بين الأنانية وحب التملك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4974 - عددالزوار : 2091637 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4552 - عددالزوار : 1366405 )           »          شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 409 - عددالزوار : 58161 )           »          روائع قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          السلطان نور الدين والقبر النبوي الشريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وليمة جابر بن عبد الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          سمك العنبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الصحابي عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          أو حسبت أن نيل العلا بالتمني..؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-06-2021, 01:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,873
الدولة : Egypt
افتراضي بين الأنانية وحب التملك

بين الأنانية وحب التملك
أسماء السيد









متى يُصبِح حب التملك شيئًا عاديًّا؟

هل هو مذموم على طول الخط؟

متى تتدخَّل الأسرة؟ وكيف؟

كثير من الأمهات تشكون تلك الصفة في تربيتها لأطفالها، وتتردَّد العديد من الأسئلة، فالطفل دون السادسة لا يميِّز بين ما له وما لغيره، فنزعة التملُّك تظهر عنده بطريقة تلقائية، دون وعي أو إدراك، فلا يستطيع بدون التربية السليمة والتوجيه الواعي أن يضبط رغباته.



حب التملك صفة مذمومة إلا في مرحلة الطفولة، لكن بشرط أن يكون حب التملك ينحصر على ممتلكات الطفل وما يخصُّه هو فقط.



أما إذا كانت رغبتُه قد تعدَّت إلى الحصول على ما يخص غيره، وقتها يأتي دور الأسرة، فلهم الدور الأساسي في تكوين هذا المفهوم وضبطه، إما بتقويتها في حال سوء التدخل، أو بتخفيفها، بل واختفائها إذا تم وضع حدود واضحة مناسبة في تهذيب تلك الصفة بتلك الكيفية:

1 - لا بد من إشباع رغبة الطفل في امتلاكه لأشيائه، عن طريق تحديد الوالدين للملكيات الخاصة بالطفل، ومنحه صلاحيات فيما يخصه، ففي حالة أن تعدَّى أحد إخوانه أو أقربائه على ممتلكاته، وامتنع الطفل عن الاستجابة له، فلا يُعنَّف الطفل حينئذٍ؛ لأن ذلك يعكس تفهمه لحدود ممتلكاته، ويأتي دَور الوالدين في وضع بدائل للآخرين؛ حيث يقيهم الوقوعَ في الحرج الاجتماعي.



2 - يُعدُّ الحرج الاجتماعيُّ له دورٌ في دفع أحد الوالدين إلى تصرفٍ يزيد مِن تعميق ذاك السلوك في نفس الطفل، وربما لفت انتباهَه وإصراره عليها، وتحولها مِن حب تملك إلى قلة عطاء وأنانية، فالطفل بحاجة إلى تقبُّل تقلباته واحترام رغباته في حال عدم تعارضها مع مصالح أو رغبات الآخرين.



3 - تعليم الطفل المشاركةَ والتعاون، ويتم ذلك بإقناع الطفل حتى تلقى الفكرة قَبولًا عنده، مع ضرورة التدرُّج في تعليمه تلك المهارة وذاك السلوك؛ حيث يتعلم أولًا معنى الملكية الخاصة، وكيفية احترامها؛ حتى لا يشعر الطفل بنوع من التهديد لأشيائه التي يعتزُّ بها، فمن واجب الأم أن تعلمه في دائرة الأسرة الصغيرة أن هناك أشياءَ خاصةً به، عليه المحافظة عليها، وهناك أشياءَ خاصةً بإخوانه، ثم تعلمه بعد ذلك المشاركة المتبادلة بحيث إنه بإمكانه اللعب بلعب شقيقه إذا سمح له بذلك، وإعادتها إليه مرة أخرى، حينها سوف يتمكن الطفل مع دخوله المدرسة والاختلاط بأقرانه أن يميز تدريجيًّا بين ما يخصه وما لا يخصه.



4 - تُعدُّ أفضلُ طريقة وأسلوب في التربية التربيةَ بالقدوة، وغرس طريقة التعامل الصحيحة من قِبَل الأبوين، وكيف يتعامل كل منهما فيما يخصه وفيما يخص الغير.




أما الأنانية، فتزداد في نفس الطفل، وتصبح إحدى خصاله؛ نتيجةَ أخطاء تربوية، ونهج انتهجه الأهل في تربيتهم لطفلهم منذ الصغر، فربما تعوَّد الحصول على ما يريد، حتى وإن لم يكن ملكَه، والإفراط في الدلال الزائد، فلا بد من ضرورة توجيه الطفل، وإشباع حاجته، دون حرمان أو إفراط في الوقت نفسه.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.17 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]