|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خاطب أثناء العدة أ. مروة يوسف عاشور السؤال أرجو أنْ أجدَ إجابةً سريعةً عندكم. أنا أرملة، ولديَّ طفلة، وحاملٌ، تقدَّم لخطبتي قريبُ زوجي وهو متزوِّج، وعلاقتي بزوجِه رائعة جدًّا؛ فنحن أكثر من أخَوات، وكان عُذرُه أنَّه يريدُ تربية أطفالي، فهل أوافقُ أو أرفُض؟! الجواب الأخت الفاضلة، حيَّاكِ الله. يقول الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 234، 235]. هذا فيمَن تُوفِّي عنها زوجُها وهي غيرُ حاملٍ، وأمَّا عدَّة الحامل فتَنقَضِي بوضْع حملِها، وقبل ذلك لا ينبغي أنْ تستقبل الخُطَّاب، ولا يحلُّ لها الزَّواج؛ سواء كان الخاطب قريبَ زوجِها أو غريبًا عنه. اللهمَّ إلا أنْ يُعرِّضَ بحديثه تعريضًا تَفهَمُ منه المرأة أنَّه يريدُها بعد انتِهاء عدَّتها؛ لقول الله تعالى: ﴿ وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ﴾ [البقرة: 235]. وبلوغ الكتاب أجله يعني: انقضاء العدَّة. هذا بِخُصوص قبول الخاطب في العِدَّة، وأنصَحُكِ بالاطِّلاع على أحكام المعتدَّة والتقيُّد بها، تفضَّليها - غيرَ مأمورةٍ - من هنا: http: //www.ibnbaz.org.sa/mat/12868 وقد لَخَّصَ الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - المحظورات على المرأة زمن الحداد في: أولاً: ألاَّ تخرُج من بيتها إلا لحاجةٍ؛ مثل: أنْ تكون مريضةً تحتاجُ لمراجعة المستشفى، وتُراجِعها بالنهار، أو ضَرورة؛ مثل: أنْ يكون بيتها آيلاً للسُّقوط فتَخشى أنْ يَسقُط عليها، أو تشتَعِلَ فيه نارٌ، أو ما أشبَهَ ذلك. قال أهل العلم: وتخرُج في النهار للحاجة، وأمَّا في الليل فلا تخرُج إلا للضرورة. ثانيًا: ألا تلبَس ثيابًا جميلةً تُعتَبر تزيُّنًا؛ لأنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - نهَى عن ذلك، وإنما تلبَسُ ثيابًا عاديَّة؛ كالثِّياب التي تلبَسُها في بيتِها دُون أنْ تتجمَّل. ثالثًا: ألا تكتحل؛ لأنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - نهى عن ذلك، فإنِ اضطرَّت إلى هذا، فإنها تكتحلُ بما لا يظهر لونُه ليلاً وتمسَحه بالنَّهار. رابعًا: ألا تتحلَّى؛ أي: لا تلبس حُلِيًّا؛ لأنَّه إذا نُهي عن الثياب الجميلة، فالحليُّ أَوْلَى بالنهي. انتهى بتصرُّف. هذا بِخُصوص الحِداد وأحْكامه، ولعلِّي أطَلتُ فيها خشيةَ أنْ تكون من نساء المسلمين مَن لا تتنبهُ لها. وأمَّا عن تقدُّمه لكِ، فلعلَّكِ تُفكِّرين فيه بعدَ انقِضاء العِدَّة من كافَّة جِهاته: تناسُب عُمره، وعَمله، وقُدرته على الإنفاق عليكِ وعلى أبنائكِ، ومحبَّة ابنتكِ وتقبُّلها له، ما قد يترتَّب على الزَّواج من مشكلات، قبولكِ واستِعدادكِ النفسي للزواج بعدَ زوجكِ - رحمه الله - بمدَّةٍ قصيرة، عُمركِ، حاجتكِ للزواج بوجهٍ عام، وغيرها من الأمور التي لم تُوضِّحيها في رسالتكِ، ثم استَخِيري الله وتوكَّلي عليه، وتذكَّري أنَّ ما أخطَأَكِ لم يكنْ ليُصيبكِ، وأنَّ ما أصابكِ لم يكن ليُخطِئكِ، وإنْ بدا لكِ عدمُ الزواج به، فلا تخشي رفضَه، وإنْ بدا لكِ الزواجُ بغيرِه ممَّن يتقدَّم لكِ، فالأمر لكِ، المهمُّ أنْ تنظُري مَن أصلح وأنفع لكِ وللأبناء، وأقدَرُ على تحمُّل مسؤوليَّتكِ ومسؤوليَّتهم؛ حيث تحوَّلت مسؤوليَّتهم عليكِ الآن، وهم أمانةٌ في عُنقكِ. وفَّقكِ الله، ويسَّر أمركِ، وحَفِظَ أبناءَك من كلِّ سوء، وجعلَهُم قرَّة عينٍ لكِ في الدُّنيا والآخِرة، وأخلف عليكِ خيرًا.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |