كيف أداوي جرح قلبي ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التذكّر... في لحظة الغفلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          لماذا نرغب بما مُنعنا عنه؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          عشرة أشفية للحزن في القرآن العظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          العمل الصالح .. صاحبك الذي لا يخذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          عزلة مؤقتة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          خواطر بلا صخب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الممحاة الروحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حين تُرِبِّت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          العنوان : أفرأيتم الماء الذي تشربون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          رحلتي مع الكمبيوتر من صخر إلى الذكاء الصناعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-05-2021, 03:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,434
الدولة : Egypt
افتراضي كيف أداوي جرح قلبي ؟

كيف أداوي جرح قلبي ؟
أ. لولوة السجا





السؤال



ملخص السؤال:

فتاة عمرها 22 عامًا، تعبتْ مِن حياتها، وامتلأ قلبها بالحقد والكراهية، حتى أصبحتْ محطمة النفسية، وتتمنى أن تعود الفرحة لقلبها، وأن تعيشَ حياتها بكل فرحة، وتسأل: كيف أداوي جروح قلبي؟ وكيف أسيطر على نفسي؟



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 22 عامًا، تعبتُ مِن كلِّ شيء في حياتي؛ أهلي، صديقاتي، أقاربي، حتى مِن نفسي!

لم يبقَ لي أي أمل في حياتي، فحياتي كلها أحلام، ولم أحققْ أي شيء فيها، مع أني دعوت الله كثيرًا، لكن لم يتحقَّقْ لي أي شيء!




مات والدي وأنا صغيرة، ولم يُعوِّضني أحدٌ ما افتقدتُه، حاولتُ أن أُعَوِّض ذلك مِن خلال الحب، فأحببتُ شابًّا لمدة 3 سنوات، لكنه أخبرني بأنه يحب، لكن لا يَتَزَوَّج! فتركتُه، وبعد فترة تعرَّفتُ على شخصٍ آخر عبر الإنترنت، لكنه أهملني ولم يكن يهتم بي، وللأسف خسرتُ قلبي ونفسي، وامتلأ قلبي حقدًا وكراهية.




دعوتُ الله كثيرًا، لكن لم يستجبْ لي، أصبحتْ نفسيتي مُحطَّمة، وكل ما أتمناه أن تعود الفرحة لقلبي، وأن أعيشَ حياتي بكل لحظة فرحة فيها.




انصحوني وأشيروا عليَّ كيف أداوي جروح قلبي؟ وكيف أسيطر على نفسي؟


الجواب



الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فليس شرطًا أن تتحققَ أحلامك، ولكنك تستطيعين أن تعيشي سعادةً غامرةً، فكيف ذلك؟!




أقول لك بكل اختصار: يكون ذلك حين تحسنين علاقتك بخالقك في كلِّ شيء، وذلك بعد الاستعانة به ودعائه والتضرع إليه بأن يوفقك لذلك.




غاليتي، مَن قال لك: إن السعادة محصورة في زوج أو مال أو أبناء أو أصدقاء أو... أو... أو؟! لا، ليس صحيحًا أن السعادة لن تتسلَّل إلى قلبك إلا حين تتحققين أحلامك، فكم ممن تمنوا وتحققتْ أمانيهم، ولكنها كانتْ سببًا في همومهم وتعاستهم!




لذلك فالمطلوبُ منك هو أن تُعيدي ترتيب حياتك، وتُجَدِّدي علاقتك بخالقك، بدءًا من التوحيد وانتهاء بأبسط الأمور التي أمرك الله بها، فأنتِ مؤمنة وتعلمين بأن الله خلَق الخلق لغاية، وأن مكوثهم في هذه الفانية مكوثٌ محدود، يمتحن الله عباده ثم يعودون إليه فيجازيهم بأعمالهم، وبما أن الإنسان خُلِقَ ضعيفًا فإن الله يَسَّرَ له أسبابًا تُعينه وتُؤنسه، وحدَّ له حُدودًا، فمن أدى المفروض واجتنب المحظور عاش عيش السعداء، ولا طريق للسعادة بغير ذلك.




ابدئي في التغيير، وتفقدي صلاتك وحجابك وعلاقتك بوالدتك، حيث يلزمك برها، والإحسان إليها، ويكفي بها بعد التوحيد سببًا للسعادة.





وأوصيك بقراءة كتاب: "الوسائل المفيدة في الحياة السعيدة"؛ للشيخ عبدالرحمن السعدي، وغيره من الكتب والمواضيع التي تتكلَّم عن أسباب انشراح الصدر، فستجدين بغيتك، وسيتبدَّل حالك بإذن الله، وقد يحقق الله بعض أمانيك حين تقبلين عليه، ولا تشغلي نفسك بغيره، فيجتمع لك الدين والدنيا، وأما ما لم يتحققْ لك فلعله من الخير الذي يكرهه الإنسانُ، وهو خير كما قال عز من قائل: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾ [البقرة: 216].




شرح الله صدرك، ويَسَّر أمرك، وهداك سواء السبيل




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.25 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]