هل يستويان؟! التمسك بما يغضب الله أو التمسك بما يرضي الله؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         خواطر الكلمة الطيبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 53 - عددالزوار : 23811 )           »          وقفات مع قوله -تعالى-: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ -رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الإيثار خلق نبوي يبني مجتمعا متماسكا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          باختصار .. حين يجهل الإنسان قَدْر نفسه.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الوقف الإسلامي وصنائعه الحضارية .. بدائع الوقف الاجتماعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الدماغ الخفيّ داخل القلب .. اكتشاف علمي مـذهل لسر من أسرار القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          فِقه المآلات وحاجة الأمَّة إليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 121 - عددالزوار : 61168 )           »          شَرْحُ مُخْتصر شُعَب الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 1462 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-07-2021, 04:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,761
الدولة : Egypt
افتراضي هل يستويان؟! التمسك بما يغضب الله أو التمسك بما يرضي الله؟!

هل يستويان؟! التمسك بما يغضب الله أو التمسك بما يرضي الله؟!





هل يستوي مَن تمسَّك بما يُغضب الله مع مَن ترَك الحرام ابتغاء مرضات الله عز وجل؟
كثير منا يتمسَّك بأشياء حرَّمها الله علينا، ولا يَقوى على تركها، يُجاهد نفسه آلاف المرات ولا يستطيع؛ فنحن في زمن كثُرت فيه الفتن والمعاصي، وأصبحتْ مجاهرةُ البعض بفعل المعصية مباحةً بلا خجلٍ، أو حياء مِن أن يطَّلع الله عليهم، فيرى حالهم وقد تملَّكتْهم شهواتُ النفس، واستحوذتْ عليهم شياطينُ الإنس والجن، ليس لديهم أي مقاومة لهذه الإغراءات الدنيوية المحرمة، يسيرون بكل سهولة في عالم من اللاوعي.
لا يرون الشر فيما يفعلونه، بل يتباهون بفعله والمجاهرة به، ترى بعض الشباب والشابات ينجذبون إلى المعاصي كانجذاب الفراشات إلى الضوء، ولكنه ليس بضوءٍ، إنما هو سراب، فأصبحت العقول فاسدة والقلوب خاوية، ونشأت أجيالٌ لا يعرفون معنى أن مَن ترك شيئًا لله عوَّضه الله خيرًا منه.
فتِّش في نهارك وليلك، ستجد الكثير من المعاصي والشهوات تُحيط بك، فتُثقل قلبك، وتُكدِّر صفوَ حياتك، وتجعلك دائمَ البعد عن الله، هل سألتَ: لماذا كثُرت أبواب الحرام، وهُيِّئَتْ أمام الناس، وبأيسر الطرق؟ لأن الجنة غالية، ولا بد لك من مجاهدة نفسك لتَفوزَ بها، فإذا كان الحلال كثيرًا وميسرًا، فعلى أي شيءٍ ستُحاسب؟ وعلى أي شيء تَحجز مقعدَك في الجنة؟
إن لكل شيء عند الله حكمةً وعدلًا مطلقًا؛ فهذه هي الحكمة من كثرة وجود الحرام، فإما أن تكون ممن ترَكه، أو أن تكون ممن تلذَّذ به، فإن كنتَ ممن حرَص على تركه، فهذا هو العدل المطلق، أن يؤثِرك على غيرك ممن اشتهى الحرام، فيُدخلك جنته.
إخوتي في الله، إن الدنيا ما هي إلا تجارة؛ إما رابحة، وإما خاسرة؛ فهل ستكون ممن ربِح أو خسِر؟
إذا أرادتْ نفسُك فعل المعاصي فانْهَرْها، واشْدُدْ عليها، وقل لها: مَن ترَك شيئًا لله عوَّضه الله خيرًا منه.
إذا غضَضتَ بصرك عما حرَّم، وكفيتَ بطنك أكل الحرام، وعصَمت لسانك عن الغيبة والنميمة، وأكل لحوم البشر، وقيَّدت يديك ورِجليك، فلا تَسير إلا في الخير، وجعلتَ نفسَك لا تسعى إلا إلى الصلاح والإصلاح، فهنيئًا لك تلك النفس الطائعة الراغبة المقبلة على الله لا تَخشى لقاءَه، والصحيفة البيضاء المثقلة بالحسنات جزاءً لِما تركَت مِن فعل المنكرات وذنوب الخلوات، فإذا جاءت المعصية ذات يوم أمامك، فلا تكن ضعيفًا أمامها، وذكِّر نفسَك أنك بذلك ستَبيع الجنة بما ستُقدِم عليه، وستبيع آخرتك بالابتعاد عن الله.
أيُعقَل أن تبيع حبَّ الله بشراء حبٍّ زائف؟ أيعقَل أن تبيع جنةً عرضها السماوات والأرض؟
فإذا وُضِعتَ في ابتلاء الحلال والحرام، أيهما ستختار؟ فلتَصمد وتُقسم على نفسك وتقول لها: لا والله، لن أؤثِر على ربي شيئًا، فمن وجَد الله فماذا فقَد؟ ومَن فقَد الله فماذا وجَد؟
فعلى قدر محبَّتك لله وثباتك، سيكون العطاء، فمن ترك شيئًا لله عوَّضه الله خيرًا منه.
بقلم / فاطمة الأمير











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.79 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]