خاطب أثناء العدة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         البركة مع الأكابر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          النبي القدوة -صلى الله عليه وسلم- في الرد على من أساء إليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          غرس الإيمان في قلوب الشباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          سورة الفاتحة فضائل وهدايات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          نعمة الطعام ومحنة الجوعى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          سلسلة شرح الأربعين النووية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 6632 )           »          حقوق كبار السن في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          النبي صلى الله عليه وسلم والشعر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تحفة الأنام بأهمية إدارة الوقت في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تأملات في سورة ق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-09-2021, 04:06 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,080
الدولة : Egypt
افتراضي خاطب أثناء العدة

خاطب أثناء العدة


أ. مروة يوسف عاشور



السؤال
أرجو أنْ أجدَ إجابةً سريعةً عندكم.

أنا أرملة، ولديَّ طفلة، وحاملٌ، تقدَّم لخطبتي قريبُ زوجي وهو متزوِّج، وعلاقتي بزوجِه رائعة جدًّا؛ فنحن أكثر من أخَوات، وكان عُذرُه أنَّه يريدُ تربية أطفالي، فهل أوافقُ أو أرفُض؟!


الجواب
الأخت الفاضلة، حيَّاكِ الله.
يقول الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 234، 235].
هذا فيمَن تُوفِّي عنها زوجُها وهي غيرُ حاملٍ، وأمَّا عدَّة الحامل فتَنقَضِي بوضْع حملِها، وقبل ذلك لا ينبغي أنْ تستقبل الخُطَّاب، ولا يحلُّ لها الزَّواج؛ سواء كان الخاطب قريبَ زوجِها أو غريبًا عنه.
اللهمَّ إلا أنْ يُعرِّضَ بحديثه تعريضًا تَفهَمُ منه المرأة أنَّه يريدُها بعد انتِهاء عدَّتها؛ لقول الله تعالى: ﴿ وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ﴾ [البقرة: 235].
وبلوغ الكتاب أجله يعني: انقضاء العدَّة.
هذا بِخُصوص قبول الخاطب في العِدَّة، وأنصَحُكِ بالاطِّلاع على أحكام المعتدَّة والتقيُّد بها، تفضَّليها - غيرَ مأمورةٍ - من هنا:
http: //www.ibnbaz.org.sa/mat/12868

وقد لَخَّصَ الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - المحظورات على المرأة زمن الحداد في:
أولاً: ألاَّ تخرُج من بيتها إلا لحاجةٍ؛ مثل: أنْ تكون مريضةً تحتاجُ لمراجعة المستشفى، وتُراجِعها بالنهار، أو ضَرورة؛ مثل: أنْ يكون بيتها آيلاً للسُّقوط فتَخشى أنْ يَسقُط عليها، أو تشتَعِلَ فيه نارٌ، أو ما أشبَهَ ذلك.
قال أهل العلم: وتخرُج في النهار للحاجة، وأمَّا في الليل فلا تخرُج إلا للضرورة.
ثانيًا: ألا تلبَس ثيابًا جميلةً تُعتَبر تزيُّنًا؛ لأنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - نهَى عن ذلك، وإنما تلبَسُ ثيابًا عاديَّة؛ كالثِّياب التي تلبَسُها في بيتِها دُون أنْ تتجمَّل.
ثالثًا: ألا تكتحل؛ لأنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - نهى عن ذلك، فإنِ اضطرَّت إلى هذا، فإنها تكتحلُ بما لا يظهر لونُه ليلاً وتمسَحه بالنَّهار.
رابعًا: ألا تتحلَّى؛ أي: لا تلبس حُلِيًّا؛ لأنَّه إذا نُهي عن الثياب الجميلة، فالحليُّ أَوْلَى بالنهي.
انتهى بتصرُّف.
هذا بِخُصوص الحِداد وأحْكامه، ولعلِّي أطَلتُ فيها خشيةَ أنْ تكون من نساء المسلمين مَن لا تتنبهُ لها.
وأمَّا عن تقدُّمه لكِ، فلعلَّكِ تُفكِّرين فيه بعدَ انقِضاء العِدَّة من كافَّة جِهاته: تناسُب عُمره، وعَمله، وقُدرته على الإنفاق عليكِ وعلى أبنائكِ، ومحبَّة ابنتكِ وتقبُّلها له، ما قد يترتَّب على الزَّواج من مشكلات، قبولكِ واستِعدادكِ النفسي للزواج بعدَ زوجكِ - رحمه الله - بمدَّةٍ قصيرة، عُمركِ، حاجتكِ للزواج بوجهٍ عام، وغيرها من الأمور التي لم تُوضِّحيها في رسالتكِ، ثم استَخِيري الله وتوكَّلي عليه، وتذكَّري أنَّ ما أخطَأَكِ لم يكنْ ليُصيبكِ، وأنَّ ما أصابكِ لم يكن ليُخطِئكِ، وإنْ بدا لكِ عدمُ الزواج به، فلا تخشي رفضَه، وإنْ بدا لكِ الزواجُ بغيرِه ممَّن يتقدَّم لكِ، فالأمر لكِ، المهمُّ أنْ تنظُري مَن أصلح وأنفع لكِ وللأبناء، وأقدَرُ على تحمُّل مسؤوليَّتكِ ومسؤوليَّتهم؛ حيث تحوَّلت مسؤوليَّتهم عليكِ الآن، وهم أمانةٌ في عُنقكِ.

وفَّقكِ الله، ويسَّر أمركِ، وحَفِظَ أبناءَك من كلِّ سوء، وجعلَهُم قرَّة عينٍ لكِ في الدُّنيا والآخِرة، وأخلف عليكِ خيرًا.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.96 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]