أريد بناء ما هدمتُ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حكم الدعوة لمقاطعة عيد الاضحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 94 )           »          مافيا أمريكية لسرقة الأعضاء البشرية للعراقيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          حين تعوض السياسة فشل الحرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          أسباب الانحراف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 75 )           »          الأخلاق بين فلاسفة اليونان والعصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 91 )           »          استقبال الأيامِ العشرِ من ذي الحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 71 )           »          معنى الصبر وحقيقته وفضائله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          وسائل السلامة في الحج وسبل الوقاية من الأضرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 77 )           »          المداومة على العمل الصالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          طوبى لمن كان مفتاحا للخير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-06-2021, 02:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,945
الدولة : Egypt
افتراضي أريد بناء ما هدمتُ

أريد بناء ما هدمتُ


أ. أريج الطباع



السؤال
أنا السبب في ذلك ونادمة أشدَّ الندم في كُره أهلي له، كيف أغيِّر نظرة أهلي لزوجي إلى الأحسن؟ والتي تسبَّبْتُ أنا بها بطريقة كانتْ غبيَّة جدًّا من جهتي؛ ظنًّا منى أنني أبثُّ هَمِّي وحُزني لأقرب الناس في وقتٍ نسيتُ أو تناسيتُ أن هناك ربًّا كبيرًا جديرًا أن أبثَّ هَمِّي وحزني له، أنا بحاجة ماسَّة لتغييرها، عِلْمًا بأن زوجي يحبُّ أهلي جميعهم دون استثناء، ويُقَدِّر ويَحترم الصغير قبل الكبير، ولكن لا أعرف ما الذي صنعتُه في لحظات - ما أزال - أكرهُها، ولا أريد العودة لها، أطلب منكم بعد الله مساعدتي في وضْع بعض الخطوات في التغيير عاجلاً غير آجل، ولكم تحيَّاتي ومَودتي.

الجواب
مهلاً، عزيزتي هَوِّني عليك:
كلُّنا نمرُّ بمواقفَ كهذه بتفاوتٍ؛ حيث نتسرَّع بأمرٍ نندمُ عليه بعد ذلك؛ لكن كونه قد صدَرَ منك، وما عاد لديك مجالٌ للتراجُع، فاجعلي تفكيرك إيجابيًّا عِوَضًا عن البكاء على الأطلال، فَكِّري كيف تستفيدين مما حَصَل؟ وما هي الرسالة التي يجب أن تستفيدي منها به؟ فكل ما يحصل معنا بمثابة خِبرات لنا وراءها حكمٌ، قد تكتشفين به أمورًا كانتْ خافيةً عليك، أو يؤدي لأمورٍ لَم تكوني تتوقَّعينها، قد يكون ظاهرُها شرًّا وتحمل الخير وراءها، المهم هو: كيف تتعاملين معها؟

فكِّري بإيجابيَّة: ما حصَلَ معك قد يكون خيرًا؛ لأنه يجعلك تغيِّرين طبعَك في بثِّ هَمِّك لأهلك بهذا الوضوح مثلاً، وإن كنتِ بشرًا، فستبقى حاجتُك لأنْ تتحدَّثي مع شخصٍ ترتاحين إليه، فابحثي عن شخصٍ حكيم لا يتأثَّر بمشاعرك، فينقلب على من يؤلِمك!

أيضًا يبدو أن نَدَمك جَعَلك أقربَ لزوجك، وأحرصَ على رؤية إيجابيَّاته، والتعاطف معه.

لتستطيعي تجاوز الأمر والعمل على معالجته، عليك أن تخفِّفي من حِدَّة مشاعرك قليلاً؛ إذ إن قوة الشعور أحيانًا تكون عائقًا عن السلوك الصحيح، فكَثَرة لومِ الذات مُقْعِدة غالبًا، رَكِّزي أنك لستِ وحْدَكِ في هذا؛ فأحيانًا كثيرة يتكرَّر نفسُ السلوك دون أن تتكرَّر النتيجة نفسها، وأحيانًا تكبر الأمور بطريقة لَم نتوقَّعها، فثِقي أنَّ هذا كلَّه من قَدر الله، وقد قدَّر الله وما شاء فعَل.

وتبقى عليك مسؤوليَّة العمل؛ لتجاوز المشكلة التي حصلتْ، ابدئي بخطوات:
1- اكسبي زوجك، واسعَيْ لأن تكوني أقربَ إليه، وأقدرَ على حلِّ مشكلاتك معه بالتفاهُم والحوار المباشر.

2- كما تحدَّثْتِ عن هَمك مع أهلك، حَدِّثيهم عن سعادتك مع زوجك، دون أن يبدوَ ذلك تمثيلاً، بل أشْعريهم بمواقفَ حقيقية عابرة، كأنْ تُرِيهم ما يفعله لأجلك، وتَذْكُريه بالخير، وسيشعرون بما ستنقله لهم تعابيرُ وجْهك.

3- شَجِّعيه أن يتقرَّبَ لهم بالهدايا والتعامُل الحسن، وتحمُّل مواقفهم؛ ريثما يُغَيِّرون نظرتهم ثانية.

4- لا تركِّزي كثيرًا على نظرتهم السلبيَّة، فكونك تحبِّين زوجك وتقتنعين به، فلن يضرَّك إعجابُ أهلك به من عَدَمه، كما أنه لن يضرَّه أيضًا.

5- أكْثِري من الدعاء له ولك ولأهلك بأن يُطيِّبَ الله قلوبَهم.

وختامًا: تذكَّري أننا لنمحو آثارًا ونغيِّر انطباعًا، فإننا بحاجة للوقت والاسترخاء، فتعجُّلنا النتائجَ قد يجعلنا لا نصِل لها في النهاية، فلا تَيْئَسي واستمرِّي مَهْمَا شعرتِ أن ذلك تأخَّر، فمقاومة الرفض لا تستمر طويلاً، لا بد لها من وقتٍ تنهار فيه، المهم أنْ يكون لك نَفَسٌ طويل، وأن تكسبي زوجَك خلال ذلك؛ لتعوِّضيه.


وفَّقكِ الله، وأعانكِ، وحقَّق لكِ مُرادَك.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.00 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]