انعدام الأحاسيس والمشاعر تجاه الآخرين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 502 - عددالزوار : 22316 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4708 - عددالزوار : 1710531 )           »          9 استخدامات لنشا الذرة غير الطبخ أبرزها إزالة البقع وتلميع الخشب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          4 خيارات صحية ولذيذة لإفطار الأطفال قبل اليوم الدراسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          6 حيل لإنقاص الوزن دون ممارسة الرياضة.. منها النوم الكافى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          لو ابنك معتمد عليك فى كل حاجة.. 4 نصائح لتعزيز استقلاليته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          خطوات تطبيق البلاشر بطريقة صحيحة حسب نوع الوجه.. استمتعى بإطلالة أنثوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          8 علامات بتقولك أن الشخص ده جدير بثقتك قبل ما تكون علاقة صداقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          5 نصائح للتعامل مع طفلك الشقى من غير صراخ أو ضرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          7 خطوات للعناية بمنطقة تحت العين.. هتخلى بشرتكِ مشرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-08-2021, 06:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,544
الدولة : Egypt
افتراضي انعدام الأحاسيس والمشاعر تجاه الآخرين

انعدام الأحاسيس والمشاعر تجاه الآخرين
أ. مروة يوسف عاشور




السؤال

الملخص:
شابٌّ يشكو انعدام الأحاسيس والمشاعر، وعدم فَهْم الآخرين أو التفاعل معهم، مما جعل تصرفاته وأفعاله غريبة أمام الناس، بل أصبحتْ غبية، ويريد بعض النصائح التي تُعينه على تخطي هذه المشاعر.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ في العشرين من عمري، مشكلتي هي: انعدام الأحاسيس والمشاعر، وهذه المشكلة لديَّ منذ زمنٍ بعيدٍ مِن نحو 10 سنوات؛ إذ أصبحتُ لا أفهم الآخرين ولا أتفاعَل معهم، وأتعامل معهم وكأنني حجر!


أعيش حياةً جامدةً، حتى وصلتُ لدرجة أني لا أستطيع أن أُفَكِّر بما يُفَكِّر فيه الآخرون، أو أن أفهمَ ما يقصدون أو ما يشعرون به.


تصرفاتي وأفعالي أصبحتْ غريبةً أمام الناس، بل أصبحتْ غبيةً، بل وصلتْ إلى درجة الغباء المفرِط التي تجاوَزَتْ حدود الغباء البشري.
أتمنى أن تساعدوني بنصائحكم بارك الله فيكم

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأخ الكريم حياك الله.
لقد اختزلتَ مشكلةً مُتشعِّبةً عُمرها عشر سنوات في أقل مِن عشرة أسطر! ولقد بالغتَ في اختصارك حتى إنك لم تذكُرْ موقفًا واحدًا يُعينني على تحديد طبيعة المشكلة التي لا أحسبها تبلُّدًا في المشاعر بقَدْرِ ما هي إحباطٌ نفسي نتيجة نوعٍ مِن الرُّهاب الاجتماعي، أو الخجل الزائد، أو الخوف مِن ردود أفعال الناس، فاتسعت الفجوةُ بينك وبين مَن حولك بتجنُّب التحدُّث إليهم، أو الاهتمام بأمورِهم حتى خِلتَ نفسك وخالوك متجردَ المشاعر، خالي الوفاض مِن كل إحساس!


وأتمنى للتأكد مِن صحة كلامي أن تُجيبني عن تساؤلي:
لو كنتَ منعدمَ الأحاسيس متحجِّر المشاعر، لماذا تجد في نفسك كلَّ هذا الحزن على حالك؟!
يا بُني، الغبيُّ لا يَعرف أنه غبي، ولو عرف لم يكن غبيًّا، والبخيلُ يُسمي نفسه: حريصًا، وسيئُ الخُلق يرى نفسه مُحقًّا وغيره مُخطئًا!


كل ما في الأمر - كما يبدو لي - أنك بحاجةٍ لبَثِّ جرعات من الثقة في نفسك لتستعيدَ علاقاتك الطيبة مع الأهل والأصدقاء والمعارف، ولستَ بحاجة لتشعر بالشوق واللهفة على رؤية والديكِ حتى تلقاهم بوجهٍ طلقٍ، أو أن تسأل عن حالهما.


لست بحاجةٍ لأن تحبَّ أصدقاءك حتى تُمازحهم بطرفةٍ أو مزحة قرأتها!
لستَ بحاجة لأن تثيرَ مشاعر الحزن في قلبك لتسأل عن غائبٍ أو تعود مريضًا؛ فالناسُ لن يستطيعوا أن يروا ما في داخل نفسك، ويكفيهم الظاهر مِن الأفعال الحسنة ليرضوا عنك، ويمتدحوا أخلاقك.


لقد وضَع اللهُ المشاعر وأودعها القلوب، ولم يجعل لبشَرٍ عليها من سبيل، وربُّك - جل وعلا - لم يأمُرنا أن نحبَّ والدينا أو أزواجنا، بل أمرنا ببِرِّهم والإحسان إليهم، فما أرحم الله الذي لا يحمل نفسًا ما لا تطيق، ولم يكلف امْرَأً ما لا يحتمل!


عليك بمجاهَدة نفسك دون تعذيبها بأمرٍ لا تستطيع أن تشعرَ به، جاهِدْ نفسك في السؤال عن الأهل والأصدقاء، وكَرِّرْ على نفسك أنك بخيرٍ، وأنك لستَ شاذًّا عن سائر الخلْقِ، وأن المشاعر لا يُحاسَب المرء عليها، فلا تُرْهِقْ نفسك وتوهمها بالغباء.


وإن رأيتَ أن تُعيد مراسلتنا بتوضيح لحالتك مع ضرب عِدة أمثلة، فحياك الله في كل وقت.
وفقك الله وهداك، وأصلح حالك، ويسَّر أمرك، وجعَل لك مِن كلِّ ضيقٍ فرَجًا، ومِن كلِّ هَمٍّ مَخْرجًا.
والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.85 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]