سوء الخلق عند الزوج - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 610 - عددالزوار : 343199 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 384 - عددالزوار : 157672 )           »          شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 329 - عددالزوار : 54882 )           »          فتاوى فى الصوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          موقف المدرسة العقلية من السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          افطرت فى رمضان ولا تستطيع القضاء ولا الإطعام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          و دخل رمضان ،، مكانة شهر رمضان و أجر الصيّام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          هل العدل في الهدايا بين الزوجات واجب؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          أشياء لا تفسد الصوم . أمور لا تفطر الصائم . فتاوى للصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          صور لكيفية التطهر للصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-08-2021, 10:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,441
الدولة : Egypt
افتراضي سوء الخلق عند الزوج

سوء الخلق عند الزوج
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي طِباع زوجي السيِّئة؛ فهي كثيرةٌ ولا أستطيعُ ذِكرها في رسالة واحدة.

المشكلة الأولى: مدمنٌ على القمار، وأنا صابرةٌ، ولا يهتمُّ لهذا الصبر، لا يعمل، فنحن نعيشُ في أوروبا، وهنا الدولة تدفَع معاشًا للعاطلين عن العمل لكلِّ فردٍ من العائلة، ويعتبر أنَّ هذا المال له شخصيًّا، وإنْ أعطاني مبلغًا زهيدًا لمصروفي الشخصي يمنُّ به عليَّ، وهنا أشعُر بإحباطٍ شديد شبه مُدمِّر، في المدَّة الأخيرة اشتغلت لوقتٍ جزئي، قلت في نفسي: أرتاحُ من مَنِّهِ، ولا آخُذ شيئًا منه، لكنْ زادت المشاكل؛ لأنَّه أصبح ينظُر إلى مَعاشِي، مع العلم أنَّه ليس بالمبلغ الكبير، فيقول لي: أنت في رأسك شيءٌ؟ أنا أدفَع كذا وكذا، بدلاً من أنْ أكون سعيدةً عند قبض الراتب يُصِيبني الهمُّ والغمُّ، لا يريدني أنْ أستمتِعَ بالمال، ولا يريدني أنْ أوفِّرَه، فقط يريدني أنْ أعطيه إيَّاه، وآخُذ - فقط - حاجتي بالشحِّ، وهناك أشياء أخرى، لكنني لا أريد الإطالة.

أختكم المحبطة.

الجواب
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فنسألُ الله - تعالى - لزوجك الهدايةَ والرَّشاد، ولك الصبر والثَّبات، ثم اعلَمِي - بارك الله فيك - أنَّ الواجب عليك الصبر، ومحاولة معالجة حال زوجِكِ، بطَرْقِ كلِّ السبل التي تؤدِّي إلى رجوعه إلى الحق والصواب، وأَنْ تخبريه بأنَّ القمار من كبائر الذنوب؛ لقوله - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ ﴾ [المائدة: 90-91].

ولشدَّة قُبحه قرَنَه الله - تعالى - بعِبادة الأصنام، وبالخمر والأزلام، وهو يصدُّ عن ذِكر الله، وعن الصَّلاة، ويدفَعُ بالمتلاعبين إلى أسوأ الأخلاق وأقبح العادات، ويُورِث العَداوة والبغضاء بين المتلاعبين، بأكْل الأموال بينهم بالباطل، وحُصولهم على المال بغير الحقِّ، وما قد يتخيَّله البعض فيه من مَنافع، فإنَّه مغمورٌ في بحور المضارِّ والمفاسد المترتِّبة عليه؛ قال - تعالى -: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ﴾ [البقرة: 219].

وأنَّ صَلاح الأب ينعَكِسُ إيجابًا على أفراد البيت جميعًا، بالدِّين والخلق الحسن، وتلك مسؤوليَّةٌ عظيمةٌ عليه القيامُ بها؛ لقول الحق - سبحانه وتعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ﴾ [التحريم: 6].

وفي الحديث الصحيح المتفق عليه يقول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((كلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّته؛ فالرجلُ راعٍ في بيته، وهو مسؤولٌ عن رعيَّته)).

أمَّا خروجُكِ للعمل فلا يجبُ عليك، ولا الإنفاقُ على زوجك ولا الأولاد، بإجماع أهل العِلم، فإنْ فعلت ذلك تَطَوُّعًا وتطييبًا لخاطر زوجك وطلب مرضاتِهِ، فَلَكِ الأجر والمثوبة - إنْ شاء الله.

ونُلخِّص لك بعض الأمور التي تعينك على التعامُل معه:
1- الصبرُ؛ فإنَّ الصبر مفتاحُ الفرج، وعاقبة الصبر خيرٌ، وإنما يُوفَّى الصابرون أجرَهم بغير حساب.

2- النصيحة له؛ ببيان حُرمة القمار، ومَدَى تأثيرها على الفرد والمجتمع.

3- حاوِلِي إبعاده عن رُفَقاء السوء؛ فإنَّ مُصاحَبة أصدقاء السُّوء خطرٌ عظيم، وبلاءٌ كبير، يُعرِّض الإنسان لأنواعٍ من المفاسد في دِينه ودُنياه.

4- الدُّعاء له بالهِداية؛ لعلَّ الله يشرَحُ صدرَه، ويتوبُ إلى الله - تعالى - ويصلُحُ حالُهُ.

5- ذكِّريه بالموت، وأنَّ الموت يأتي بغتةً، وأنَّه سَيَلْقَى الله، وسيسأله عن عَمَلِهِ.

6- لو لم يرجعْ للحق، وسِّطي بعضَ أهل الخير من المعارف أو الأقارب؛ لينصَحوه ويأخُذوا على يدَيْه.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.90 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]