دراسة أدبية لمسرحية (الطريق إلى بغداد) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         في آخر الزمان تصبح السنة بدعة والبدعة سنة (اخر مشاركة : عبد العليم عثماني - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4961 - عددالزوار : 2066678 )           »          شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 606 - عددالزوار : 339483 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4537 - عددالزوار : 1335578 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 379 - عددالزوار : 156386 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 394 - عددالزوار : 92429 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 14116 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 53317 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 84 - عددالزوار : 46958 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 15440 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-05-2021, 03:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,002
الدولة : Egypt
افتراضي دراسة أدبية لمسرحية (الطريق إلى بغداد)

دراسة أدبية لمسرحية (الطريق إلى بغداد)


شفاء محمد خير يوسف






لكاتبها: علي محمد سعيد









العنوان:

العنوان مضموني، ليس إبداعي، موجز، واضح، كان من الأفضلِ للكاتب الكريم أن يجعلَ عنوان مسرحيَّته إبداعيًّا خياليًّا؛ لأن ذلك أنسبُ وأقرب للمعاصرة، كما أنه يوحي بوضوحٍ إلى العودة إلى الوطن، وتوقُّع نتائج ذلك سلبًا أو إيجابًا.



الشخصيَّات:

خمس شخصيَّات:

ثلاثة إخوة (معلم - دكتور - نحَّات)، وضابط أمريكي، وضابط عربي، وإنّ لهذه الشخصيَّات قيمةً وأثرًا كبيرين في هذا العمل المسرحي؛ لأنها شخصيَّات واقعيَّة، تجعلنا نعيش أجواء المسرحية كما يريد الكاتب، ونستطيع أن نعيِّنَ "المعلم" بأن يكون هو البطل؛ لأنه استخدمَ عاطفته في اتخاذ قراراته، ثم إنه يتعاملُ مع المواقف حسب ما يؤمن به، أمَّا بَقِيَّة الشخصيَّات، فهي لا تقلُّ عن شخصيَّة البطل كثيرًا، وكلُّها ناطقة وبشريَّة وحاضرة، إلا شخصيَّة الوالدين التي كانتْ ترقدُ تحتَ النخْلة.



الحوار:

وهو الذي من خلاله تحرَّكت الأحداث، وإنّ أغلبَ جُمل الحوار كانت طويلة، وكأنَّ المتحاورين كانوا بأمَسِّ الحاجة إلى مَن يسمعهم وإلى أنْ يُخرِجوا ما في أنفسِهم من لوعات؛ لأنّ الغربةَ كربة، ولأنَّ الهجر جلاَّد الأكباد.



الأحداث:

الحدثُ هنا بسيط، له عُقدة واحدة؛ حيث إن الحدثَ يتمثَّل في عودة الغريبَين للوطن، ثم مواجهتهما مع أخيهما لقرارِ الضابط الأمريكي ثم العربي الذي هو "العُقدة"، والقرار هو جعْلُ بيتهما ثكنة عسكريَّة مع حرْق النخلة اليتيمة، ثم اتِّخاذ المُعلِّم للقرار الذي جعلَه شهيدَ النخلة، ثم خيانة أخيه الدكتور لبلده ومنزله.



الصراع:

حدث في المسرحية صراعان:

صراع داخلي وهو ما كان يشعرُ به المعلِّمُ دائمًا بأنه مُقصِّر تجاه وطنه، وبأيِّ وجهٍ سيقابل عيونَ الأُمَّهات الفاقدات أبناءَهنَّ، وصراع خارجي، وهو تدافُع بين مبدَأين؛ مبدأ الدكتور - وهو التنازل عن الوطن للمستعمر والهجرة منه إلى البلاد الباردة - ومبدأ المعلم والنحَّات وهو عكس مبدأ الدكتور - عدم التنازُل عن ما يستطيعون المحافظة عليه، ولو بآخر قَطرة من دمائهم - كما فعَلَ المُعلِّم.



الزمان:

دارتْ أحداث المسرحيَّة في ليلة ويوم ثم ليلة ويوم، ويدلُّ على ذلك بعضُ الأدوات التي يُعرفُ بها هذان الوقتان.



المكان:

انحصرت الأماكن التي حصَلَتْ فيها أحداثُ المسرحية في مكانين اثنين؛ هما: محطة السيارات على الحدود، والمنزل المتعب.



الدراسة اللغويَّة:

هناك بعضُ الأفعال التي وردتْ في النصِّ، جعلتْنا نرى صورة حسيَّة لها، مثل: "يبدو أن رحلتَنا تلفِظُ أنفاسَها الأخيرة - أشمُّ رائحة التراب النَّدِي - أخشى النظرَ في عيون الأُمَّهات - سيُحْيُون رميمَ هذا البيت - الباب يُطرقُ بقوَّة أكثر"، وثَمَّة تراكيبُ خياليَّة: "وحدَها الأبواب تدفعُ ضريبة الطارقين - نعيش في عتمة الوقت - لقد خرستْ أزاميلي وهي تسألُ عن نجمة تخترقُ حصار الدخان، ما أجمل هذا التعبير!"، وهناك أيضًا استحضارٌ لقصة النبي إبراهيم - عليه السلام - مع النمرود، واستحضار لأسماء بعض الثوَّار المشهورين: "هوتشي منه - جيفارا".




الدراسة المضمونيَّة:

لقد كان الكاتبُ ملتزمًا بمبادئه الإسلاميَّة، ناجحًا في إيصال فكرته بكل وضوحٍ، ونظنُّ أن من أهدافه:

تنبيه القُرَّاء على أنَّ من أبناء "العراق" نفسِه مَن يُشاركون في تدمير العراق وبجُرْأة قبيحة.

أنَّ الشاب المسلم إذا لم يكنْ قادرًا على السير إلى أرض المعركة، فليلزم بيتَه، ولكن ليحرس تلكُم النخلة التي هي رمزٌ لأَنَفَتِه وإبائه.

تبيين تأثير المنافي الباردة على شباب العرب والمسلمين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.21 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.22%)]