كيف أتجاوز الفشل في حياتي؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 169 - عددالزوار : 103768 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 206 )           »          ردا على مثيري الفتن .. { إن الدين عند الله الإسلام } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          المرأة المسلمة.. مكانتها وحقوقها في الشريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 839 )           »          تحمّل المسؤولية واقع مفقود في الحياة الزوجية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تأملات في قول الله تعالى:{بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          كتاب التبيان في آداب حملة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 20 )           »          مفهوم الحوكمة وتعريفاتها – الحوكمة في المؤسسات الوقفية والخيرية بين التنظير والتطبيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          إقامة الدين والحفاظ عليه المقصد الأسمى من مقاصد الشريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          التاريخ يسهل تزييفه وتحريفه ولا يؤخذ إلا من الثقات المتقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-05-2021, 03:09 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,774
الدولة : Egypt
افتراضي كيف أتجاوز الفشل في حياتي؟

كيف أتجاوز الفشل في حياتي؟


أ. سحر عبدالقادر اللبان







السؤال



ملخص السؤال:

فتاة فشلتْ في جوانب من حياتها؛ في زواجها، ودراستها، وعملها، وتفسر ذلك بأنه ابتلاء من الله تعالى، وتريد النصيحة لتخطي هذه العقبات الحياتية.



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة في منتصف العشرين من عمري، أشعر بالضياع ومفتقدة للطريق، نجحت في دراستي وأحببتُ إكمال دراسة الماجستير لكن لم أجدْ تخصصي في جامعات بلدي، وليس لدي المال الكافي لأكمل تعليمي خارج بلدي.




عملتُ في شركة ثم تركتها، وحاولت البحث عن عمل آخر في محيط محافظتي، فلم أجدْ، فأصابني الإحباط!




بحثتُ خارج محافظتي وخارج بلدي، وانهالتْ عليَّ الاتصالات مِن خارج البلاد للعمل؛ ورأيت رؤيا تشتمل على حديث: ((مَن كانتْ هِجرتُه لله ورسوله، فهجرتُه لله ورسوله، ومَن كانتْ هِجْرَتُه لدنيا يمتلكها، أو امرأة يتزوجها، فهِجْرَتُه لما هاجَر إليه)).




تقدَّم شابٌّ لخِطْبتي وكنتُ مترددة في الزواج في ذلك التوقيت، فظن أني لا أريده، لكن المشكلة لم تكن فيه، بل كانت في فكرة عدم التعجل في الزواج، فأردتُ مدَّ الخطبة حتى أتعرف إليه أكثر، إلا أنه لم يستوعب الفكرة، وانفصلنا بعد شهر من الخطبة!




أنا متدينة وأصلي وألبس حجابي، وأخاف الله، وأحاول ألا أغضبه، ولهذا أفَسِّر كل ما حصل لي بأنه ابتلاء من الله، وسيزول، ولكن كيف يمكننا أن نتيقَّن مِن أنه ابتلاء، وأنه ليس عقوبةً مِن الله لشيء عملناه ونجهله؟!




آخر شيء: أبي يُقارن كثيرًا بين أبنائه، وهذه المقارنةُ تقتلني، فأنا أريد أن أنجح مثلهم، وأبذل كلَّ ما في وُسْعي، لكن الفشل يكون حليفي، حتى في زواجي.



أرجو أن تساعدوني وتقدموا لي النصيحة، بارك الله فيكم


الجواب



الأخت المحترمة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرحب بك في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ:

فيا عزيزتي، مَن يُحِبُّه الله تعالى يُرشده ويريه طريق الصواب بطُرُق متعددةٍ، كرؤيا أو نصيحة أو مشاكل تعترض العبد فتوقظه وتُنَبِّهه.



أحببتُ فيك كفاحك وتطلُّعك الدائم للأفضل، كما أُعْجِبْتُ بخوفك مِن الله تعالى، والعمل على مُحاسَبة النفس.



عزيزتي، مَن كانت هجرتُه إلى الله ورسوله فهجرتُه إلى الله ورسوله، ومَن كانتْ هجرتُه إلى دنيا يُصيبها أو امرأةٍ ينكحها فهجرتُه إلى ما هاجر إليه، وهذا تذكيرٌ مِن الله تعالى بأن يبتغي المرء في كل عملٍ يعمله مَرْضاةَ الله تعالى، فإنْ دَرَس واجتهد فلِيَكونَ مسلمًا قويًّا مُتعلمًا يخدم الإسلام، وإن عمل فلنفس الهدف، وهكذا في كل أمور حياته، وتأكدي أنك إن جعلتِ مرضاة الله تعالى الهدفَ الأول والأسمى في كل أمورك، فلسوف تُوَفَّقِينَ وتفوزين في الدارَيْنِ.



أما بالنسبة للعقَبات التي صادفتْك إن كان في مجال دراستك، أو إيجاد عمل، أو حتى في زواجك، فيجب ألا تعوقك وتضعفك، بل تجعلك أكثر قوة وفَهمًا للأمور، فليس العيبُ أن نخطئ، لكن العيب أن نعيدَ الخطأ، وكثيرًا ما يكون الفشل سُلَّمًا للنجاح إن درس الإنسانُ أسبابه ووعاها؛ لذا عليك أن تأخذي من كل الصعوبات والعثرات التي صادفتك دروسًا لتتفادي الوقوع في مثلها في المستقبل.



وأُحِبُّ أن أُنَوِّهَ إلى نقطةٍ بات الكثيرُ وللأسف يتجاوزها، وهي ترك السفر للمرأة إلا مع مَحْرَمٍ، عملاً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ((لا يَحِلُّ لامرأةٍ تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافرَ مسيرة يوم وليلة ليس معها حرمة))؛ رواه البخاري.




هذا بالنسبة إلى السفر، فما بالك بالإقامة في بلاد بعيدة بدون محرم؟!



لذلك فأنا أنصحك بالبحث عن عملٍ في بلدتك الصغيرة، وأنت بين أهلك، وتيقَّني أن الله تعالى سيوفقك؛ لأنك أردتِ في ذلك مرضاته والابتعاد عن معصيته، ويمكنك البحث عن عمل عبر الإنترنت، وكذلك الدراسة عن بُعد إن لم يكن متوفرًا لك ذلك في بلدتك.



عزيزتي، أغلبُ الآباء يُريدون الأفضلَ لأولادهم، ولكن تختلف طريقةُ المعاملة وطريقة التوجيه، فأحْسِني الظنَّ بوالدك، وأبعدي وساوس الشيطان الذي يُزَيِّن لك تفرقة والدك لأبنائه، واعملي جهدك لتفوزي برضاه، ولتكوني كما يريد، فهو قطعًا لا يريد لك إلا الخير.



عزيزتي، كوني دائمًا مُطيعةً لله تعالى يَكُنْ معك، وأكثري الدعاء فهو قريبٌ مجيبٌ



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.58 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.14%)]