الإسلام والدعوة إليه! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3099 - عددالزوار : 375604 )           »          تحريم الحلف بملة غير الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          بلاغة قوله تعالى: (ولكم في القصاص حياة)، مع موازنته مع ما استحسنته العرب من قولهم: "ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الإسلام كفل لغير المسلمين حق العمل والكسب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أكثر من ذكر الله اقتداء بحبيبك صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أينقص الدين هذا وأنا حي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          خلاصة بحث علمي (أفكار مختصرة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          موعظة وذكرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          أعمال يسيرة وراءها قلب سليم ونية صالحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          {هم درجات عند الله} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-06-2021, 05:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,771
الدولة : Egypt
افتراضي الإسلام والدعوة إليه!

الإسلام والدعوة إليه!(1)
رأفت مصطفى عليوة


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

وبعد:
دعني أستهلّ معك أيها القارئ الكريم بعدة أسئلة جوابها عندك:
هل يحقُّ لأحد أن يعتقد ما يشاء، أو يفعل ما يشاء؛ دون أن يلتزم بخُلق ولا دين، ولا يكون له مبدأ، ولا يوفي بعَهد ولا ذمَّة؟!

وهل يحقُّ لأحد أن يَكذب على الله وعلى رسوله، ويتَّهم الملائكة بالخيانة، ويكفِّر حمَلة الدِّين والشريعة، أو يتهمهم ليهرب من الواجبات الشرعية، ويجعل من نفسه إلهًا؛ فيحلِّل ويحرِّم، دون الرجوع لأيِّ أصول تحكم الحلال والحرام (حتى لا يتلاعب به أصحاب الأهواء)، فيقودون الجميعَ لمصالحهم الفردية الخاصة، وأهوائهم التي قد تزيد على الكفر بكثير؟! ويزني بمن شاء، ويفعل اللواطَ، ويفعل ما لم يكن في جاهليَّة ما قبل الإسلام، حتى دون رضى مَن يفعل فيه، بما لا تقبله جاهليَّة اليوم، ويقتل ويعذِّب ويغتصب! والمؤسف أنَّه يفعل هذا باسم الإسلام، وهو في ذلك لا يحترم عقلَ عاقل، ولا يستمع نصح ناصح.

فإذا كان يحق لأحد هذا! فلماذا جاء الإسلام؟ ولمَ كانت الدعوة إليه؟!
فإذا كانت رسالة الإسلام جاءت لتخلِّص الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة - فإنَّ واقعَ مثل هذا ممَّن يدَّعي الإسلام والتمسك به وانفراده بالهداية والحكم على غيره بالضَّلال - مغايرٌ لهذه الحقيقة، إنَّ الذي ينظر في فعله يدرِك بكل يُسرٍ أنه إنما أراد أن يشوِّه صورةَ الإسلام الحنيف الذي جاء به سيدنا محمد خاتم المرسلين، والهادي البشير صلى الله عليه وسلم، فليتنا جميعًا نعرف حقيقةَ رسالة الإسلام الحنيف؛ حتى نستيقظ على مجتمع عاقل واعٍ، يدرك ما يقول، كما يدرك ما يُقال، فيعرف لماذا جاء إلى هذه الدنيا، وأنَّه لا محالة سيعود من حيث جاء، وكما جاء إلى ربِّ الأرض والسماء.

فهل يجوز لأحد أن يقول: إنَّ الله خلق الخلق ليفعل كل واحد منهم ما أراد؟!
إذا كان هذا لا يجوز في شرع العقلاء أن يتصرَّف العاقل تصرفًا أو يفعل فعلًا غير محسوب، أو يخترع إنسان جهازًا ما لمجرَّد أن يدور ويتحرك، دون هدف من وراء حركته ودورانه، وإن جاز في حقِّ الخلق فلا بد أن يتميَّز الخالق؛ ليظهر الفرق واضحًا جليًّا.
فأين حكمة الله في هذا؟ وأين حقه على عباده؟! ملِك ليس له حكم ولا تصرف في ملكه على رعيَّته، أمرٌ مضحك، بل مذرٍ! فلا شكَّ أن هؤلاء يبرِّرون لأنفسهم ما هم عليه من باطل؛ فيشوِّهون صورةَ الإسلام السمحة البيضاء.

وهذا الذي يهرب من الحقيقة، يدرك في نفسه أنه لا بدَّ أن يكون هناك خالق عظيم، أوجد هذا الكون، ولا بدَّ أنه عادل بين خلقه، ومسيطر عليهم، ولكنَّه لا يريد أن يلتزم بأوامره، أو ينتهي عن زواجره، فيهرب بما لا يصدِّقه هو نفسه، ولو سألتموه:
لماذا لا تلتزم بما جاء عن هذا الرسول الخاتم ممَّا يخبر به أهل السنَّة المتَّبعين للسلف الصالح؟
هل هناك شذوذ في أخبارهم وهم أهل السند والإسناد؟!
هل يأمرون بالفواحش والرذائل وهم أهل الطهر والعفاف؟!
هل يسلبون الحقَّ من أحد وهم أهل الحق والعدل؟!
هل يبحثون عن مكانة لهم أو منصب - كما يفعل هؤلاء الذين يخالفون العقلَ والنقل في كل شيء - وهم أهل الزهد والورع؟!
سلوه وانتظروا جوابه.



[1] من كتاب الإقناع بالعقل لمن يرد النقل؛ للمقرئ رأفت مصطفى عليوة.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.01 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.87%)]