أفشوا السلام بينكم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 52029 )           »          الحرص على الائتلاف والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 45816 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64221 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155243 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-09-2021, 10:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,565
الدولة : Egypt
افتراضي أفشوا السلام بينكم

أفشوا السلام بينكم


الحمدُ لله رب العالمين، أحمده - سبحانه - وأشكرُه أن هدانا للإسلام، ووفَّقنا للإيمان، وما كنا لنهتديَ لولا أن هدانا الله، وأتوب إليك ربِّي، وأستغفرك من قولٍ لا يوافق الصِّدق، وعملٍ لا يُطابق الحق، وأسألك مِن فَيْض رحمتك أن ترزقنا رِضاك، وأن توفِّقنا إلي تقواك، وأن تمنحنَا هُداك، وصلِّ اللهمَّ وسلِّم على عبدك ورسولك نبيِّ الرحمة والإحسان، وعلى صحبة الذين اتبعوه حتى أوصلَهم إلي برِّ الأمان.

وبعد:
يقول الله - جلَّ وعلَا - في كتابه الكريم: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا} [النساء: 86].


فالتحية من حقوق المسلم على أخيه المسلم، وهي مِن سُنن الأنبياء، ومن طبع الأتقياء الفُضلاء، وخلق الأصفياء، فالسَّلام من خير أمور الإسلام؛ فعن عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -: أنَّ رجلاً سأل رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: أيُّ الإسلام خير؟ قال: «تُطعمُ الطعام، وتَقرأُ السلام على مَن عَرَفتَ، ومَن لَم تعرف».


وهو كذلك من أسباب المودَّة والمحبَّة بين المسلمين، والتي هي من أسباب دخول الجنَّة؛ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «لا تدخلون الجنَّةَ حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابُّوا، أوَلَا أدُلُّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتُم؟ أفشوا السلام بَينَكم».

وفي السلام فضائلُ كثيرةٌ؛ فهو من علامات تواضُع المرء، وعلامة حبِّه للآخرين وصفائِه من الحِقد والحسد، وكذلك في السَّلام إحياءٌ لسُنَّة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - الذي أمرنا بالسلام على مَن نلقَى من المسلمين.

ومِن ثمراته العظيمة: أنَّه سببٌ لغفران الذنوب؛ فقد قال - صلَّى الله عليه وسلَّم: «ما من مُسلمَين يلتقيانِ فيتصافحانِ إلَّا غُفِرَ لهما قبلَ أن يتفرَّقَا».

وكذلك قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم: «إنَّ المؤمن إذا لَقِيَ المؤمنَ، فسلَّم عليه، وأخذ بيده فصافحه، تناثرتْ خطاياهما كما يتناثر ورقُ الشَّجر».

كما أنَّه من الواجب على مَن أُلْقِي عليه السلامُ أن يردَّ؛ امتثالًا لأمر الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - فعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: «إيَّاكم والجلوسَ في الطُّرقات»، فقالوا: يا رسولَ الله، ما لنا من مجالسنا بدٌّ نتحدَّث فيها، فقال: «إذا أبيتُم إلَّا المجلس، فأعطُوا الطريقَ حقَّه»، قالوا: وما حقُّ الطريق يا رسول الله؟ قال: «غضُّ البصر، وكفُّ الأذى، وردُّ السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».

قال الإمام النووي - رحمه الله: "واعلمْ أنَّ ابتداءَ السلام سُنَّة، وردَّه واجب، وإن كان المُسلِّم جماعة، فهو سُنَّة كفاية في حقِّهم، وإذا سلَّم بعضُهم حَصَلت سُنَّة السلام في حقِّ جميعهم، فإن كان المُسلَّم عليه واحدًا تعيَّن عليه الرَّد، وإن كانوا جماعةً كان الردُّ فرضَ كفاية في حقِّهم، فإنْ ردَّ واحدٌ منهم سقط الحرج عن الباقين، والأفضل أن يبتدئ الجميعُ بالسلام وأن يردَّ الجميع".

ومن آداب التحية:
• أنَّه إذا تلاقَى اثنان في طريق، أن يُسلِّم الراكبُ على المترجِّل، والقليلُ على الكثير، والصغيرُ على الكبير؛ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم: «يُسلِّم الراكبُ على الماشي، والماشي على القاعد، والقليلُ على الكثير».

• كما أنَّه على المرْء أن يحرصَ على البشاشة، وطَلاقة الوجه، والابتسامة عندَ السلام؛ حيث يقول - صلَّى الله عليه وسلَّم: «وتبسُّمُك في وَجْه أَخِيك صَدَقة» ، ويقول - صلَّى الله عليه وسلَّم: «لا تَحقرنَّ من المعروف شيئًا، ولو أنْ تلقَى أخاكَ بوجهٍ طَليق».

• كما أنَّه يُستحبُّ السلامُ على الصِّبيان؛ كما كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يفعل ذلك؛ لزرْع الثِّقة في نفوسهم، وغرْس تعاليم الإسلام في قلوبهم.

فنسأل اللهَ أن يجعلنا من المهتدين، وأن يُوفِّقنا إلي الطريق المستقيم، إنَّه بكلِّ جميلٍ كفيلٌ، وهو حسبُنا ونعم الوكيل.

___________________________________
الكاتب: طارق محمد امعيتيق







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.81 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]