|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أعاني من النحافة الشديدة
أعاني من النحافة الشديدة أ. شروق الجبوري السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة عمرها 19 عامًا، تعاني من النحافة الشديدة، وأصبحت تتجنب الخروج والكلام مع صديقاتها، وإذا سمعتْ تعليقاً من أحدٍ تحاول ألا تتأثر ظاهريًّا، لكن قلبها يبكي ألمًا. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا وردة البيضاء، فتاة عمري 19 عامًا، مشكلتي أني نحيفة، أشعر بضيقٍ إلى درجة البكاء، وزني 45 كجم، وإن زدتُ يكون وزني 47 كجم. أصابتني حالة من الخجل من نفسي، فأنا غير راضية عن نفسي أو شكلي، أصبحتُ أتجنَّب الكلام مع صديقاتي، خاصة وهنَّ يتحدثْنَ عن الملابس؛ فأبتعد! أحاول ألا أفكرَ كثيرًا في الموضوع، وكثيرًا ما أقول: هذا شيءٌ يسير، ستمرُّ الأيام وأكون طبيعيةً، فأغلب عائلتي من الفتيات كُنَّ كذلك حتى تزوجْنَ، وأصبح وزنهنَّ طبيعيًّا. وعندما أسمع أي تعلق من الأهل أو الصديقات أتعب نفسيًّا وأحاول ألا أتأثر ظاهريًّا، لكن قلبي يبكي ألمًا! أخبروني ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا الجواب ابنتي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. يُسعدنا أن نرحبَ بانضمامك إلى شبكة الألوكة، سائلين المولى القدير أن يُسَدِّدنا في تقديم ما ينفعك وينفع جميع المستشيرين. عزيزتي، أستشِفُّ مِن سياق رسالتك، والاسم الذي اخترتِه لنفسك، أنك فتاةٌ عاطفيةٌ، وحالمة، وتتسمين بمستوى حساسيةٍ فيه شيءٌ من المبالغة، وقد يكون للمرحلة العمرية التي تمرين بها وكونك فتاة - سببٌ في هذا؛ ولذلك فإنَّ آثار تلك السمات على نفسيتك سيكون مؤقتًا بإذن الله تعالى. وعليه فإنَّ نصيحتي إليك هي: أن تعمدي إلى سرعة تجاوُز هذه المشاعر والضغوطات النفسية، مِن خلال توجهك لبناء نضجٍ فِكْرِي وانفعالي في شخصيتك. وإني أجد يا عزيزتي - مِن خلال رسالتك - مُؤَشِّرات إيجابيَّةً على قدرة وقابلية تُؤَهِّلك للوصول إلى هذا النُّضج، لا سيما في أسلوبك الفكري الجيد عند تفسيرك للتعليقات التي تزعجك ممن حولك، رغم أن استسلامك لمشاعر الحزن يَطْغَى على ذلك لاحقًا. ومِن أهم الركائز الأساسية في النُّضْج الفكري، وكذلك الانفعالي: النظر إلى الأمور بمنظارها الحقيقي، لا بمنظار ما نسمعه مِن تعليقات، أو تجرنا إليه تأويلاتُنا الخاطئة، فنعطيه حجمًا وهْمِيًّا يُؤَثِّر على أحكامنا الداخلية، ومن ثَمَّ سلوكياتنا. فعلى سبيل المثال: أرى أنَّ وزنك الآن مناسبٌ مع سنِّك، رغم أنك لم تشيري إلى طولك، بدليل أنك أشرتِ ضمنًا إلى أن هذا الوزن يُعَدُّ من الصفات الجسمية للنساء في أسرتك، وأنه يتغيَّر بعد زواجهنَّ، وكذلك فإنه وزْنٌ تتصف به كثيرٌ مِن الفتيات اللائي في مقتبل العشرينيات. بينما الأهم في مِثْل هذه الأمور هو النظر إلى الوضع الصحيِّ لك، والاهتمام به، أكثر من الاهتمام بزيادة وزْنٍ قد لا يُرافِقُه سلامةٌ جسديةٌ، فكثيرٌ مِن ذوي الأجسام النحيلة ينعمون بصحةٍ جيدة، فيما يُحْرَمُ منها بُدناء غيرهم. ولذلك يا بُنيتي أتمنى منك أن تتأملي في هذه الأمور كلها، وتضعيها نُصب عينيك وفي فكرك دومًا؛ لتكونَ سلاحًا فعَّالًا - إن آمنت بها – تواجهين به ما تسمعين من تعليقات من هنا أو هناك، كما أتمنى أن تَثِقي في أنَّ الأناقة والمظهر السليم يَرْتَبِطان بكفاءة اختيار نوع الملبس المناسب، وتناسُق ألوانه، ويبقى ذلك كله رهينًا بالثقة الداخلية بالنفس، والرضا الذاتي الذي ينعكس بشكلٍ مباشرٍ على المظهر والسلوك. وأخيرًا: أختم بالدعاء إلى الله تعالى أن يصلحَ شأنك كله، ويَمُن عليك بالصحة والرضا، ويرزقك القبول، وينفع بك
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |