|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() كانت تحب غيري، هل أتزوجها؟ أ. شريفة السديري السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا أرغَب في الزواج من فتاة، والمشكلة أنها ما زالت تحبُّ شابًّا كانت مرتبطةً به، وتريدُ منِّي مساعدتها على نِسيانه، وهي قد حكتْ لي الكثيرَ عن تفاصيل قصَّتها معه قبل أنْ تعرف أني أريدُ الزواج بها، فهل ما أُقبِل عليه صواب أو خطأ؟ الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. سيِّدي الكريم، لَمْ تذكُر أيَّ تفاصيل حول طبيعة علاقتها بهذا الشاب؛ هل كان خطيبها أم صديقها؟ وما علاقتك أنت بها لتحكي لكَ عنه وتطلُب منك المساعدة؟ وأيضًا لم تذكُر لنا ما هي الأسباب التي جعلَتْك ترغَب في الارتباط بها؟ عُمومًا الزواج هو شراكةٌ بين اثنين؛ هذه الشراكة يعتَمِد نجاحها على جوانب كثيرة مختلفة ومترابطة ومتوازنة، واعتمادُنا على جانب واحد فقط والاهتمام به لبناء هذه الشراكة يُؤدِّي لانهِيارها لا محالة؛ لأنَّ الجوانب الأخرى لم تُعطَ الاهتمامَ المطلوب، تمامًا كمَن وضَع رجلاً واحدة للكرسي ثم يتعجَّب من سُقوطه وعدم ثَباته! سألتَنا: هل ما ستُقبِل عليه صواب أم خطأ؟ ولكنَّك لم تذكُر لنا سوى رغبتك في الزواج منها وحبها هي لشابٍّ سبق أنِ ارتبطتْ به، ولم تذكُر أيَّ شيء عن خلُقها أو علمها، أو عمرها أو ثقافتها، أو عائلتها وعاداتهم، ومدى مناسبتها لعائلتك أو أي شيء آخَر! السؤال الأهم من "هل ما أقبل عليه صواب أو خطأ؟" هو: "هل يتوفَّر في هذه الفتاة ما تريدُه في زوجتك من مُواصفات عقلية وأخلاقية ودينية وجسدية وشكلية؟"، و"هل ارتباطك بها سيسعدك ويجعلك تشعُر بالفَخر لكونها زوجتك وأمَّ أولادك؟". عليك أولاً أنْ تُحدِّد وتكتُب المواصفات والأمور التي ترغَب في أنْ تكون في زوجتك، ولن تقبل العيش معها إنْ غابت هذه الصفات، ثم حَدِّد الأمور التي يسعدك ويسرُّك وجودُها في زوجتك ولكن لا بأس إنْ غابتْ. وأخيرًا: دوِّن الأمورَ التي لا تحتمل وجودَها في حياتك مع زوجتك، وتُزعِجك وتُضايِقك، وعليك أنْ تنتبه وأنت تكتُب ألاَّ تكتب بناءً على صفات هذه الفتاة، بل عليك أنْ تكون منطقيًّا وواقعيًّا لأقصى درجة؛ لأنَّك تُحدِّد مستقبلَك. وبعد أنْ تكتُب وتُحدِّد كلَّ شيءٍ، قارِن هذه المواصفات بمواصفات الفتاة التي ترغَب في الزواج منها، إلى أيِّ مدًى تنطبق هذه المواصفات عليها؟ إنْ كنت تحبُّ هذه الفتاة - وهذا ما لمستُه من كلماتك - فهل ستحتَمِل حديثَها لك عن حبيبها السابق؟ وهل أنت قادرٌ على ألاَّ يطرق الشك فيها قلبك يومًا لتظنَّ أو تعتقد أنها على علاقةٍ مع شخصٍ ما، أو على الأقل مع حبيبها السابق؟ ومهمٌّ جدًّا أنْ تعرف هل هي مستعدَّة الآن أنْ ترتبط برجلٍ وتبدأ معه بتكوين حياة جديدة أو لا؟ لأنَّ القلب حينما يخرُج من علاقة عاطفيَّة يكون كالمريض في فترة النقاهة؛ لا يستمتع بشيء ولا يشعُر بطعم شيء، أو كمَن أصابَتْه الحمَّى؛ فلا يقدر أنْ يَذُوق طعمًا لأكل أو شرب! فإنْ أردت مفاتحتها بالأمر، فعليك أنْ تتأكَّد أنها تجاوَزتْ هذه المرحلة؛ حتى لا تتَّخذ قَرارًا خاطئًا قد يضرُّك ويضرها فيما بعدُ، سواء كان ردها بالقبول أو الرفض. فكِّر في الأمر جيدًا ولا تتعجَّل، ادعُ الله كثيرًا بأنْ يُلهِمك الصوابَ والسدادَ، وأكثِر من الاستخارة، ثم انظُر بماذا تشعر؟ هل ارتاحَ قلبُك وانشرح صدرُك للأمر، أو أنَّك شعرت بضِيقٍ وانزعاج! وفَّقك الله، ويسَّر لك الخير، وأقرَّ عينك بالزوجة الصالحة التي تُسعِدك وتحفَظك. ولا تتردَّد في مراسلتنا متى ما احتجت المشورة.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |