كان متعاطيًا للخمور ثم تاب، فهل أوافق عليه؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4957 - عددالزوار : 2061904 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4533 - عددالزوار : 1330664 )           »          ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-07-2021, 12:45 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي كان متعاطيًا للخمور ثم تاب، فهل أوافق عليه؟

كان متعاطيًا للخمور ثم تاب، فهل أوافق عليه؟
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
تَقَدَّمَ لي شابٌّ يبلغ من العمر 26 سنة، الكل يمتدح أخلاقه، ومواظبته على صلاته، وأنه طيب القلب، وبشوش، ولكن به عيب - أنا أعتبره عيبًا قاتلاً.

مشكلتي - التي أحب أن أعرف حلها -: أنه كان في الماضي من متعاطي الخمور، ولكن صارح أهلي وقال لهم: أنا كنت مدخنًا، وتركت التدخين، وكنت متعاطيًا للخمور، وتركت تعاطيَ الخمور؛ أحب أن أعرف هل أوافق عليه كزوج وأب لأولادي، أو لا؟ مع العلم أنه - آخر مرة - قال لأخوي: إنه شرب في شهر شعبان وتاب لوجه الله، وتركه، وإلى الآن - 3 شهور على تركه للخمور - أرجوك عجل علي برد؛ لأعرف ماذا أفعل؟ هل أوافق أو لا أوافق؟ هل تنصحني بأن آخذه؟ أو أتركه؟ فأنا في حيرة من أمري، وأشكر لكم إتاحتكم لي الفرصة بعرض مشكلتي. وشكرًا.

الجواب
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ.
أمَّا بعدُ:
فما دام الأمر كما ذكرتِ، أن الشاب المتقدِّمَ لك أخلاقه الآن مقبولة، والكل يمتدحه، وهو مواظب على الصلاة، وقد تاب إلى الله مما اقترف توبةً نصوحًا - فلا مانع من قبوله زوجًا، ولا تنشغلي بماضيه السيِّئ؛ فلا يخلو أحدٌ من عباد الله إلا وقد مرَّ بأوقاتِ ضعف، استذلَّه فيها الشيطان، فعصى الله الواحد الديَّان، والله - تعالى - خلقَنا بشرًا نعصي ونتوب، فيغفر لنا - إن شاء سبحانه - ولم يخلقنا ملائكة معصومين، ولكن المهم ألاَّ يتمادى أحدٌ في خطئه، أو يقنط من رحمة الله؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((كلُّ ابنِ آدم خطَّاء، وخير الخطَّائين التوَّابون))؛ رواه الترمذي عن أنس، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((والذي نفسي بيده، لو لَم تُذنبوا، لذهب الله بكم، ولجاء بقومٍ يُذنبون، فيستغفرون الله، فيغفر لهم)).

وقد دعا الله - تعالى - عبادَه المؤمنين جميعًا إلى التوبة، فقال: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31].

واعلمي أنَّ الله - تعالى - يفرح بتوبة عبده، فقد قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((لَلَّهُ أَشَدُّ فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه، وعليها طعامُه وشرابه، فَأَيِسَ منها، فأتى شجرة، فاضطجع في ظِلِّها، قد أَيِسَ من راحلته، فبينا هو كذلك، إذا هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها، ثم قال - من شدة الفرح -: اللهم أنت عبدي، وأنا ربُّك؛ أخطأ من شدة الفرَح))؛ رواه البخاري (5950)، ومسلم (2747).

واعلمي أن الله - تعالى - قد وعد بتبديل السيِّئات حسنات؛ قال - تعالى -: ﴿ إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾[الفرقان: 70].

فالعبرة بما هو عليه الآن، فما دام مستقيمًا وملتزمًا بدين الله، فهذا زوج مقبول، بغضِّ النظر عما ارتكب من المعاصي في حياته السابقة؛ فالإنسان قد يكون كافرًا، ثم يسلم، والإسلام يَجُبُّ ما قبله، وكذلك التوبة الصادقة تَجُبُّ ما قبلها، فالواجب عليه وعليك أن تطويا صفحة الماضي، وأن تجعلا المعاصيَ الماضيةَ طيَّ الكتمان، وكان الواجب عليه أن يستر على نفسه، لا يفضحها، فالمسلم إذا عصى الله - تبارك وتعالى - سرًّا، فلا يصح له أن يخبر عن ذلك؛ كما في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((كلُّ أمتي معافىً إلا المجاهرين، وإنَّ مِن المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً، ثم يصبح - وقد ستره الله عليه - فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربُّه، ويصبح يكشف ستر الله عنه!))؛ رواه البخاري ومسلم.


والحاصل: أنكِ إذا وجدتِ منه الجدِّيةَ، والصدقَ، والرغبةَ في التغيير، فاكتمي الأمر، ومع هذا، فلا تُقدِمي على أمر من الأمور، إلا بعد الاستخارة والاستشارة؛ لأنه لا خاب من استخار، ولا ندم من استشار.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.10 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]