اضطراب نفسي بعد تعرضي للتحرش - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 509 - عددالزوار : 63082 )           »          السنة في ليلة العرس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          مسّ الحائض والجُنُب المصحف بِلا حائل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حُكم التعزية قبل الدفن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الحلال والحرام في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          السّجود للتلاوة على غير السّجادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الزكاة على العملات القديمة أو الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          إعادة صلاة الجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          اصطفاف أهل الميت عند باب المقبرة لتلقي التعازي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 7861 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-05-2021, 02:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,792
الدولة : Egypt
افتراضي اضطراب نفسي بعد تعرضي للتحرش

اضطراب نفسي بعد تعرضي للتحرش


الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي





السؤال



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




إخواني في قسم الاستشارات، لديَّ مشكلةٌ واضطرابٌ نفسي؛ أنا شابٌّ في الـ21 مِن العمر، تعرَّضْتُ لموقف لواط وأنا صغير في الثامنة من العمر، وقد اكتشفتُ أنَّ هذا الموقف أثَّر عليَّ سلبًا في الجانبَيْنِ: العقلي والسلوكي، ثم مررتُ بحالات تحرشٍ جنسي وإساءاتٍ مِن زملائي في المدرسة في الماضي, وبالطبع كان لها تأثيرٌ على نفسي؛ فشخصيتي حساسة جدًّا.




منذ سنتين وأنا أفكِّر في التغيير، وقد قررتُ ووجدتُ أن حياتي بدأتْ تتغيَّر برحمةٍ من الله، والحمد لله على هذا.




جلستُ مع أصدقاء لي، وحكيتُ لهم ما بي، وساعدوني على التغيير، لكن وجدْتُ نفسي بعد ذلك مُنعزِلًا عن العالم، لا أريد أن أُكَلِّم أحدًا، وتحوَّلْتُ إلى إنسانٍ بغيضٍ - هكذا وَصَفَني أصدقائي عندما رأَوْني.




كنتُ في حالةٍ أشبه بالغيبوبة عن الواقِع؛ كنتُ أحس أن الماضي يتكرر أمامي، وعليَّ أن أُحارِبَ الجميع، ولكن - لله الحمد - تخطَّيْتُ تلك المرحلة، وكنتُ مُضطربًا جدًّا.




تغيرتُ وأحسستُ بصفاء داخلي وعقلي جميلٍ للغاية، وما زلتُ أشعُر بهذا الصفاء، لم أعُدْ أحس بوساوس، وكنتُ في السابق أشعر أن شيئًا ما ينقض عليَّ مِن الخلف ويؤذيني!




بدأتُ أحس بشعورٍ جميلٍ عن نفسي؛ وأنَّ نفسي جميلة كما خلَقَها الله، ولا داعي لأن أكرهها أو أبغضها، وبالفعل حياتي تغيرتْ بعض الشيء، فحصلتُ على عملٍ، ومارستُ نشاطات، وبدأتُ أعيد ثقتي في نفسي, بدأتُ أحس بتغييرٍ وإيجابيةٍ لم أشعر بها طوال حياتي.




بدأتُ أشعر - في الآونة الأخيرة - بالتيه، وذلك بعد أن قرأتُ العديدَ مِن المعلومات عن العقل الباطن، والتي تشير إلى أن الإنسان يحوِّل حياته إلى الواقع الذي يُريده، والمواقف التي يريدها؛ كأن يحبه جميع الناس، أو لا يكون له أعداءٌ على الإطلاق، وهنا حدثت المشكلة عندي؛ فما الفرق بين الأعداء والتفكير السلبي والأخطاء التي نقترفها؟ وكيف لهذه القوة العقليَّة أن تحوِّلَ الأعداء لأصدقاء؟ أو أن تحول الحياة للواقع الذي نريده؟ فهل عُدْتُ إلى تلك الدائرة والحلقات التي أدور بها حول نفسي؟ وهل أنا على الطريق الصحيح؟ وبماذا تنصحونني؟




وجزاكم الله خيرًا.





الجواب



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:




نعم، فأنت - أيها الابن الكريم - على الطريق الصحيح، ولديك - بفضل الله - طاقاتٌ هائلةٌ تتجلى في قدرتك على تخطِّي تلك الأزمة، يراها ويلمسها مَن قرأ عباراتك الموحية، والتي تُمَكِّنُك - أقصد: تلك الطاقات - مِن أن تعيشَ حياة هانئةً، ولذلك كل ما تحتاج إليه أن تلزمَ تلك الروح الدافعة القوية، وتلك الصُّحبة الرائعة التي ساعدتْك، وأخرجتْك مِن أزمتك، وأن تضن بتلك السلامة أن يخطفها منك الشيطانُ بفَتْح أبواب التفكير التسلسلي، وتذكر وصية النبي - صلى الله عليه وسلم - الناجعة بعدم الاسترسال مع الخطرات والوساوس؛ فإنه يزيده، فلو حسمت المادة، وقطعتَ الطريق على الشيطان، ما حصل لك مِثْل هذا، وإلا تحوَّل لمرضٍ عضالٍ لا تستطيع التخلص منه إلا بكل مشقةٍ، وبكل حزمٍ وعزمٍ، وصدق اللجْءِ إلى الله - جل وعلا - فلا بد مِن قَطْع الطريق على قاطع الطريق؛ الشيطان.




لا بد أن تكون - أخي الكريم - منطقيًّا؛ فأنت وقعتَ فيما وقعتَ فيه؛ ابتلاءً ومحنةً، ولا يد لك فيه، ففكِّر بصورةٍ أكثر إيجابيةٍ، وسَلْ نفسك: ما الفارق بينك وبين من ابتلي بشيءٍ آخر؛ كحادث سيارةٍ مثلًا؟ فهل لنا في تلك الأمور الجبرية إلا التسليم؟ فحَرِّر نفسك - تمامًا - من أي شعورٍ سلبي، وأغلق تلك الصفحة نهائيًّا، وانظُرْ إلى نفسك الآن، فأنت - والحمد لله تعالى - رجلٌ حريصٌ على البعد المعاصي، والمطلوب منك في هذه المرحلة البُعد عن التفسيرات الوسواسية الخاطئة التي تشعر بها، وربطها بالممارسات السابقة؛ هذا تفكيرٌ سلبيٌّ وسواسي يجب أن يُغْلَقَ تمامًا.



وفقك الله للخير، وثَبَّتَك على الحقِّ


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.64 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.25%)]