم







اسأل نفسك:


هل أنت فرح لأنك على دين الإسلام؟! هل أنت مبتهج أشد الابتهاج لأنك ورثت ديانة الإسلام وراثة دون تعب منك ولا نَصَب، أم إن العادة والألفة أذهبت عنك شعور الابتهاج؟!

هل أنت فرح بالأحكام والتكاليف الشرعية، أم أنت خاضع لها بحكم الإجبار والانقياد القسري؛ لأنها من رب العباد؟!

هل أنت تلتذ بنعمة التقلب بين فعل الواجب وترك المحرم والإقبال على المباح والمسنون والتحفظ إزاء المكروه، أم إن الأمر لا يعدو عادة تعوّدت عليها؟!

فيما يتعلق لك لا أريد أن تنزعج مني ولا من إساءة الظن بك - غير المقصودة - فلسان حالنا، إن لم يكن لسان مقالنا، ينبئ عن أننا راضون بدين الله نعم، ولكن على مضض، وبامتعاض لبعض أحكام شرعه؛ لأننا نجد صعوبة في ترجمة كثير منها إلى عمل.

لا أخفيك حقيقة أنه مطلوب منا شرعا أن ننصاع لأوامر ربنا وقلوبنا تحمل فرحا واعتزازا وافتخارا وابتهاجا بتلك الأوامر والأحكام؛ ذلك أن ربنا لا يرضى منا أن يقع في قلوبنا حتى الحرج النفسي مما أمرنا به؛ لأنه يقول، وعز من قائل: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً} (النساء: 65).

فربنا يأبى منا وقوع الحرج في صدورنا من أي حكم شرعي أنزله علينا؛ لذا في المقابل نحن مطالبون بالفرح العقلي بديننا؛ ولذا قال - عز وجل -: {وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} (التوبة: 124)، لاحظوا معي جملة {وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ}، وكم تحمل من معنى الإقبال بصدر منشرح مفعم بالسعادة والرضا المتناهي بأمر الله، فقد نزلت سورة جديدة وحكم جديد من رب العالمين.

ويقول رب العزة: {قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} (يونس:58)، رضا ربك عنك يورث في قلبك فرحا وسرورا، ورضاك عن الله ورسوله يورثك سرورا وابتهاجا في قلبك لا يضاهيه ابتهاج.


الفرح بمعناه اللغوي انشراح الصدر بلذة عاجلة، متعلقة عادة بالبدن وما يصاحبه من نشاط، وهذا الفرح الظاهري والخالي من مراقبة ورعاية الشرع هو مذموم مذموم بلا شك؛ لأنه يؤدي بصاحبه إلى طيشان العقل وخفته؛ مما يدفعه إلى التهور والاندفاع دون اتزان ولا وقار.. فينسى المرء ربه المنعم ويفرح بالنعمة فقط، وقد ينسى في خضم ذلك الاعتراف بفضل الله عليه، ويغفل عن شكره سبحانه، فلا يقيم وزنا لضوابط شرع الله من فعل الواجب وترك المحرم.

وقد يتمادى العبد فيبطر بنعمة الله عليه ولاسيما الجديدة وغير المتوقعة بالنسبة له، وهو الذي كان ينتظرها سنوات طوالا!

فإذا أردنا أنا وأنت أن نفرح ففرحنا ندخره لما يستحق من أمور فعلا هي في مقام الاستحقاق للفرح، فمشاعرنا ليس لنا فيها خيار التصرف فنتركها وفق ما نشتهي، وإنما هي مسارات محددة ومنضبطة وفق الشرع الحكيم وبما يرضي خالقنا عز وجل.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.40 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]