زوج شارد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الصيام والحج من الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 22 )           »          واتساب يستخدم وضع الإضاءة المنخفضة لمكالمات الفيديو.. كيف يعمل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          هل يعانى هاتف أيفون 16 من مشكلات فى عمر البطارية؟ إليكم ما نعرفه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          استكشف مزايا أنظمة شبكة Wi-Fi مقارنة بأجهزة التوجيه التقليدية فى منزلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كوالكوم تلغي إنتاج نظام Windows المصغر على أجهزة الكمبيوتر بهذا المعالج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          تطبيق ChatGPT متوفر الآن لنظام Windows.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          ما تخافش لو اتسرق منك.. 3 مزايا جديدة من جوجل تساعدك على استعادة هاتفك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          Android 15 متاح الآن لهواتف Pixel.. كيفية التحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          علامات إدمان الأطفال للهواتف الذكية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          هل سقط الماء على اللاب توب؟ إليك كيفية إصلاحه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-06-2021, 01:52 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,266
الدولة : Egypt
افتراضي زوج شارد

زوج شارد


الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي



السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أنا متزوجة من سنة وشهر، ولدي طفل، وزوجي - ولله الحمد - حافظ لكتاب الله – عز وجل - وإمام بالمسجد، ومدرس بحلقات التحفيظ، ولكن لاحظت عليه بعض التصرفات التي ضايقتني، ولا ترضي الله - عز وجل - ولم أصارحه بها؛ لأنه إنسان حساس جدًّا، وأريد منكم أن تساعدوني في كيفية مصارحته، وأن تبينوا لي ما العمل في مثل هذه التصرفات.

اكتشفت أن زوجي يرى في النت صور بعض الشباب اللوطيين - حفظكم الله - من شرور وفتن الزمان، ومرة كنت عند أهلي فأرسل لي رسالتين بالغلط، ومكتوب فيها بعض الأمور التي تأتي بالشك، أنا لا أشك أن له علاقة مع فتاة أخرى، ولكن الرسالتان كانت لشباب، وفيها كلام حب وغرام، وأنا مصدومة منه.

أرجوكم ساعدوني، وردوا عليَّ في أسرع وقت ممكن.

بارك الله في جهودكم، ونفع بكم الإسلام والمسلمين.

الجواب
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فالاستخدام السيئ للإنترنت، أصبح شرًّا مستطيرًا، يؤرق عددًا ليس بالقليل من الأسر المسلمة، وكم هَدَمَ من أُسَرٍ هانئة، فبعثر شملها، وبدد أمنها، وكم أضل أقوامًا بعد هدايتهم؛ بدخولهم على ما ينافي الشرع والخلق الرفيع، ومحادثة أهل الفسق والفجور، إلى غير ذلك من المستنقعات والقاذورات، والانحلال الخلقي المدمر للخامة البشرية؛ نسأل الله السلامة والثبات لجميع المسلمين.

ولتعلمي - رعاك الله - أن الإنسان مجبول على الخير والشر، ومهيأ للهدى والضلال، والشهوة مخلوقة فيه، مركوزة في نفسه، وهو ظلوم جهول، والبشر – جميعًا - يتقلبون بين الخير والشر، حتى ينقضيَ أجلُهُم، فالله - تعالى - لم يجبل الإنسان على الإيمان والطاعة - لا يعرف غيرهما – كالملائكة، ولم يمحضه للشر والمعصية - لا يعرف غيرهما – كإبليس، وليس في الخلق من هو معصوم، إلا من اصطفاه الله وعصمه، فاكتنفته العصمة، وضربت عليه سرادقات الحفظ، فهؤلاء أقل أفراد النوع البشري، وهم خلاصته ولبه.

