|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ضاع حلمي بالزواج ممن أحب أ. لولوة السجا السؤال ♦ الملخص: شاب يحب فتاةً، وكانا يُخطِّطان معًا للزواج، لكن فجأة انقطعتْ أخبارها، وحاوَل الوصول إليها، لكن عرَف أهلُها ما بينهما مِن علاقة حب، وتواصلوا مع أهله وطلبوا منهم أن يبتعد الشاب عن الفتاة. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ مررتُ بقصة حبٍّ لمدة عام، أحببتُ فتاةً حبًّا شديدًا، وهي كانتْ تُبادلني نفس الشعور، كنا نجهِّز معًا ونخطِّط للزواج، وكنتُ أقاتل لتحقيق حلمي. فجأة انقطعتْ أخبارها، حاولتُ الاتصال بها لكن لا سبيل إلى الوصول إليها، تذكرتُ أنها أخبرتني أن أختها تعلم ما بيننا مِن حبٍّ، فتواصلتُ مع أختِها لأسألها عنها، لكن أختها لم تكن تعلم بعلاقتنا، وسارعتْ بإخبار أهلها، فتواصلوا مع أهلي، وطلبوا مِن والدي أن أبتعدَ عن ابنتهم، وهنا انهرتُ وأصبتُ بحسرة شديدة على ذلك الحب الضائع، ولا أخرج من البيت، ولا أدري ماذا أفعل؟ أخاف أن أتواصلَ معها وأكسر الاتفاق الذي بين والدي ووالدِها، أخبروني كيف أتصرَّف؟ الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ: إنَّ ما تشعُر به مِن اللوعة لهو أمر طبيعي يحصُل لأي شاب وفتاة كانتْ بينهما علاقة ثم انتهتْ، وسيبقى ذلك الشعور لفترة ثم يتلاشى. ليست هنا المشكلة، وإنما المشكلة أن نمارس علاقاتنا بشكل خاطئ، ثم نظن أنها ستبارك وتستمر وتزداد قوة! أريد أن أخبرك بأن كل ذلك مجرد أحلام العصافير كما يقولون، أنا استشارية ولي خبرة سابقة وقديمة بما يحدث بين الشباب والفتيات، وإلى الآن لم أسمع عن علاقة حب انتهت بزواج موفَّق، ولن يحدث ذلك، هل تعلم لماذا؟ لسببين: • الأول: أن ما استُفتح بحرامٍ، فلن يكتبَ له التوفيق والبركة. • الثاني: أن العلاقة قبل الزواج تختلف كثيرًا عما بعد ذلك، فكثيرًا ما نسمع عن انتكاس المشاعر وتبدُّل الأخلاق، بل قد تظهر الأخلاق الحقيقية، قد تكون أنت شابًّا طيبًّا خلوقًا وعاطفيًّا، ولكن هل تضمن أن تكون تلك الفتاة مثل ذلك؟! كل فتاة وشاب في العلاقة المحرمة يتمثلان أفضل الصفات التي بمجرد التواصل تتكشف وتنهار، فيبدأ الشك، ويظهر سوء الخلُق، وتتبدل المشاعر على إثر ذلك، ويظهر كل شيء بشكله الطبيعي، بل أسوأ مِن ذلك! فلا تحزنْ حين انتهتْ بك الأمور بهذا الشكل، فهذا خيرٌ لك من استمرارٍ يعقبه ندمٌ، ولتكن واقعيًّا لا خياليًّا. في إمكانك حتى تريح نفسك وضميرك أن تخبرَ والدها برغبتك في الزواج منها، فإنْ رضي فأعانك الله على ما ستُواجه، وإن رفض ذلك فلعلك تُسلم وتيئس منها لتبدأَ حياةً جديدةً ملؤها التفاؤل بأن الله سيعوضك خيرًا منها، ولكن بشرط أن تأتيَ البيوت من أبوابها. أغلقْ باب التعارف الذي هو معصية لله، وإن زينها الشيطان فهي في نهاية الأمر قلق وحسرة وعذاب، ولا راحة إلا في التقوى، أقْبِل على طاعة الله وبر والديك، وأكمل سَيرك بلا عراقيل ومعوقات، وتفرَّغْ لدراستك حتى تنتهي ومن ثم تبدأ حياة جديدة سليمة من المنكدات والشكوك مع زوجة عاقلةٍ ملتزمةٍ بدينها، بعيدة حياتها عن مواطن الريب والشكوك. أصلح الله حالك، وصرَف عنك السوء، وكفاك بحلاله عن حرامه، وحقق أحلامك فيما يرضيه بما هو خير لك فلا يشترط من تحقيق الحلم الحصول على السعادة!
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |