صناعة المحاور - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تعريف بكتاب المدخل إلى علم السيرة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام: النظائر في السير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          جوانب من عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الهوية في حالة صيرورة وتشكّل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          تأملات مرتحل مسلم .. السفر محطة للإثراء الثقافي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تأملات مرتحل مسلم .. الأسرة ومدرسة السفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          كيف تتقلب النفس البشرية بين رغبة المدح وخشية النقد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الزينة في القرآن الكريم والكشف عن مفهوم الجمال الحقيقي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تفنيد دعوى وجود رواة أعاجم رووا الحديث بالمعنى فأفسدوه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حين يلتقي الجهل بالتعصب: كيف يولد التطرف الفكري؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          30 طريقة لإحلال الهدوء في فصول المرحلة الثانوية الصاخبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-06-2021, 09:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,066
الدولة : Egypt
افتراضي صناعة المحاور

صناعة المحاور
عمر بن عبدالعزيز بن عبدالله خياط



الحمد لله الذي قدَّر فهدى، والصلاة والسلام على النبي المصطفى، وعلى آله وأصحابه ومَن تبِعهم واقتفى، أما بعد:

فإن المدافعةَ سُنة كونيةٌ ماضية، ولها ميادين عديدة، وميدان الشرف الأعظم، ومقام العز الأعلى، الذي لا يصل إليه إلا مَن وفَّقه الله - هو مدافعةُ أهل الحق للباطل.



وإنه لا يخفى على بصيرٍ أن الأمة تتعرَّض اليوم لغارات تُهدِّدها في عقيدتها، وتُواجِه حملةً شرسة موجَّهة ضد ثوابت دينها، وهي في أمسِّ الحاجة إلى بذلِ الوُسْع في التصدي لهذا الخطر، وإني لأرجو الله أن يكون برنامج (صناعة المُحاوِر) - الذي هو نتاج التعاون بين كيانينِ؛ هما: مركز تكوين للدراسات والأبحاث، وكامل الصورة - من الجهود الطيبة التي بادرَتْ إلى التعامل الإيجابي مع هذا الظرف الذي نعيشه؛ (أعني: موجة التشكيك في الدين وثوابته، وإثارة الشبهات حولهما)، وسأذكرُ في السطور التالية بعض اللمحات التي تُوضِّح ما امتاز به هذا البرنامج عن غيره من البرامج المشابهة، سائلًا الله عز وجل أن يُبارِك في جهود القائمين عليه، وأن يصلح نياتِهم، وأن يحقِّق للجميع النتائج المرجوَّة:

١- شيَّدت أركانَ هذا البرنامج إدارةٌ متميزة، نحسبها على خطى سيِّد الخلق صلى الله عليه وسلم سائرة؛ فالشورى دَيْدَنُهم، والرِّفقُ منهجهم، والحنكة التربوية طبعٌ غالب فيهم.



٢- تكوَّنت في ظل هذا البرنامج بيئةٌ تبتهج بها نفوس المؤمنين؛ لِمَا يُرى فيها من علو الهمة والمحبة، والأخوَّة الإيمانية، والرغبة في نفع الآخرين؛ فقد استقطب البرنامج شريحةً هي من أنفس الشرائح في مجتمعات المسلمين، فالمشاركون في هذا البرنامج في الغالب إما راغب في تحصين نفسه من الشبهات، أو راغب في تحصين غيره، فالذي يتجوَّل في أفيائهم، فكأنما يتجول في مَتْجَر للطِّيب تفوح منه رائحة المِسْك، فإما أن يشتري، أو يُهدى إليه، أو يستمتع على الأقل بالرائحة الزكية.



٣- أَحْيَا هذا البرنامجُ في النفوس وحدةَ العقيدة، فالربُّ واحد، والدين واحد، فتلاشَتْ بذلك جميع الحواجز والحدود التي فرَّقت بين المسلمين، فلا فرق بين خليجي ومصري، ولا بين شامي ومغربي، ولا فرق بين حنبلي وشافعي، ولا بين مالكي وحنفي، فالجميع في هذا البرنامج ينشدون الحقَّ وبه يفتخرون.



٤- نافس هذا البرنامجُ المحاضنَ التربوية التقليدية، بأن ملأ أوقات الشباب بما يعود عليهم بالنفع؛ بتزويدهم بالعلم الشرعي الأصيل، المبنيِّ على الكتاب والسُّنة وَفْق منهج سلف هذه الأمة، وببناء عقولهم وتغذيتِها بالفكر السديد، وتهيَّأت في أفياء هذا البرنامج مجالاتٌ متعددة للعمل التطوعي الذي يصب في نشر العلم والمنافحة عن الدين، فأصبح البرنامج مثل خليَّة النحل في العمل الدؤوب الذي يتم بداخله، فلا مكان في (صناعة المحاور) للكسل والخمول وضياع الوقت، بل جد ومثابرة، وتضحيات ومنافسة، تجدُ المشاركين في هذا البرنامج يقضون أوقاتهم في القراءة أو الحفظ، وفي المدارسة ومحاولة الفهم، وفي تلخيص المواد العلمية، أو تفريغ المقاطع الصوتية، وهكذا.



٥- امتاز هذا البرنامج باستغلالِ وسائل التقنية الحديثة؛ لتسهيل أداء مهمته، وللقيام بها على الوجه الأكمل، وهو يتبعُ طريقة التعليم عن بُعْد، فالتواصل فيه مع المشاركين يتم من خلال شبكة الإنترنت، والمقرراتُ، سواء كانت مذكرات مكتوبة، أو موادَّ مسموعة، أو محاضرات مرئية، بالإضافة إلى الاختبارات، وتوجيهات الإدارة - كل ذلك يصل بكل يسرٍ وسهولة إلى حاسوب المشارك أو هاتفه المتنقِّل.



٦- نال هذا البرنامج إعجابَ المشاركين فيه، وعزَّز فيهم الشعورَ بالانتماء بفضل الله ثم بفضل ما قدَّمه لهم على الصعيد العلمي والفكري والثقافي، شهِد بذلك عددٌ مِن حملة الشهادات العليا الذين شاركوا فيه، كما نال أيضًا إعجابَ فئة الشباب؛ لِما فيه من أنشطة جماعية جذبت اهتمامهم، وأعطتهم الفرصة لاكتشاف مواهبهم وقدراتهم، وعزَّزت فيهم الشعور بالهُوِيَّة، وأشبعت الجانب العاطفي لديهم بما هو مفيد ونافع لهم بإذن الله في دينهم ودنياهم.



٧- البِناء العلمي في هذا البرنامج له طريقةٌ فريدة؛ حيث يتم بناءُ المشارك لَبِنَة لَبِنَة، وذلك في تدرُّج مدروس، يبدأ من نقطة الصفر ثم ينتهي إلى أحدث الأبحاث والمؤلفات المكتوبة في عددٍ من التخصصات الشرعية، التي يتم انتقاؤها بعناية لتحقيق الهدف المنشود من ورائها، مع تميز ملحوظ في الربط بين المواد العلمية، وكذلك بين مستويات الدراسة المختلفة؛ مما يُسهِّل على المشارك استيعابَ كثيرٍ من المسائل الدقيقة في وقت قياسي.



٨- هذا البرنامج يُنفَّذ مجانًا بلا رسوم، فهو قائم على الاحتساب، ولسان حال العاملين فيه: ﴿ يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [هود: 51].



٩- طريقةُ اختبارات هذا البرنامج تَبنِي في المشاركين قيمةَ الأمانة؛ فالتعهُّد بعدم الرجوع للمقررات - الذي يوافق عليه المشاركون قبل البَدْء في الاختبار - له أثر تربويٌّ لا يعرفه إلا مَن جرَّبه.



١٠- نزول البرنامج في الساحة جاء في وقتِ احتياجٍ إليه وتلهُّف، فيلاحظ الإقبال الكبير على الالتحاق به؛ حيث بلغ عدد الذين التحقوا بالدفعة الأولى أكثر من ٣٠٠٠ مشارك، من ٣٣ دولة، وبلغ عدد الملتحِقين بالدفعة الثانية - وهي الحاليَّة - أكثر من ٤٥٠٠ مشارك.



وأقول في الختام: إن هذه اللمحات العشر هي غَيْض من فَيْض، ورغم ذلك، فإني لا أزعم بأن البرنامج قد بلغ الكمال، أو انتهى من تحقيق المرجوِّ منه، ولكني أحسبه لَبِنَة متميزة في طريق الدعوة، ومحاولة جادَّة للإصلاح، وهو بحاجة إلى مزيدٍ من التعاون والتكامل مع غيره من البرامج؛ لتعزيز الجوانب الأخرى في المشاركين، التي هي خارج اختصاص هذا البرنامج.



أسأل الله عز وجل أن ينفع به، وأن يصلح أحوال المسلمين، وأن يَهْدي ضالهم.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.






فيلم وثائقي عن صناعة المحاور:

https://youtu.be/SdPlSTrEZDU








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.06 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]