أقول هذا ليس تهوينًا من المعاصي، ولا تخفيفًا من قبحها، ولكن حتى لا نستسلم لليأس من الصلاح، ولا نصاب بالإحباط القاتل، إن ابتلي بشيء من هذه القاذورات من نعده من أهل الإيمان، أو من نراه قدوة، فكل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون، ولا يتم الابتلاء والاختبار إلا بذلك، وإنما يثاب على مجاهدة النفس والشيطان والهوى؛ لقمع سطوة النفس، ولذلك؛ صح عن الصادق المصدوق: أنه قال: ((والمجاهد من جاهد نفسه في الله)).

إذا أدركتِ ما ذكرنا، فعلاج كبوة زوجك يحتاج منك للتفكير الجدي، مع البدء بمعركة إصلاح، معركة تتسلحين فيها بالصبر الجميل، وتَكرار المحاولات التي سنذكرها، مع التحلي باللطف واللين، تبدئين ذلك بجلسة مصارحة، بكل ما عندك من المعلومات التي أورثتك الارتياب، وحاولي الوصول في النقاش الهادئ لكشف هل عنده ميول للشذوذ، أم أنه شاذٌّ فعليًّا، فحاولي إقناعه بمراجعة طبيب نفسي، وأشعريه بوقوفك معه، حتى يخرج من محنته، فلو آنست منه محافظة على وجاهته عندك، وحرصًا على عدم سقوطه من عينك، فساعديه على هذا؛ لأن الغرض ليس إثبات التهمة عليه، وإنما إخراجه من تلك الحفرة، كأن تقولي له: ربما يكون جهازك مخترقًا من الهكرز الذين يتعمدون إيذاء الناس، ولعل بهذا ينتبه لخطورة خطئه، ويرعوي ويعود لرشده.

ساعديه على التوبة، والعودة لله - تبارك وتعالى - باستخدام الذكاء الأنثوي المعروف، وبطرق غير مباشرة، فكم هدى الله من رجال شاردين، وردهم - بحسن تدبير زوجاتهم - فللصدق في نفع الآخر تأثير غريب، كما أن الكلام والنقاش لن يجدي حتى تمتلكي قلبه بحب لا يدعه يفكر فيما ذكرت، وكم من أزواج كانوا على فظائع أقبح مما قلت، أصلحهم الله بصبر زوجاتهم، وشفقتها عليهم، ومثابرتهن وحرصهن على إصلاحهم.

ليكن - دائمًا - أمامك حكم ما يعانيه زوجك من غزو فكريّ غربي إباحي، وهو ما يدفع لفعل الأفعال الشاذة، ومن ثم يحتاج الأمر إلى وقت لعلاجه، والفطام منه، فلا تدخري جهدًا، واحتسبي الأجر من الله، فهو - سبحانه - لا يضيع أجر المحسنين.

حاولي إيجاد صحبة صالحة ملتزمة بالشرع لزوجك، كأحد الأقارب أو الأصهار، أو زوج صديقة لك؛ لأن أكثر الناس – ومع شديد الأسف - يخضع للرقابة الاجتماعية، أكثر من خضوعه للرقابة الذاتية، وهذا سر عدم مجاهرته بالمعصية؛ لوجود صلاح داخلي، ولكن مصحوب بضعف في المراقبة.


أعلمُ أن مشقة ما ذكرتُهُ لك: من سعي لهداية زوجك، والفرار به إلى الله، هي مشقة الصبر لحكم الله، حتى يأتي وعده بالفرج، في الوقت الذي يريده بحكمته، وفي الطريق مشقات كثيرة: كمشقة جعل النفس مستسلمة لأمر الله، راضية مستقرة مطمئنة إلى وعد الله الحق، لا ترتاب، ولا تتردد - في قطع الطريق للإصلاح - مهما كان الجهد الناصب، والتضحيات النبيلة المطردة، كيف لا وهي مهنة الرسل وأتباعهم الصادقين في كل جيل؟!

فاستعيني بالله ولا تعجزي، واصبري، وأكثري من الدعاء لزوجك بالتوبة والصلاح.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.20 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]