|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مشكلتي مع أخت زوجي أ. لولوة السجا السؤال ♦ ملخص السؤال: سيدة لديها مشكلةٌ مع أختِ زوجها؛ فهي تتحكَّم في كل شيءٍ، وتنتظر مِن أخيها أن يحققَ لها كلَّ شيء مع أنها متزوجة، وتسأل: كيف أحل هذه المشكلة وأمنع تدخُّلها في حياتي؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مشكلتي مع عائلةِ زوجي، أما زوجي فرجل طيبٌ جدًّا، لكن للأسف فيه بعضُ السلبيات التي لا أجِد لها حلًّا. المشكلة أن أخت زوجي متحكِّمة في كل شيء، لدرجة أنها تستشيرُه في كل شيء، حتى في أتفه الأشياء! فهي تنتظر أن يحقِّقَ لها زوجي كل شيء، مع أنها متزوجة، ولا أدري كيف أحل هذه المشكلة وأمنع تدخُّلها في حياتي؟ خصوصًا أن لديَّ أطفالًا صغارًا، وللأسف هذا يَجعلني متوترةً وعصبيةً مع أولادي الصِّغار. الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ: فالله عزَّ وجل خلَق البشر بطباعٍ مختلفة، وشاء سبحانه أن يَحدُث ما يَحدُث بينهم مِن التضاد، لكنه جل جلاله سَنَّ لنا سننًا نأوي إليها، فتريح قلوبنا حين نتعامل بها، ومِن ذلك الصبر مع احتساب الأجر في تحمُّل الأذى؛ قال تعالى: ﴿ وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [هود: 115]. وأمَر بكظم الغيظ، ورتَّب على ذلك أجرًا عظيمًا؛ فقال عز مِن قائل: ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134]. وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن كظم غيظًا وهو قادرٌ على أن يُنفذه دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق، حتى يُخيِّره مِن الحُور ما شاء))؛ حسَّنه الألبانيُّ، ولا شك أنَّ المرأة كذلك سينالُها حظٌّ عظيمٌ مِن جرَّاء ذلك. ثم إني أريد أن أتحدثَ إليك حديث العقل، فأنت تعلمين بأن الأخ الطيب عُملَة نادرة، فلماذا تستكثرين على هذه الأختِ ما وجدتِ أنتِ مِن طيب زوجك، وما المشكلةُ حين تلجأ الأختُ إلى أخيها ليقضيَ حاجاتها، أو ليؤنسها، أو غير ذلك؟! حتى وإن كانتْ متزوجةً فأنت لا تعلمين بحالِها مع زوجِها حقيقةً. وحتى أُهَوِّن عليك الأمر: تخيَّلي لو كانتْ تلك التي تتحدثين عنها زوجةً، وليست أختًا، فماذا أنت فاعلة؟! هوِّني عليك، وأحسني الظن، وإياك والانجراف وراء أفكار يُزينها لك الشيطانُ؛ ليُنكِّدَ حياتك ويحزنك مِن لا شيء، بل وقد يفقدك استقرارَ علاقتك بزوجك، وقد كان مِن المفترَض أن توصي زوجك بأهله وتعينيه على ذلك أُخيتي، فلو كان الأمر عكس ذلك وكنت أنت الأخت وهي الزوجة، فكيف ستكون نظرتك للأمر؟ لا تسترسلي مع الأمر، ولا تَنشغلي به عما هو أهم، فما لهذا خُلِقْنا عزيزتي أَصْلَحَ الله حالك، وأراح بالك، ووَقاك وحماكِ وأرضاكِ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |