|
ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أمي، أتلبين حاجتي؟ صفية محمود فررتُ إلى غرفتي؛ لأنهي مناقشة حامية، وعتابًا مريرًا بيني وبين أمي. أغلقتُ حجرتي، لا أحتمل، درتُ حول سريري كدوران أفكاري، لو أنك أمَّاه منِّي تضجرتِ، فمَن يسمعني إذًا؟ وما العمل؟ وبعدما هدأَتْ ثورتي، ناديت أمي، ورغم الخلاف جاءت على عجل، بقلب وَجِل، فقلت: انظري ثوبَ عامِي الذي انقضي كم صار قصيرًا! قالت: وأظنه ضاق كثيًرا؛ لقد كبِرْتِ بُنيَّتي. لكن أماه كما ضاق الثوب ضقتُ، وثوبُ أمس لا يصلح ليومي، ومعاملةُ أمس لا تصلح ليومي! في عقلي كم تدور الأسئلةُ ولا أجوبة، تتصادم الأفكار والرؤى، وأحار وأثار، كل ما أمامي جديد وفتان، فكيف أختار؟ كم قلت لي! وكم حذَّرتني! وكنت بالأمس أرى ما ترين، واليوم أشعرُ في داخلي بانقلاب واغتراب، أين الطريق؟ أكما وصفتِ لي في الصغر، أم كما تقول فلانة وفلان؟ محنة واختيار شيء عسير! لم يكن بالأمس عندي هذا الشعور، فإلى أين المسير؟ حيرة واغتراب، مفترق طرق، قِيَم تربَّيتُ عليها يلفظها الجميع، أقـرُّ تلك القيم وأصارع الجميع، أم أسير مع القطيع؟ فلا أريد أماه إكراهًا ونقدًا، فقد ضِقْتُ وضاق هذا الثوب، ولكن هَبِي لي حضنًا واستماعًا، واحتواءً ودعاءً؛ فإن الأمر جد، أتلبِّين حاجتي أماه؟!
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |